المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[فصل الدرجة الثانية الأنس بنور الكشف] - مدارج السالكين - ط الكتاب العربي - جـ ٢

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِخْبَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الزُّهْدِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الزُّهْدِ]

- ‌[فَصْلٌ اخْتِلَافُ النَّاسِ فِي الزُّهْدِ]

- ‌[فَصْلٌ الزُّهْدُ بِالنِّسْبَةِ لِلْعَامَّةِ وَلِلْمُرِيدِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الزُّهْدِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الزُّهْدُ فِي الشُّبْهَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الزُّهْدُ فِي الْفُضُولِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الزُّهْدُ فِي الزُّهْدِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْوَرَعِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْوَرَعِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلْوَرَعِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْوَرَعِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَجَنُّبُ الْقَبَائِحِ لِصَوْنِ النَّفْسِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ حِفْظُ الْحُدُودِ عِنْدَ مَالَا بَأْسَ بِهِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ التَّوَرُّعُ عَنْ كُلِّ دَاعِيَةٍ تَدْعُو إِلَى شَتَاتِ الْوَقْتِ]

- ‌[فَصْلٌ الْخَوْفُ يُثْمِرُ الْوَرَعَ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّبَتُّلِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّبَتُّلِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّبَتُّلِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَجْرِيدُ الِانْقِطَاعِ عَنِ الْحُظُوظِ وَاللُّحُوظِ إِلَى الْعَالَمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَجْرِيدُ الِانْقِطَاعِ عَنِ التَّعْرِيجِ عَلَى النَّفْسِ بِمُجَانَبَةِ الْهَوَى]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَجْرِيدُ الِانْقِطَاعِ إِلَى السَّبْقِ بِتَصْحِيحِ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الرَّجَاءِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الرَّجَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ مُنَاقَشَةُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ فِي تَعْرِيفِهِ لِلرَّجَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الرَّجَاءِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رَجَاءٌ يَبْعَثُ الْعَامِلَ عَلَى الِاجْتِهَادِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ رَجَاءُ أَرْبَابِ الرِّيَاضَاتِ أَنْ يَبْلُغُوا مَوْقِفًا تَصْفُو فِيهِ هِمَمُهُمْ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رَجَاءُ أَرْبَابِ الْقُلُوبِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الرَّغْبَةِ]

- ‌[الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّغْبَةِ وَالرَّجَاءِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الرَّغْبَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رَغْبَةُ أَهْلِ الْخَبَرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ رَغْبَةُ أَرْبَابِ الْحَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رَغْبَةُ أَهْلِ الشُّهُودِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الرِّعَايَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الرِّعَايَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الرِّعَايَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رِعَايَةُ الْأَعْمَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ رِعَايَةُ الْأَحْوَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رِعَايَةُ الْأَوْقَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْمُرَاقَبَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْمُرَاقَبَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْمُرَاقَبَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى مُرَاقَبَةُ الْحَقِّ تَعَالَى فِي السَّيْرِ إِلَيْهِ عَلَى الدَّوَامِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ مُرَاقَبَةُ نَظَرِ الْحَقِّ بِرَفْضِ الْمُعَارَضَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مُرَاقَبَةُ الْأَزَلِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ تَعْظِيمِ حُرُمَاتِ اللَّهِ]

- ‌[مَا هِيَ حُرُمَاتُ اللَّهِ]

- ‌[دَرَجَاتُ حُرُمَاتِ اللَّهِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَعْظِيمُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِجْرَاءُ الْخَبَرِ عَلَى ظَاهِرِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ صِيَانَةُ الِانْبِسَاطِ وَالسُّرُورِ وَالشُّهُودِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِخْلَاصِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِخْلَاصِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْإِخْلَاصِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى إِخْرَاجُ رُؤْيَةِ الْعَمَلِ عَنِ الْعَمَلِ وَالْخَلَاصُ مِنْ طَلَبِ الْعِوَضِ عَلَى الْعَمَلِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْخَجَلُ مِنَ الْعَمَلِ مَعَ بَذْلِ الْمَجْهُودِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ بِالْخَلَاصِ مِنَ الْعَمَلِ]

- ‌[فَصْلٌ حَقِيقَةُ الْإِخْلَاصِ تَوْحِيدُ الْمَطْلُوبِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّهْذِيبِ وَالتَّصْفِيَةِ]

- ‌[تَعْرِيفُ التَّهْذِيبِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّهْذِيبِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَهْذِيبُ الْخِدْمَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَهْذِيبُ الْحَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَهْذِيبُ الْقَصْدِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَفْسِيرُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ]

- ‌[فَصْلٌ تَشْبِيهُ الِاسْتِقَامَةِ لِلْحَالِ بِمَنْزِلَةِ الرُّوحِ لِلْبَدَنِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الِاسْتِقَامَةُ عَلَى الِاجْتِهَادِ فِي الِاقْتِصَادِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ اسْتِقَامَةُ الْأَحْوَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ اسْتِقَامَةٌ بِتَرْكِ رُؤْيَةِ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّوَكُّلِ]

- ‌[التَّوَكُّلِ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى التَّوَكُّلِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّوَكُّلِ مُرَكَّبَةٌ فِي أُمُورٍ]

- ‌[فَصْلٌ الْأُولَى مَعْرِفَةُ الرَّبِّ وَصِفَاتِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِثْبَاتٌ فِي الْأَسْبَابِ وَالْمُسَبِّبَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رُسُوخُ الْقَلْبِ فِي مَقَامِ تَوْحِيدِ التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الرَّابِعَةُ اعْتِمَادُ الْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ وَاسْتِنَادُهُ إِلَيْهِ وَسُكُونُهُ إِلَيْهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الْخَامِسَةُ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ السَّادِسَةُ اسْتِسْلَامُ الْقَلْبِ لِلَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ السَّابِعَةُ التَّفْوِيضُ]

- ‌[فَصْلٌ ثَمَرَةُ التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ اشْتِبَاهُ الْمَحْمُودِ الْكَامِلِ بِالْمَذْمُومِ النَّاقِصِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعَلُّقُ التَّوَكُّلِ بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى]

- ‌[فَصْلٌ الْمُتَوَكِّلُ الْمَغْبُونُ فِي تَوَكُّلِهِ]

- ‌[فَصْلٌ تَفْسِيرُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِمَعْنَى التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ التَّوَكُّلِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى التَّوَكُّلُ مَعَ الطَّلَبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ التَّوَكُّلُ مَعَ إِسْقَاطِ الطَّلَبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ التَّوَكُّلُ مَعَ مَعْرِفَةِ التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّفْوِيضِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّفْوِيضِ]

- ‌[التَّفْوِيضُ أَعَمُّ مِنَ التَّوَكُّلِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّفْوِيضِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْعَبْدَ لَا يَمْلِكُ قَبْلَ عَمَلِهِ اسْتِطَاعَةً]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ مُعَايَنَةُ الِاضْطِرَارِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ شُهُودُ انْفِرَادِ الْحَقِّ بِمِلْكِ الْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[حَقِيقَةُ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى دَرَجَةُ الْإِيَاسِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ دَرَجَةُ الْأَمْنِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مُعَايَنَةُ أَزَلِيَّةِ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّسْلِيمِ]

- ‌[أَنْوَاعُ مُنَزَّلَةِ التَّسْلِيمِ]

- ‌[فَصْلٌ التَّسْلِيمُ الصَّادِرُ عَنِ الرِّضَا وَالِاخْتِيَارِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّسْلِيمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَسْلِيمُ مَا يُزَاحِمُ الْعُقُولَ مِمَّا سَبَقَ عَلَى الْأَوْهَامِ مِنَ الْغَيْبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَسْلِيمُ الْعِلْمِ إِلَى الْحَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَسْلِيمُ مَا دُونُ الْحَقِّ إِلَى الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الصَّبْرِ]

- ‌[الصَّبْرُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الصَّبْرِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ الصَّبْرِ]

- ‌[الصَّبْرُ بِاللَّهِ وَلِلَّهِ وَمَعَ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الصَّبْرُ أَصْعَبُ الْمَنَازِلِ عَلَى الْعَامَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الصَّبْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الصَّبْرُ عَنِ الْمَعْصِيَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الصَّبْرُ عَلَى الطَّاعَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الصَّبْرُ فِي الْبَلَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ صَبْرُ الْعَامَّةِ]

- ‌[فَصْلُ مَنْزِلَةِ الرِّضَا]

- ‌[حَقِيقَةُ الرِّضَا]

- ‌[فَصْلٌ شَرْطُ الرِّضَا]

- ‌[فَصْلٌ الدُّخُولُ فِي الرِّضَا شَرْطٌ فِي رُجُوعِ النَّفْسِ إِلَى رَبِّهَا]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الرِّضَا]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رِضَا الْعَامَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الرِّضَا بِرِضَا اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الشُّكْرِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الشُّكْرِ]

- ‌[فَصْلٍ أَصْلُ الشُّكْرِ فِي اللُّغَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الْفَرْقُ بَيْنَ الْحَمْدِ وَالشُّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلشُّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الشُّكْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الشُّكْرُ عَلَى الْمَحَابِّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الشُّكْرُ فِي الْمَكَارِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا يَشْهَدَ الْعَبْدُ إِلَّا الْمُنْعِمَ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْحَيَاءِ]

- ‌[الْحَيَاءُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْحَيَاءِ]

- ‌[أَقْسَامُ الْحَيَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ الْحَيَاءُ أَوَّلُ مَدَارِجِ أَهْلِ الْخُصُوصِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْحَيَاءِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى حَيَاءٌ يَتَوَلَّدُ مِنْ عِلْمِ الْعَبْدِ بِنَظَرِ الْحَقِّ إِلَيْهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ حَيَاءٌ يَتَوَلَّدُ مِنَ النَّظَرِ فِي عِلْمِ الْقُرْبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ حَيَاءٌ يَتَوَلَّدُ مِنْ شُهُودِ الْحَضْرَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الصِّدْقِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي كَلِمَاتٍ فِي حَقِيقَةِ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الصِّدْقِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الصِّدْقِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى صِدْقُ الْقَصْدِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ لَا يَتَمَنَّى الْحَيَاةَ إِلَّا لِلْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الصِّدْقُ فِي مَعْرِفَةِ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِيثَارِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِيثَارِ]

- ‌[فَصْلٌ مَرَاتِبُ الْجُودِ]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى الْإِيثَارِ وَالْأَثَرَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْإِيثَارِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ تُؤْثِرَ الْخَلْقَ عَلَى نَفْسِكَ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِيثَارُ رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا غَيْرِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ إِيثَارُ إِيثَارِ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْخُلُقِ]

- ‌[الْخُلُقُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدِّينُ كُلُّهُ خُلُقٌ]

- ‌[فَصْلٌ تَغْيِيرُ الْأَخْلَاقِ الَّتِي طُبِعَتِ النُّفُوسُ عَلَيْهَا]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى الْخُلُقِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْخَلْقِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَ الْخَلْقِ]

- ‌[مَشَاهِدُ الْعَبْدِ فِيمَا يُصِيبُهُ مِنْ أَذَى الْخَلْقِ]

- ‌[الْمَشْهَدُ الْأَوَّلُ مَشْهَدُ الْقَدَرِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الثَّانِي مَشْهَدُ الصَّبْرِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الثَّالِثُ مَشْهَدُ الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ وَالْحِلْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الرَّابِعُ مَشْهَدُ الرِّضَا]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الْخَامِسُ مَشْهَدُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ السَّادِسُ مَشْهَدُ السَّلَامَةِ وَبَرْدِ الْقَلْبِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ السَّابِعُ مَشْهَدُ الْأَمْنِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الثَّامِنُ مَشْهَدُ الْجِهَادِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ التَّاسِعُ مَشْهَدُ النِّعْمَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الْعَاشِرُ مَشْهَدُ الْأُسْوَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الْحَادِيَ عَشَرَ مَشْهَدُ التَّوْحِيدِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَحْسِينُ خُلُقِكَ مَعَ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ التَّخَلُّقُ بِتَصْفِيَةِ الْخُلُقِ]

- ‌[فَصْلٌ مَدَارُ حُسْنِ الْخُلُقِ مَعَ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّوَاضِعِ]

- ‌[التَّوَاضُعُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ فِي التَّوَاضُعِ]

- ‌[فَصْلٌ ذَمُّ الْكِبْرِ وَالْحِرْصِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ التَّوَاضُعِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّوَاضُعِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى التَّوَاضُعُ لِلدِّينِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تَرْضَى بِمَا رَضِيَ الْحَقُّ بِهِ لِنَفْسِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ تَتَّضِعَ لِلْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَرْكُ الْخُصُومَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تُقَرِّبَ مَنْ يُقْصِيكَ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا تَتَعَلَّقَ فِي السَّيْرِ بِدَلِيلٍ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْمُرُوءَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْمُرُوءَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْبَسْطِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْبَسْطِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْبَسْطِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الِانْبِسَاطُ مَعَ الْخَلْقِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الِانْبِسَاطُ مَعَ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْعَزْمِ]

- ‌[أَنْوَاعُ الْعَزْمِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْعَزْمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى إِبَاءُ الْحَالِ عَلَى الْعِلْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الِاسْتِغْرَاقُ فِي لَوَائِحِ الْمُشَاهَدَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مَعْرِفَةُ الْعَزْمِ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنَ الْعَزْمِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى ذَهَابٌ عَنِ الْعَادَاتِ بِصِحَّةِ الْعِلْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تُقْطَعُ بِصُحْبَةِ الْحَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ ذُهُولٌ مَعَ صُحْبَةِ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْأَدَبِ]

- ‌[تَعْرِيفُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ وَصْفٌ لِأَدَبِهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ الْأَدَبُ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ]

- ‌[فَصْلٌ الْأَدَبُ مَعَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ الْأَدَبُ مَعَ الْخَلْقِ]

- ‌[فَصْلٌ حَقِيقَةُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْأَدَبِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى مَنْعُ الْخَوْفِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْخُرُوجُ عَنِ الْخَوْفِ إِلَى مَيْدَانِ الْقَبْضِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مَعْرِفَةُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْيَقِينِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْيَقِينِ وَالْأَقْوَالُ فِيهِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلْيَقِينِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْيَقِينِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى عِلْمُ الْيَقِينِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ عَيْنُ الْيَقِينِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ حَقُّ الْيَقِينِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْأُنْسِ بِاللَّهِ]

- ‌[تَعْرِيفُ الْأُنْسِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْأُنْسِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأَوْلَى الْأُنْسُ بِالشَّوَاهِدِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْأُنْسُ بِنُورِ الْكَشْفِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أُنْسُ اضْمِحْلَالٍ فِي شُهُودِ الْحَضْرَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةِ الذِّكْرِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الذِّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ أَوْجُهُ الذِّكْرِ فِي الْقُرْآنِ]

- ‌[تَفْصِيلُ أَوْجُهِ الذِّكْرِ فِي الْقُرْآنِ]

- ‌[فَصْلٌ فَضْلُ أَهْلِ الذِّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ حَقِيقَةُ الذِّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ الْفَرْقُ بَيْنَ الْغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الذِّكْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الذِّكْرُ الظَّاهِرُ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الذِّكْرُ الْخَفِيُّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الذِّكْرُ الْحَقِيقِيُّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْفَقْرِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْفَقْرِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْفَقْرِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْفَقْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى فَقْرُ الزُّهَّادِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الرُّجُوعُ إِلَى السَّبْقِ بِمُطَالَعَةِ الْفَضْلِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الِاضْطِرَارُ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْغِنَى]

- ‌[حَقِيقَةُ الْغِنَى]

- ‌[دَرَجَاتُ الْغِنَى]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى غِنَى الْقَلْبِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ غِنَى النَّفْسِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الْغِنَى بِالْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْمُرَادِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْمُرَادِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْمُرَادِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْمُرَادِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ يَعْصِمَ الْعَبْدَ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ يَضَعَ عَنِ الْعَبْدِ عَوَارِضَ النَّقْصِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ اجْتِبَاءُ الْحَقِّ عَبْدَهُ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأَوْلَى الْإِحْسَانُ فِي الْقَصْدِ بِتَهْذِيبِهِ عِلْمًا]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْإِحْسَانُ فِي الْأَحْوَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الْإِحْسَانُ فِي الْوَقْتِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْعِلْمِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْعِلْمِ وَالْأَقْوَالِ فِيهِ]

- ‌[شَرَفُ الْعِلْمِ وَفَضْلُهُ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْعِلْمِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْعِلْمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى عِلْمٌ جَلِيٌّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ عِلْمٌ خَفِيٌّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ عِلْمٌ لَدُنِّيٌ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْحِكْمَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْحِكْمَةِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْحِكْمَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ تُعْطِيَ كُلَّ شَيْءٍ حَقَّهُ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تَشْهَدَ نَظَرَ اللَّهِ فِي وَعْدِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ تَبْلُغَ فِي اسْتِدْلَالِكَ الْبَصِيرَةَ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[الْأُولَى الْفِرَاسَةُ الْإِيمَانِيَّةُ]

- ‌[فَصْلٌ الثَّانِيَةُ فِرَاسَةُ الرِّيَاضَةِ وَالْجُوعِ]

- ‌[فَصْلٌ الثَّالِثَةُ الْفِرَاسَةُ الْخَلْقِيَّةُ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى فِرَاسَةٌ طَارِئَةٌ نَادِرَةٌ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ فِرَاسَةٌ تُجْنَى عَنْ غَرْسِ الْإِيمَانِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ فِرَاسَةٌ سَرِيَّةٌ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّعْظِيمِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّعْظِيمِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ التَّعْظِيمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَعْظِيمُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَعْظِيمُ الْحُكْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَعْظِيمُ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ]

- ‌[مَنْزِلَةُ الْإِلْهَامِ وَالْإِفْهَامِ وَالْوَحْيِ وَالتَّحْدِيثِ وَالرُّؤْيَا الصَّادِقَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ السَّكِينَةِ]

- ‌[السَّكِينَةُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ السَّكِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ السَّكِينَةِ]

- ‌[السَّكِينَةُ الْأُولَى سَكِينَةُ الْأَنْبِيَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ السَّكِينَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ الْمُحَدَّثِينَ]

- ‌[فَصْلٌ السَّكِينَةُ الثَّالِثَةُ هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَى قَلْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ السَّكِينَةُ يَسْكُنُ إِلَيْهَا الْعِصِيُّ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ سَكِينَةِ الْوَقَارِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى سَكِينَةُ الْخُشُوعِ عِنْدَ الْقِيَامِ لِلْخِدْمَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ السَّكِينَةُ عِنْدَ الْمُعَامَلَةِ بِمُحَاسَبَةِ النُّفُوسِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ السَّكِينَةُ الَّتِي تُثْبِتُ الرِّضَا بِالْقَسْمِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى طُمَأْنِينَةُ الْقَلْبِ بِذِكْرِ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ طُمَأْنِينَةُ الرُّوحِ فِي الْقَصْدِ إِلَى الْكَشْفِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ طُمَأْنِينَةُ شُهُودِ الْحَضْرَةِ إِلَى اللُّطْفِ]

- ‌[فَصْلٌ طُمَأْنِينَةُ الْجَمْعِ إِلَى الْبَقَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ طُمَأْنِينَةُ الْمَقَامِ إِلَى نُورِ الْأَزَلِ]

الفصل: ‌[فصل الدرجة الثانية الأنس بنور الكشف]

[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْأُنْسُ بِنُورِ الْكَشْفِ]

فَصْلٌ

قَالَ: الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ: الْأُنْسُ بِنُورِ الْكَشْفِ. وَهُوَ أَنَسٌ شَاخِصٌ عَنِ الْأُنْسِ الْأَوَّلِ. تَشُوبُهُ صَوْلَةُ الْهَيْمَانِ. وَيَضْرِبُهُ مَوْجُ الْفَنَاءِ. وَهُوَ الَّذِي غَلَبَ قَوْمًا عَلَى عُقُولِهِمْ وَسَلَبَ قَوْمًا طَاقَةَ الِاصْطِبَارِ. وَحَلَّ عَنْهُمْ قُيُودَ الْعِلْمِ. وَفِي هَذَا وَرَدَ الْخَبَرُ بِهَذَا الدُّعَاءِ: «أَسْأَلُكُ شَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ، مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ. وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ» .

يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْبَاءُ فِي قَوْلِهِ: بِنُورِ الْكَشْفِ. بَاءَ السَّبَبِيَّةِ، أَوْ بَاءَ الْإِلْصَاقِ.

فَإِنْ كَانَتْ بَاءَ السَّبَبِيَّةِ: كَانَ الْمَعْنَى: الْأُنْسَ الْحَاصِلَ بِسَبَبِ نُورِ الْكَشْفِ.

وَإِنْ كَانَتْ بَاءَ الْإِلْصَاقِ، كَانَ الْمَعْنَى: الْأُنْسَ الْمُتَلَبِّسَ بِنُورِ الْكَشْفِ.

فَإِنْ قُلْتُ: مَا الْفَرْقُ بَيْنَ الْأُنْسِ، وَنُورِ الْكَشْفِ، حَتَّى يَكُونَ أَحَدُهُمَا سَبَبًا لِلْآخَرِ، أَوْ مُتَلَبِّسًا بِهِ؟ .

قُلْتُ: الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا: أَنَّ نُورَ الْكَشْفِ مِنْ بَابِ الْمَعَارِفِ وَانْكِشَافِ الْحَقِيقَةِ لِلْقَلْبِ. وَأَمَّا الْأُنْسُ: فَمِنْ بَابِ الْقُرْبِ وَالدُّنُوِّ، وَالسُّكُونِ إِلَى مَنْ يَأْنَسُ بِهِ، وَالطُّمَأْنِينَةِ إِلَيْهِ. فَضِدَّهُ: الْوَحْشَةُ. وَضِدَّ نُورِ الْكَشْفِ: ظُلْمَةُ الْحِجَابِ.

وَقَوْلُهُ: شَاخِصٌ عَنِ الْأُنْسِ الْأَوَّلِ.

أَيْ مُرْتَفِعٌ عَنْهُ وَأَعْلَى مِنْهُ.

قَوْلُهُ: تَشُوبُهُ صَوْلَةُ الْهَيَمَانِ.

وَذَلِكَ: لِأَنَّ هَذَا الْأُنْسَ الْمَذْكُورَ يَكُونُ مَبْدَؤُهُ الْكَشْفَ عَنْ أَسْمَاءِ الصِّفَاتِ الَّتِي يَحْصُلُ عَنْهَا الْأُنْسُ. وَيَتَعَلَّقُ بِهَا. كَاسْمِ الْجَمِيلِ، وَالْبَرِّ، وَاللَّطِيفِ، وَالْوَدُودِ، وَالْحَلِيمِ، وَالرَّحِيمِ وَنَحْوِهَا. ثُمَّ يَقْوَى التَّعَلُّقُ بِهَا إِلَى أَنْ يَسْتَغْرِقَ الْعَقْلَ، فَيُمَازِجَهُ نَوْعٌ مِنَ الْأَسْمَاءِ. فَيَقْهَرَ الْعَقْلَ بِصَوْلَتِهِ.

وَالْهَيَمَانُ هُوَ الْحَرَكَةُ إِلَى كُلِّ جِهَةٍ بِسَبَبِ الْحَيْرَةِ وَالدَّهْشَةِ. وَذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ نَوْعِ عَدَمِ تَمْيِيزٍ. وَقُوَّةِ إِرَادَةٍ قَاهِرَةٍ، لَا يَمْلِكُ صَاحِبُهَا ضَبْطَهَا.

وَقَوْلُهُ: وَيَضْرِبُهُ مَوْجُ الْفَنَاءِ.

أَيْ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأُنْسِ: يُطَالِعُ مَبَادِئَ الْفَنَاءِ مُحِيطَةً بِهِ. فَهِيَ تُقَلِّبُهُ كَمَا يَقْلِبُ

ص: 392

الْمَوْجُ الْغَرِيقَ. وَهَذَا قَبْلَ اسْتِيلَاءِ سُلْطَانِ الْفَنَاءِ عَلَى وُجُودِهِ.

وَقَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي غَلَبَ قَوْمًا عَلَى عُقُولِهِمْ

أَيْ سَلَبَهُمْ إِيَّاهَا. لِأَنَّهُمْ شَاهَدُوا شَيْئًا فَوْقَ مَدَارِكِ الْعُقُولِ. وَفَوْقَ كُلَّ مُدْرَكٍ بِالْحَوَاسِّ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، وَلَا إِلْفَ لَهُمْ بِهِ. فَأَوْجَبَتْ قُوَّةُ الْمُشَاهَدَةِ وَالْوَارِدِ، وَضَعْفُ الْمَحَلِّ وَالْحَامِلِ: غَلَبَتَهُ عَلَى الْعَقْلِ. وَالْكَامِلُ مِنَ الْقَوْمِ يَثْبُتُ لِذَلِكَ وَلَا يَتَحَرَّكُ. بَلْ يَبْقَى كَأَنَّهُ جَبَلٌ.

وَتَلَا الْجُنَيْدُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ - وَقَدْ قِيلَ لَهُ: أَمَا يُغَيِّرُكَ مَا تَسْمَعُ؟ فَتَلَا: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل: 88] .

وَبَعْضُهُمْ تَلَا فِي مِثْلِ ذَلِكَ: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 18] .

وَقَوْمٌ أَقْوَى تَمْكِينًا مِنْ هَؤُلَاءِ: لَمْ يَغْلِبْهُمْ عَلَى عُقُولِهِمْ بَلْ سَلْبَهُمْ طَاقَةُ صَبْرِهِمْ. فَبَدَا مِنْهُمْ مَا يُنَافِي الصَّبْرَ.

وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَحَلَّ عَنْهُمْ قُيُودَ الْعِلْمِ.

فَكَلَامٌ لَا بُدَّ مِنْ تَأْوِيلِهِ. وَتُكَلُّفِ وَجْهٍ يُصَحِّحُهُ.

وَأَحْسَنُ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ: أَنَّ الْعِلْمَ يُقَيِّدُ صَاحِبَهُ. وَالْمَعْرِفَةَ تُطْلِقُهُ. وَتُوَسِّعُ بِطَانَهُ وَتُرِيهِ حَقَائِقَ الْأَشْيَاءِ. فَتَزُولُ عَنْهُ التَّقَيُّدَاتُ الَّتِي كَانَتْ حَاصِلَةً بِسَبَبِ خَفَاءِ نُورِ الْمَعْرِفَةِ وَكَشْفِهَا عَلَيْهِ.

فَإِنَّ الْعَارِفَ صَاحِبُ ضِيَاءِ الْكَشْفِ أَوْسَعُ بِطَانًا وَقَلْبًا. وَأَعْظَمُ إِطْلَاقًا بِلَا شَكٍّ مِنْ صَاحِبِ الْعِلْمِ. وَنِسْبَتُهُ إِلَيْهِ كَنِسْبَةِ صَاحِبِ الْعِلْمِ إِلَى الْجَاهِلِ. فَكَمَا أَنَّ الْعَالِمَ أَوْسَعُ بِطَانًا مِنَ الْجَاهِلِ. وَلَهُ إِطْلَاقٌ بِحَسَبِ عِلْمِهِ فَالْعَارِفُ - بِمَا مَعَهُ مِنْ رُوحِ الْعِلْمِ. وَضِيَاءِ الْكَشْفِ وَنُورِهِ - هُوَ أَكْثَرُ إِطْلَاقًا. وَأَوْسَعُ بِطَانًا مِنْ صَاحِبِ الْعِلْمِ. فَيَتَقَيَّدُ الْعَالِمُ بِظَوَاهِرِ الْعِلْمِ وَأَحْكَامِهِ. وَالْعَارِفُ لَا يَرَاهَا قُيُودًا.

وَمِنْ هَاهُنَا تَزَنْدَقَ مَنْ تَزَنْدَقَ. وَظَنَّ أَنَّهُ إِذَا لَاحَتْ لَهُ حَقَائِقُهَا، وَبَوَاطِنُهَا: خَلَعَ قُيُودَ ظَوَاهِرِهَا وَرُسُومِهَا، اشْتِغَالًا بِالْمَقْصُودِ عَنِ الْوَسِيلَةِ. وَبِالْحَقِيقَةِ عَنِ الرَّسْمِ. فَهَؤُلَاءُ هُمُ الْمَقْطُوعُونَ عَنِ اللَّهِ، الْقُطَّاعُ لِطَرِيقِ اللَّهِ. وَهُمْ مَعَاطِبُ الطَّرِيقِ وَآفَاتُهَا.

ص: 393

وَاتَّفَقَ أَنَّ الْعَارِفِينَ تَكَلَّمُوا فِي الْحَقَائِقِ. وَأَمَرُوا بِالِانْتِقَالِ مِنَ الرُّسُومِ وَالظَّوَاهِرِ إِلَيْهَا، وَأَنْ لَا يَقِفَ عِنْدَهَا. فَظَنَّ هَؤُلَاءِ الزَّنَادِقَةُ: أَنَّهُمْ جَوَّزُوا خَلْعَهَا، وَالِانْحِلَالَ مِنْهَا.

وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَنْ جَوَّزَ ذَلِكَ: فَهُوَ مِثْلُ هَؤُلَاءِ. وَاللَّهُ يَرْكُمُ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ. فَيَجْعَلُهُ فِي جَهَنَّمَ. أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.

فَصَاحِبُ " الْمَنَازِلِ ": أَشَارَ إِلَى الْمَعْنَى الْحَقِّ الصَّحِيحِ. كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ شُيُوخُ الْقَوْمِ.

وَأَمَّا اسْتِدْلَالُهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ. وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ» فَلَيْسَ مُطَابِقًا لِمَا ذَكَرَهُ فِي هَذِهِ الدَّرَجَةِ.

فَأَيْنَ طَلَبُ الشَّوْقِ إِلَى لِقَائِهِ، الْبَاعِثُ عَلَى كَمَالِ الِاسْتِعْدَادِ، وَعَلَى خِفَّةِ أَعْبَاءِ السَّيْرِ، وَالْمُزِيلُ لِكُلِّ فُتُورٍ، وَالْحَامِلُ عَلَى كُلِّ صِدْقٍ، وَإِخْلَاصٍ وَإِنَابَةٍ. وَصِحَّةِ مُعَامَلَةٍ - إِلَى أَمْرٍ مَشُوبٍ بِصَوْلَةِ الْهَيَمَانِ. تَضْرِبُهُ أَمْوَاجُ الْفَنَاءِ، بِحَيْثُ غَلَبَ قَوْمًا عَلَى عُقُولِهِمْ، وَسَلَبَ قَوْمًا صَبْرَهُمْ بِحَيْثُ صَيَّرَهُمْ فِي عَالَمِ الْفَنَاءِ؟ .

وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يَكُنْ لِيَسْأَلَ حَالَةَ الْفَنَاءِ قَطُّ. وَإِنَّمَا سَأَلَ شَوْقًا مُوجِبًا لِلْبَقَاءِ، مُصَاحِبًا لَهُ. مُوجِبًا لَهُ طَيِّبُ الْحَيَاةِ، وَقُرَّةُ الْعَيْنِ، وَلَذَّةُ الْقَلْبِ، وَبَهْجَةُ الرُّوحِ.

وَصَاحِبُ " الْمَنَازِلِ ": كَأَنَّهُ فَهِمَ مِنْهُ اشْتِيَاقَهُ إِلَى الْمُشَاهَدَةِ مِنْ غَيْرِ غَلَبَةٍ عَلَى عَقْلٍ، وَلَا فَقْدٍ لِاصْطِبَارٍ. وَلِهَذَا قَالَ: مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَهِيَ الْغَلَبَةُ عَلَى الْعَقْلِ. وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، وَهِيَ مُفَارَقَةُ أَحْكَامِ الْعِلْمِ.

وَهَذَا غَايَتُهُ: أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ إِشَارَةِ الْحَدِيثِ عَلَى عَادَةِ الْقَوْمِ. وَأَمَّا أَنْ يَكُونَ هُوَ نَفْسَ الْمُرَادِ: فَلَا.

وَإِنَّمَا الْمَسْئُولُ: أَنْ يَهَبَ لَهُ شَوْقًا إِلَى لِقَائِهِ. مُصَاحِبًا لِلْعَافِيَةِ، وَالْهِدَايَةِ. فَلَا تَصْحَبُهُ فِتْنَةٌ وَلَا مِحْنَةٌ. وَهَذَا مِنْ أَجَلِّ الْعَطَايَا وَالْمَوَاهِبِ. فَإِنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ يَحْصُلُ لَهُ هَذَا لَا يَنَالُهُ إِلَّا بَعْدَ امْتِحَانٍ وَاخْتِبَارٍ: هَلْ يَصْلُحُ أَمْ لَا؟ وَمَنْ لَمْ يُمْتَحَنْ وَلَمْ يُخْتَبَرْ فَأَكْثَرُهُمْ لَمْ يُؤَهَّلْ لِهَذَا.

فَتَضَمَّنَ هَذَا الدُّعَاءُ: حُصُولَ ذَلِكَ. وَالتَّأْهِيلَ لَهُ، مَعَ كَمَالِ الْعَافِيَةِ بِلَا مِحْنَةٍ، وَالْهِدَايَةَ بِلَا فِتْنَةٍ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ص: 394