الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأثنى عليه، ثم قال: أيّها النّاس، إنكم تقرؤون هذه الآية:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ألا وإن النّاس إذا رأوا الظّالم، فلم يأخذوا على يديه، أوشك الله أن يعمّهم بعقابه، ألا وإنّي
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ النّاس إذا رأوا المنكر بينهم، فلم ينكروه، يوشك أن يعمّهم الله بعقابه» .
وقد تضمّنت الآية صراحة بيان عاقبة الرّكون إلى الظّلمة، وهي الإحراق بالنّار، بسبب مخالطتهم ومصاحبتهم وممالأتهم على ما هم عليه، وموافقتهم في أمورهم.
والظّلمة: هم أعداء المؤمنين، من المشركين، أو كلّ ظالم، سواء أكان كافرا أم مسلما، والرّأي الثّاني أصح؛ لأن الأخذ بعموم الكلام أولى.
ويلاحظ من اختلاف التّعبيرين: {فَاسْتَقِمْ} و {وَلا تَرْكَنُوا} أن الأوامر بأفعال الخير أفردت للنّبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت عامة في المعنى:{فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ} وقوله في الآية التالية: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ} ، {وَاصْبِرْ}. أما المنهيّات فقد جمعت للأمة:{وَلا تَطْغَوْا} ، {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} .
الأمر بالصّلاة والصّبر
الإعراب:
{طَرَفَيِ النَّهارِ} منصوب على الظّرف؛ لأنه مضاف إليه.