الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك النزاع بين الإمام وأبنائه. وكان القرامطة (الإسماعيلية) لا يزالون من الأعداء الخطرين وتم الاستيلاء على حمل أحد عشر جملا من كتب القرامطة، فعكف كبار أتباع الإمام على دراستها ليحذروا الجمهور مما جاء فيها من ضلالات. وفى عام 953 هـ (1546 - 1547 م) قسم الإمام دولته بين أبنائه.
وقد خضع أحد أبنائه، وهو المطهر، للترك، إلا أنه انتقض عليهم عام 974 هـ وأصاب فى أول الأمر نجاحاً. ودفع هذا الترك إلى فتح البلاد فتحاً منظما.
وحلت الهزيمة بالمطهر وسمح له بالارتداد إلى صعدة فى حراسة حامية تركية. وبعد ذلك قام إمام من أسرة أخرى، واحتفظ لنفسه بمنصب الإمامة سبع سنوات حتى وقع فى الأسر. وأتم الترك الفتح عام 999 هـ (1590 م) على أن القاسم جد الإمام الحالي (1) نادى بنفسه إماما عام 1006 هـ. وتمكن ولده بعد أحداث توالى عليه فيها النصر والهزيمة من إخراج الترك من البلاد عام 1045 هـ (1635 - 1636 م) وظلت مقاليد الحكم فى يد هذه الأسرة منذ ذلك. وقد يقوم النزاع على ولاية
الإمامة فيسوى حيناً بالتفاهم وحيناً بعد السيف، فيتولاها إمام ضعيف فيعزل ويخلفه ابن أقدر من أبيه.
وحوالى عام 1150 هـ (1737 م) انفصلت أبو عريش عن اليمن، وفى عام 1219 هـ (1804 م) أصبحت عسير مستقلة. والحاصل أن الوهابيين قد حصروا سلطان الإمام فى اليمن بمعناها الضيق فى حين أخضعت عسير لنفوذ نجد. وكان كثير من الأئمة كتابًا مجيدين ألفوا فى المسائل الدينية.
المصادر:
(1)
De Opkomst: C. Van Arendonk in Ye- Van het Zaidietische Imamaat
men ليدن سنة 1919
(2)
Yemen in XL Jah-: F. Wustenfeld rhundert سنة 1884
(3)
N،E،. جـ 4، ص 412 - 537
(4)
Historia Yemanae: A.Rutgers sub Hasano Pasha ليدن سنة 1838
(5)
Reisebeschreibung: C. Niebuhr سنة 1774
(1) كان ذلك وقت كتابة المقال.