الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4)
الأب أنستاس الكرملى في مجلة المشرق، ج 2، ص 61 - 66.
(5)
Mission en Mes-: L. Massignon opotamie، ج 1، (القاهرة 1910: Me-- moire
…
de l'Institut Francais de l'Ar cheologie Orientale، ج 28) ص 53.
(6)
Erlebnisse eines A. Noldeke Beitrdge Zur في Tkrkischen Deserteurs
Kenntnis d_ Orients. طبعة، H. Grothe ج 7، ص 53 - 54. (وفيه صورة شمسية لكفل)
صور للقبر في عصور شتى: أقدمها في أورى بن سيمون البيلى (1563) بيخوس ها- آبوث (البندقية 1659) نقلا عن نقش صنعه فنان مجهول سنة 1536 (ويعين موضع هنا على شاطئ دجلة). وقد نقل هذه الصور: Jo. Hottinger فى Cippi Her- baici، هيدلبرغ 1662، على صفحة 83؛ Itinéraires de la Terre: E. Carmoly Saintes، بروكسل 1847، ص 459؛ Travels and Residence in Chal-: Loftus dea and Susiana لندن 1857، وقد نقلت الصورة الواردة في هذا الكتاب ووضعت في Jewish Encyclopaedia؛ وقد وردت أحدث صورة للقبر في إسماعيل حقى بك بابان زاده: De Stambul a Bagdad: في. Revue du Monde Musulm، 1911 م، ج 5، ص 253، 257.
خورشيد [كولدتسيهر Goldziher].
ذو النون
أبو الفيض بن إبراهيم المصري، أحد مشاهير الزهاد في أول عهد التصوف، أصله من إخميم، وولد من أبوين نوبيين، واسمه الحقيقى ثَوْبَان، ولكنه يعرف عادة باسم ذى النون المصري.
عاش في مصر، وتوفى بالجيزة سنة 245 هـ (860 م) وهو يعد من الأقطاب، ومن الأولياء المستورين (عياران) ويتبع اسمه بذكر الدعاء "قدس الله سره"(انظر هذه الصيغة في عنوان لإحدى مقالات الكتاب الثانى من مثنوى الرومى). ويقال إنه كان منكرًا في حياته، وإن ولايته لم تظهر إلا عند وفاته. ويروى أن سبعين رجلًا رأوا في
المنام ليلة وفاة ذى النون أنهم سمعوا محمدا [صلى الله عليه وسلم] يقول: "قد لقيت ذا النون خليل الله".
على أنَّه ينبغي أن يفهم أن هذا الإنكار إنما يعنى أن ولايته كانت موضع أخذ ورد لا أنَّه كان يحيا حياة مستخفية، إذ نحن نتبين من حياة الصوفية أنَّه كان له تلاميذ من معاصريه. ويذكر المترجمون له أنَّه كان ذا تأثير قوى على أهل مصر، إلى الحد الَّذي جعل حُساده ينظرون إليه على أنَّه زنديق، ويسعون به لدى الخليفة المتوكل، فاستحضره الخليفة إلى بغداد، وأودره السجن لساعته، ولكنه سرعان ما ملك عليه نفسه بصبره وأفحمه ببيانه، فإذا هو يرده إلى مصر مكرمًا، وتظهرنا هذه الوقعة على ما أثاره
التصوف في عهوده الأولى من شك حوله. وقد كان ذو النون - كما ورد في كتاب نفحات الأنس - أول من تعاطى علانية التعاليم الصوفية. وفى الكتاب الثانى من مثنوى جلال الدين الرومى قصة طويلة تشير إلى هذه الشكوك، أو إلى هذه الحيرة التي ولدها مذهب ذى النون. فأصحابه ينظرون إليه على أنَّه مجنون ومقيد:"وعندما يكون السلطان إلى الفساق فلابد من أن يودع ذو النون السجن" على حد قول الشاعر.
وهنا يكون الزاهد علما على المعرفة الذوقية التي يزدريها العامى الَّذي لا يفقهها.
وينسب إلى ذى النون كثير من الأقوال: فمن ذلك مثلا قوله: "إن العارف يزداد في كل يوم تواضعًا لأنه يزداد في كل لحظة قربًا من مولاه"، وقوله:"المعرفة هي ما يفيضه الله من نوره على قلوبنا".
والكنية "ذو النون" ومعناها "صاحب الحوت" قد أطلقت على النبي يونس عليه السلام في القرآن الكريم (سورة الأنبياء، آية 87).
المصادر:
(1)
الهجويرى: كشف المحجوب (ترجمة نيكلسون) في مجموعة كب التذكارية، ص 100 - 103.
(2)
جلال الدين الرومى، المثنوى (ترجمة س. أ. ولسون، لندن 1910) ج 2، ص 121 - 128.