الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قبل الإسلام وبعده (المقريزى، ص 3، 5)، وإن الرطل 11 أوقية أو 144 درهماً. وكان الرطل فى دمشق أيام القرون الوسطى يساوى 60 درهم، وكان يساوى فى حلب 730 درهماً، أما فى مصر الحديثة فالرطل موحد، يساوى 100/ 1 من القنطار = 12 أوقية = 144 درهما = 449، . كيلو جراما = 99 ر، من الرطل الإنجليزى. و 75 ،2 رطلا تساوى فى جميع الموازين خلا
موازين الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة والعقاقير أقة = 248، 1 كيلو جراماً = رطلين إنكليزيين و 11 أوقية؟
المصادر:
(1)
المقريزى: Historia Monetae Arabicae طبعة، . O.G.Tyschen روستوك 1797 م
(2)
القلقشندى: صبح الأعشى، أربعة عشر مجلداً، 1913 وغير ذلك من الطبعات
(3)
Poids et: J.A.Decourdemanche neunles anciens et des mesures des
arabes باريس 1909 م
(4)
La sy-: : Demombynes Godefroy rie a L'Epoque des Mamlouks باريس
1928
(5)
القانون رقم 9، 1914 م فى الوقائع المصرية؛ القانون رقم 129، 30 سبتمبر 1914 الخاص بتوحيد الموازين فى مصر
خورشيد [عطية A. S. Atiya]
الرفاعى
أحمد بن على أبو العباس، شيخ الطريقة الرفاعية. توفى فى 22 جمادى الأولى عام 578 (23 سبتمبر 1183) فى أم عبيدة من ناحية واسط. ويذكر بعض الكتاب أنه ولد فى المحرم عام 500 (سبتمبر 1106)، ويقول آخرون إنّه ولد فى رجب عام 512 (أكتوبر- نوفمبر 1118) فى قرية حسن إحدى قرى ناحية البصرة. وهذان المكانان فى إقليم البطائح ومن ثم نسبته البطائحى.
وتفسر كلمة الرفاعى عادة بأنها إشارة إلى سلف من أسلافه يدعى رفاعة، غير أن البعض يرون أن هذا الاسم علم على قبيلة من القبائل. ويقال إن هذا السلف
"رفاعة" قد هاجر من مكة إلى إشبيلية من أعمال الأندلس عام 317، ومنها وفد جد أحمد إلى البصرة عام 450، ومن هنا لقب أيضا بالغربى.
والإشارة الواردة عنه فى كتاب ابن خلكان قصيرة لا غناء فيها، غير أن ثمة تفصيلات أكثر عنه وردت فى كتاب تاريخ الإسلام للذهبى (مخطوط فى مكتبة بودليان Bodleian) أخذت من مجموعة مناقبه التى وضعها محيى الدين أحمد بن سليمان الحّمامى ولقنها أحد تلاميذه عام 680. ولم تظهر هذه المجموعة بين ثبت الرسائل الخاصة بهذا الموضوع التى ذكرها أبو الهدى أفندى الرافعى الخالدى السيادى فى كتبه: تنوير الأبصار (القاهرة 1306 هـ) وقلادة الجواهر (بيروت 1301 هـ) - وقلادة الجواهر سيرة مستفيضة تنقل كثيراً من الشواهد عن "ترياق المحبين" لتقى الدين عبد الرحمن ابن عبد المحسن الواسطى المتوفى عام 744 (وقد عرفه حاجى خليفة) - و"أم البراهين" لقاسم بن الحاج، و"النفحة المسكية" لعز الدين الفاروثى المتوفى عام 694 وغير ذلك من الكتب. وقد استقى الحمامى رواياته من شخص يدعى يعقوب بن كراز، وكان مؤذنا عند
الرفاعى. ويجب أن نحتاط كثيراً فى استخدام مثل هذه المعلومات.
وجاء فى بعض الروايات أن الرفاعى ولد بعد وفاة أبيه، فى حين أن معظم الروايات تجعل وفاة أبيه فى بغداد عام 519 عندما كان ولده أحمد فى السابعة من عمره. ثم كفله عندئذ خاله منصور البطائحى، وكان مقيما عند نهر دقلا من أرباض البصرة. والمنصور هذا (هناك إشارة عنه فى كتاب الشعرانى "لواقح الأنوار" جـ 1، ص 178) يذكر على أنه شيخ طائفة دينية يطلق عليها أحمد اسم الرفاعية (لو صح ما نقله عنه حفيده فى كتابه القلائد، 88 ص). وقد أرسل منصور ابن أخته الى واسط ليتفقه على
أبى الفضل على الواسطى من شيوخ الشافعية، وعلى خاله أبى بكر الواسطى، وظل الرفاعى يطلب العلم حتى السابعة والعشرين من عمره، ثم قال إجازته على أبى الفضل، والخرقة من خاله المنصور الذى طلب إليه أن
يستقر فى أم عبيده وكان فيها على ما يظهر مال لأسرة أمه، وبها دفن يحيى البخارى الأنصاري والد أمه، وفى العام التالي (540) توفى منصور تاركا مشيخة الطائفة إلى أحمد حارماً منها ولده.
والظاهر أن نشاط أحمد كان محصوراً فى أم عبيدة والقرى المجاورة لها التى لم تكن أسماؤها معروفة للجغرافيين، بل إن أم عبيدة ذاتها لم يذكرها ياقوت وإن كانت قد ذكرت فى نسخة من كتاب "مراصد الاطلاع".
وهذه الحقيقة تدعونا إلى عدم تصديق ما ذكره أبو الهدى من جمهرة مريديه بل خلفائه وذلك العدد الكثير من العمائر الضخمة الفاخرة البناء التى كان يجتمع فيها وإياهم. وذكر سبط ابن الجوزى فى كتاب "مرآة الزمان"(شيكاغو سنة 1907، ص 236) أن شيخا من شيوخ الرفاعية أخبره أنّه شاهد نحو مائة ألف شخص مع الرفاعى فى ليلة من ليالى شعبان.
ونستدل مما جاء فى كتاب "شجرات الذهب" أن سبط ابن الجوزى نفسه هو الذى شاهد ذلك، مع أن الجوزى هذا ولد عام 581، أى بعد ثلاث سنوات من وفاة الرفاعى وجاء فى كتاب "تنوير الأبصار" أن جده بل هو نفسه يؤكدان ذلك.
ولم يذكر مريدو الرفاعى أنه ألف آية رسالة، غير أن أبا الهدى يذكر له ما يلى: 1) مجلسان ألقاهما فى عام 577 (3 رجب) ثم فى عام 578 (2) ديوان من القصائد الطوال (3) مجموعة من الأدعية والأوراد والأحزاب (4) عدد كبير من أقوال شتى تطول أحياناً حتى تبلغ مبلغ المواعظ، وهى مليئة فى كثير من الأحيان بالترديدات والإعادات. ولما كان الرفاعى يدعى فى مصنفاته رقم 1 و 2 و 4 أنه من سلالة على وفاطمة وأنه نائب النبى [صلى الله عليه وسلم] فى الأرض، فى حين أن كتاب سيرته يؤكدون إنّه كان متواضعا ذليلا وينكرون عليه هذه الألقاب: قطب، وغوث بل شيخ، فإن صحة هذه الرسائل والمصنفات تكون
موضع شك وريبة. ويؤكد صاحب كتاب "شجرات الذهب"(جـ 4، ص 260) أن الفعال العجيبة التى تنسب
إلى الرفاعية كجلوسهم فى الأفران المتأججة، وركوبهم الأسد وغير ذلك (وصف هذه الفعال لين Lane فى كتابه
Modern Egyptians جـ 1، ص 305) لم تكن معروفة لدى منشئ هذه الطريقة وقد استحدثت بعد الغزو المغولى.
ومهما يكن من شئ فإن هذه الفعال لم تكن من بدع الرفاعى، لأن التنوخى الذى عاش فى القرن الرابع الهجرى ذكر فعالا شبيهة بها. ونستشف من الحكايات التى ذكرها الذهبى (رددها السبكى فى الطبقات، جـ 4، ص 40) أن عقيدة الرفاعى كانت شبيهة بعقيدة الأهنسا الهندية، أى الإحجام عن قتل المخلوقات أو إيذائها ولو كانت من القمل والجراد. ويقال أيضاً إنّه امتدح الفقر
والزهد والبعد عن الأذى والضر والاستسلام لهما. وجاء فى كتاب مرآة الزمان كيف أن الرفاعى سمح لزوجته أن تضربه بالمسعر وإن كان أصدقاؤه قد جمعوا له خمسمائة دينار ليمكنوه من تطليقها ورد صداقها. (ولا ينفق المبلغ المذكور مع فقره المزعوم)
وهناك روايات متناقضة عن علاقاته بعبد القادر الجيلانى الذى كان معاصراً له، فقد جاء فى كتاب "بهجة الأسرار" بإسناد خاطئ على ما يظهر رواية عن اثنين من أبناء أخت الرفاعى وعن شخص زاره فى أم عبيدة أن عبد القادر لما أذاع وهو فى بغداد أن قدمه على عنق كل ولىُ سمع الرفاعى يقول وهو فى أم عبيدة وعلى عنقى كذلك، ومن ثم فإن البعض يجعلونه تلميذاً لعبد القادر. ونجد من ناحية أخرى أن المصادر التى استقى منها أبو الهدى تجعل عبد القادر واحداً من الذين شاهدوا فى مكة عام 555 معجزة النبى [صلى الله عليه وسلم] الفريدة وهى إخراج يده من القبر ليقبلها الرفاعى. زد على ذلك أن الرفاعى قد ذكر فى ثبت أسلافه الذى ألقاه فى مجلسه عام 578 المنصور ولم يذكر عبد القادر، ومن ثم فالراجح أن كل واحد من هذين
الشيخين كان له مجال من النشاط مستقل عن الآخر.
وجاء فى كتاب الفاروثى، حفيد مريد من مريدى الرفاعى يدعى عمر،