الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ساج، بنو
أسرة نسبت إلى مؤسسها أبى الساج. وقد حكمت هذه الأسرة فى أذربيجان تحت السيادة الاسمية للخلفاء العباسيين فى نهاية القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادى) وبداية القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى).
وشملت هذ الأسرة خمسة حكام:
1 -
أبو الساج ديوداد بن يوسف ديودست من أهل أشروسَنَة، وهو قائد تركى خدم الخليفه المتوكل واختير للإشراف على الطريق إلى مكة عام 242 هـ (856 م). وعاد أبو الساج إلى بغداد عام 252 هـ (868 م) ثم بعث لجبى ما تأخر من الضرائب بالسواد من قبل محمد بن عبد اللَّه بن طاهر. وعين بعد ذلك واليا على حلب وقنسرين فى عهد المعتز عام 254 هـ (868 م) وعلى الأهواز عام 261 هـ (874 - 875 م). وأراد فى أثناء ولايته على الأهواز أن يحارب الذين كانوا قد استولوا عليها بعد أن هزموا زوج ابنته عبد الرحمن. وفقد أبو الساج أملاكه بسبب انضمامه إلى يعقوب بن الليث الصفّارى الذى حلت به الهزيمة على يد الوزير الموفّق عام 262 هـ (875 - 876 م)؛ ثم استدعى بعد ذلك إلى بغداد، ولكنه توفى وهو فى الطريق عند جُنْد يسابور عام 266 هـ (879 - 880 م). وكلمة ديوداد (1) معناها "عطية الشيطان" وكلمة ديودست (2)
(1)"ديو" كلمة فارسية معناها "الشيطان" و"داد" كلمة فارسية معناها "هبة" أو "عطية".
(عبد النعيم حسنين)
(2)
"دست" كلمة فارسية معناها "يد".
معناها "من له أيدي الشيطان". وقد يحدث فى المخطوطات أن تبدل الألف ياء، أو تبدل الياء ألفا، ويدل هذا على نطق قديم لهاتين الكلمتين.
2 -
ولده محمد بن الأفشين أبو عبيد وقد انتزع مكة من نائب زعيم الزنج، أبى المغيرة عيسى بن محمد المخزومى عام 269 هـ (880 م). وهاجم جدَّة بعد ذلك بعامين، واستولى على سفينتين مملوءتين بالمال والذخيرة من المخزومى. وقد ولَّى على الانبار وطريق الفرات والرَحَبة. وحاول عند وفاة أحمد بن طولون عام 270 هـ (883 - 884 م) أن يفتح الشام بالاتفاق مع إسحاق بن كنداجق. وشد من أزرهما فى ذلك العمل جيش الخليفة، وأوقع الهزيمة بالجيوش المصرية عند شيزر، ولكن الدائرة دارت عليه، فقد وقع فى كمين فى وقعة الطواحين. وتنازع محمد مع إسحاق بن كنداجق، فولى وجهه شطر خمارويه، وهزم حليفه السابق عند الفرات وفتح الموصل. وفى عام 274 هـ (888 م) دب النزاع بينه وبين المصريين، وهزم فى وقعة بالقرب من دمشق فى المحرم من عام 275 (مايو - يونية سنة 888) وفقد حمص وحلب والرّقَة وانسحب إلى تكريت. وخرج للقتال مرة ثانية، وهزم أمام الموصل إسحاق بن كنداجق الذى كان يتعقبه.
وفى عام 276 هـ (889 - 890 م) عينه الموفّق واليًا على أذربيجان، وعندئذ انتزع مراغة من عبد اللَّه بن حسن الهمدانى (280 هـ = 893 م). وقد بعثه الخليفة محملا بالهدايا (تاج ملكى وغير ذلك) إلى سمباد البكراطى ملك أرمينية. وانتهى انتقاضه القصير الأمد على المعتضد عام 284 هـ (897 م) بخضوعه دون أن يكلفه شيئا. واستولى على قارص التى كانت فى يد سمباد، كما استولى على قصبته توين، ثم تم الصلح بينهما. وتوفى محمد بالطاعون فى برذعة فى ربيع الأول عام 288 (مارس سنة 901).
3 -
يوسف، وهو أخو محمد الأفشين، وقد أجبر ابن أخيه ديوداد، ولد الأمير الذى تحدثنا عنه تحت رقم (2) على الانضمام إلى بلاط الخليفة،