الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقام فى سامراء، وقد شيد قصر المعشوق على الضفة الشرقية للنهر (255 هـ).
وتهدم معظم هذه العمائر منذ القرن العاشر الميلادى، ولم يبق منها إلا مسجد سامراء الجامع الذى كان قريبًا من الثكنات العسكرية حيث جرى القول بإطلاق الاسم عسكر سامرا على هذا الجزء من المدينة وقد جعل أهل الورع من الشيعة منذ عهد مبكر جدا قبرى إمامين من أئمتهما بجوار المسجد الجامع، وهما قبر إمامهم الحادى عشر أبى محمد حسن المعروف بالعسكرى لأنه توفى بسامراء عام 260 هـ، والسرداب الذى غاب فيه خليفته الشاب أبو القاسم محمد المهدى عام 264 هـ (878 م)؛ ونحن نعلم أن الشيعة ما زالوا منذ ألف سنة خلت يزورون سرداب سامراء، مؤمنين بأن المهدى لا يلبث أن يظهر فى آخر الوقت؛ وقد أورد السمعانى ثبتًا بأسماء الأشخاص الذين يحملون النسبة سامرى أو سرمرى. وثمة نسبة أخرى تشير إلى سامرّاء هى كرخى، وقد أطلقت على أولئك الذين ولدوا فى كرخ فيروز.
المصادر:
(1)
Die alte Landschaft Babylonien: M. Streck، ليدن 1901، جـ 3، ص 182 - 219.
(2)
The Lands of the Eastern Caliphate: G. le Strange، كمبردج 1905، ص 53 - 56.
(3)
السمعانى: أنساب، طبعة Gibb Mem Margoliouth Series، الورقة 286 (ب).
عمارتها:
وسامرّاء اليوم منطقة من الأطلال مترامية الأطراف تقع على الضفة اليسرى لدجلة على مسيرة نحو ستين ميلا شمالى بغداد؛ وتقوم هذه الأطلال على أنقاض كانت من أغنى وأزهر مدائن العصر العباسى، أنفق فى تشييدها أموال طائلة.
وقد بدئ بتشييدها عام 838 م فى عهد الخليفة المعتصم بن هارون الرشيد، وبلغت أوج عزها فى عهد جعفر المتوكل (847 - 861 م) وقضت بموته.