الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ديوانًا من الشعر العربى سماه "المضنون به على غير أهله" وهو ديوان على غرار الحماسة لأبى تمام أو البحترى، ويشتمل على أبيات لشعراء من العرب الجاهليين والمخضرمين وشعراء العهد الذى تلا ذلك أخذها من دواوينهم وكتب الشعر القديمة؛ وكتب عبيد اللَّه بن عبد الكافى بن عبد المجيد العبيدى حاشية عليه. ولم يذكر هذا الديوان لا حاجى خليفة ولا السيوطى الذى تكلم عن الزنجانى فى بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة (القاهرة، 1326 ص 318).
المصادر
(1)
G.A.L: Brokelmann جـ 1، ص 283، 474.
(2)
حاجى خليفة، طبعة فلوجل Fliigel، انظر الفهرس، جـ 7، ص 944.
(3)
سركيس: فهرست المطبوعات العربية، القاهرة 1928 - 1930.
(4)
السيوطى: بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة، القاهرة 1326، ص 318.
(5)
الزنجاتى: المضنون به على غير أهله؛ طبعة L. R. Yahuda، القاهرة 1913 - 1915.
عبد النعيم حسنين [إلزه ليختنشتاتر - IIse Lichtenstadter]
الزنجبار
قصبة جزيرة تحمل الاسم نفسه قبالة ساحل إفريقية على خط عرض 6 ْ جنوبًا. والمدينة فى الجانب الغربى من الجزيرة على مسيرة 26 ميلا إلى الشمال الشرقى من ثغر بكامويو على خط عرض 6 ْ 9 َ جنوبا وخط طول 39 ْ 15 َ شرقا؛ والزنجبار شبه جزيرة على هيئة المثلث طولها ميل ونصف ميل؛ وهى تمتد من الشرق إلى الغرب، وتهيئ مرفأ فسيحًا يعد من أحسن المرافئ فى إفريقية؛ ويصل شبه الجزيرة بأرض الجزيرة نفسها برزخ ضيق عليه جبانة؛ وعلى الخليج الحى الوطنى نكامبو، وفى هذا المكان أيضًا حى هندى وحى أوربى. وظلت المدينة منذ الاتفاق الإنجليزى الألمانى الذى عقد فى أول يوليه عام 1980، مركز السلطات
القضائية والعسكرية والادارية التابعة للمحمية الإنجليزية؛ وكان عدد سكان الزنجبار 45.267 نسمة فى تعداد سنة 1931. ويعزى الفضل فى نهوض المدينة إلى السلطان سيد سعيد صاحب مسقط والزنجبار، وقد جعلها قصبة بلاده عام 1832، وأضحت، بفضل سياسته الرشيدة، المركز التجارى الرئيسى فى شرقى إفريقية، من رأس غردفوى إلى الخليج دلاكوا؛ وكذلك قام السلطان هو وخلفاؤه بجهد مشكور فى سبيل تقدم العمارة فى المدينة. وقد بنى سعيد نفسه قصرًا فى الزنجبار، كما بنى السلطان برغش فى جهة متونى الواقعة على مسيرة ثلاثة أميال من الزنجبار، قصرًا جديدًا فى تشكوانى، وكان يربطها بالزنجبار خط حديدى، وكذلك أقام عمائر أخرى فى المدينة وجلب الماء من متونى إلى الزنجبار؛ والمدينة مشهورة بفاكهتها، كالموز والليمون والمانجو والبرتقال، وجوز الهند؛ وتصلها بمدن مكوكوتونى وتشوكه وفمبه طرق جيدة للسيارات، كما تصلها بمدينة بوبوبو سكة حديدية طولها سبعة أميال؛ وتحتفظ شركة البرق الشرقية بخط تلغرافى بين ممباسا (منباسا) والزنجبار يكفل الاتصال بثغور شرقى إفريقية وجنوبها وبعدن ومصر والهند والصين وأوربا. وثمة تلغراف لاسلكى بين يمبة والزنجبار، وهما متصلتان أيضا بالتليفون، وتكفل شركات الملاحة الاتصالات البحرية كشركات كلان (Clan) وإلرمان (Ellerman) وهاريسون (Herrison and Ellerman) وبكنول (Bucknall) وخط شرقى إفريقية الألمانى من همبورج عن طريق رأس الرجاء الصالح والسويس؛ ثم الشركة الإيطالية عبر المحيط (Campagnia Italiana Tsansatlantica) التى تربط سفنها الزنجبار بجنوة ومصوع وعدن وبنادر الإيطالية وكينيا؛ وكذلك الشركة الحرة بتريستا (Navigazione Libera Triestina) التى تقلع بواخرها من البندقية عن طريق رأس الرجاء الصالح والسويس؛ وشركة الملاحة الهولاندية المتحدة (United Netherlands Navigation Co) التى تجرى سفنها بين جزر الهند الشرقية الهولاندية وهولاندا؛ وشركة Kohiukljke Paketvoartmaatschappi التى
تربطها بجاوة؛ وشركة Osaka Shoche Kaisha التى تربطها باليابان وجنوب أمريكا، وشركة & Cwasjee Dinshaw Brothers التى تربطها بكسمايو؛ وشركة البواخر البريطانية (British India Steam Navigation Co) التى تربطها ببومباى ودربان؛ وقد عرج على الزنجبار عام 1931: 246 باخرة من بواخر المحيط، بلغ مجموع حمولتها 1.467.000 طنا، كما عرج عليها 316 باخرة ساحلية حمولتها 125.000 طنا إنجليزيا، و 3562 سفينة شراعية، ومجموع حمولتها 69.000 طنا إنجليزيا؛ وأهم ما تتجر به الزنجبار البرسيم، الذى أدخل العرب زراعته عام. 1820 ثم لباب جوز الهند المجفف. ويرجع الفضل فى ثروة المدينة إلى هذين المحصولين؛ أما المحصولات المحلية الأخرى فنصيبها من التجارة الخارجية أقل، وتلك المحاصيل هى: الجلود الخام، والجلد المدبوغ، والفلفل، والصابون والسندروس البلورى؛ وثمة سلع تستورد إلى الزنجبار لتصدر إلى داخل الجزيرة، وهى البضائع القطنية والأرز ومنتجات المستعمرات والبترول والصابون والمأكولات، وتشمل الواردات من إفريقية بوجه خاص لباب جوز الهند والعاج والجلود الخام والجلد المدبوغ وراتينج السندروس البلورى التى ترسل إلى إنجلترا والهند وأمريكا وأوربا؛ وقد اتخذ صيادو الحيتان من منطقة القطب الجنوبى ثغر الزنجبار قاعدة لهم، ومن ثم عظمت أهميته؛ والزنجبار كانت أيضا مقر كافة الشركات التى تتجر مع داخل الجزيرة سواء إنجليزية أو ألمانية أو برتغالية أو هندية؛ ويأتى سكانها الهنود المثابرون، وعد 10.926 فى المرتبة بعد الإفريقيين الذين يبلغ عددهم 24.641؛ أما الهنود من عبدة النار، وجلهم من بومباى، فهم أكبر الجاليات المختارة، وبعضهم يشتغل بالمهن الأدبية، ولكن أغلبهم تجار وموظفون فى خدمة الانجليز. أما السكان المسلمون فمن أهل السنة الشافعية، ولا يعتنق المذهب الإباضى إلا أفراد الأسرة الحاكمة وأقاربهم، وفى الزنجبار ثلاث بعثات مسيحية؛ وقد شيدت بعثة الجامعات التابعة لكنيسة إنجلترا، التى أوفدت إلى وسط إفريقية (والتى أنشئت عام 1864)، مستشفى ومدرسة للمعلمين