الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاسم فى القتال هو الشجاعة الشخصية.
المصادر:
(1)
Geschichte der Chalifen: Weill، جـ 5 شتوتكارت سنة 1862 (وهو يزودنا بمراجع عربية لا تزال مخطوطة، انظر المقدمة، ص 15).
(2)
Gesch. d. Osm Reiches: V.Hammer؛ بشت سنة (وبه قائمة بالمصادر).
(3)
ابن إياس: بدائع الزهور، بولاق سنة 1311، ويمكن أن يرجع أولئك الذين لا يعرفون العربية إلى الجزء الثالث من هذا الكتاب بقلم W. S. Salmon لندن سنة فى Oriental Translation Fund، السلسلة الجديدة، جـ 25.
(4)
علاوة على ابن إياس فإن كتاب زنبل: تاريخ الفتح العثمانى لمصر على يد السلطان سليم عظيم الأهمية، انظر عنه كتاب بروكلمان: تاريخ الأدب العربى، جـ 2، ص 43، 298.
(5)
ومن الكتب التى لها أهمية غير مباشرة عن هذا العهد انظر Beitrage Zur osman. Geschichte: H.Jansky، جـ 2، ص 173 وما بعدها حيث وردت المراجع التركية كاملة.
خورشيد [سوبرنهيم M.Sobernheim]
طويس
أبو عبد المنعم عيسى بن عبد اللَّه الذائب، وهو أول أكابر المغنين فى الإسلام. ويقال إن لقبه الحقيقى هو طاووس، فلما تخنث جعلوه طويسا (تصغير طاووس) وغيروا كنيته عبد المنعم وجعلوها عبد النعيم. وقد ولد طويس فى اليوم الذى قبض فيه الرسول عليه الصلاة والسلام (8 يونية سنة 632) وفطم فى اليوم الذى مات فيه أبو بكر، وخق فى اليوم الذى قتل فيه عمر بن الخطاب، وتزوج فى اليوم الذى قتل فيه عثمان، ورزق بأول أبنائه
فى اليوم الذى قتل فيه علىّ. وكان هذا من عجائب الاتفاقات ومن ثم جرى المثل: "أشأم من طويس". ونشأ طويس فى المدينة مولى لبنى مخزوم، وكان مولى لأروى أم الخليفة عثمان. وأول ما لفت إليه الأنظار غناؤه بعض ألحان استقاها من الموالى الفرس؛ علا شأنه فى الغناء أيام عثمان بن عفان (644 - 666 م). وحوالى هذا الوقت استحدث فى الموسيقى أسلوب جديد ورد على المدينة، وقد عرف هذا الأسلوب باسم "غناء الرقيق" أو غناء المتقن"، وأبرز خصائصه إدخال الإيقاع على اللحن، ويقال إن طويسا هو أول من غنى فى المدينة بهذه الطريقة الجديدة (الأغانى، جـ 4، ص 38؛ العقد الفريد، جـ 3، ص 187) ولا يمكن أن نفهم ما نسب إليه غير ذلك فى الأغانى (جـ 2، 170) فهما صحيحًا إلا على ضوء ما أسلفنا بيانه، لذلك يجب أن تفهم عبارة الأغانى على هذا النحو: أول من غنى [غناء المتقن] بالعربى بالمدينة طويس". وكان طويس مخنثا شأنه شأن كثير من المغنين فى المدينة لذلك العهد (انظر History of Arabian Music: Fanner ص 45)، ومن ثم ضرب به المثل فقيل:"أخثث من طويس". وقيل إن الغناء نشأ فى المدينة بين المخنثين. الأغانى، جـ 4، ص 161). والراجح أن هذا القول فرية استحدثها العلماء. ومن المستبعد كثيرًا أن يكون ما رواه الأغانى من أن طويسا هو أول مخنث بالمدينة صحيحا (البخارى، جـ 4، ص 32؛ الترمذى، جـ 1، ص 271؛ أسد الغابة، ص 268). وقد كان أبان بن عثمان بن عفان وهو وال على المدينة، يعطف على طويس، فلما ولى معاوية بن أبى سفيان الخلافة وأمر عليها مروان بن الحكم، اضطهد المخنثون، وفر طويس إلى السويداء على مرحلة يومين على الطريق الذاهب إلى الشام، وظل مقيمًا بها حتى أدركته منيته حوالى سنة 710 - 711 م. ويقول بعضهم إنه توفى بالمدينة، ويذهب آخرون إلى أن وفاته كانت فى غيرها.
وكان طويس لا يستخدم فى غنائه إلا دفًا مربعا يحتفظ به فى حقيبة أو