الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
Bibliography of Morocco: Playfair لندن 1892
(5)
وفى الختام نجد أن مارسيه William Marçais قد نشر دراسة فذة للهجة التى يتحدث بها أهل طنجة عنوانها: Textes arabes de Tanger، باريس 1911، اعتمد فيها على أبحاث لو دريتز Luderitz وميسنر Meissner، وبلان Blane، ومارشان Marchand، وكامفماير Kampfimeyer. وتحتوى هذه الدراسة بجانب ما فيها من أبحاث لغوية هامة على معلومات قيمة عن المجتمع فى طنجة وحياة أهلها.
خورشيد [ليفى بروفنسال E. Levi-Provençal]
الطنطاوى
محمد عياد، واسمه بالكامل: الشيخ محمد بن سعد بن سليمان عياد المرحومى الطندائى الشافعى: فقيه عربى من أعيان القرن التاسع عشر، ولد سنة 1225 هـ (1810 م) فى نِجْريد، وهى قرية صغيرة بالقرب من طنطا، وتوفى فى 29 من أكتوبر سنة 1861 فى سانت بطرسبرغ. وكان أبوه تاجرًا جوالا ولد فى محلة مرحوم ومن ثمة نسبة المترجم له. وفى سن السادسة التحق محمد بمكتب فى طنطا، ولما بلغ الثالثة عشرة من عمره نزح إلى عمه فى القاهرة ودرس فى الأزهر. وكان من شيوخه إبراهيم الباجورى المشهور (المتوفى حوالى سنة 1276؛ انظر Gesch. d. Arab. Lit.: Brockelmann، جـ 2، ص 487) وقد أثَّر فيه تأثيرًا كبيرًا (انظر القصيدة التى أهداها له الطنطاوى فى Zeitschr. der Deutsch. Morgl. Gesells فى جـ 4، ص 245 - 246). ودرس الباجورى أيضًا على يد الشاعر حسن العطار (المتوفى حوالى سنة 1250 هـ؛ انظر بروكلمان: كتابه المذكور، جـ 2، ص 473، رقم 1)، وقد نبه صيت كثير من زملائه الطلبة من بعد، فقد أرسل محمد على صديق الطنطاوى رفاعة الطنطاوى (1)(بروكلمان، جـ 2، ص 481، رقم 6) إلى باريس إمامًا لأول بعثة علمية أرسلها، وأصبح رفاعة من مؤسسى الحركة الأدبية الجديدة، وكان إبراهيم الدسوقى (1811 - 1883) أول أستاذ
(1) صحة نسبته: رفاعه الطهطاوى ..
درس عليه المستشرق لين Lane (بروكلمان جـ 2، ص 478، رقم 4). ولما توفى أبو الطنطاوى سنة 1243 هـ (1827 م) اضطر إلى البقاء فى طنطا سنتين، حيث مضى فى دراسته وأصبح يلقى الدروس. ثم عاد إلى القاهرة وألحق بالمشايخ الذين كانوا يدرسون فى الأزهر، وكان من أوائل الشيوخ الذين ناقشوا النصوص الأدبية والشعرية. ودرس الطنطاوى حينًا فى المدرسة الإنجليزية. وكان فرسنل F.Fresnel أول من أذاع صيته فى أوربا (انظر Journ Asiatique، السلسلة الثالثة، جـ 5، 1828 م، ص 60 وما بعدها)، وتبعه كثير من الأساتذة الشبان فدرسوا على الطنطاوى (Dr. Pruner، G.Weil، A. Perron و R. Frahn، ابن مؤسس المتحف الآسيوى فى سانت بطرسبرغ وأول مدير له)، ونقل فران صيته إلى روسيا، ودعى الطنطاوى سنة 1840 م (1256 هـ) إلى سانت بطرسبرغ مدرسًا للعربية فى معهد اللغات الشرقية بها. وفى سنة 1848 عين أستاذًا فوق العادة فى جامعتها ثم عين أستاذًا عاديًا سنة 1854. وكادت دروسه لا تترك أى أثر باق فى روسيا، ذلك أن منهجه لم يتمش مع هذه الجامعة الأوربية. ونذكر من أنبه تلاميذه (1840 - 1842) والن Finn G.A. Wallin (1811 - 1852) الرحالة المستعرب المشهور الذى أصبح من بعد أستاذًا فى جامعة هلسنكفورث، وقد ظل هذا الأستاذ يراسل الطنطاوى بانتظام حتى وفاته (انظر Bref och Dagbok-Santechnigar of G. A. Wallin: K. Tallquist هلسنكفورث 1905 م). ونزل بالطنطاوى مرض شديد اضطره إلى اعتزال الخدمة سنة 1861 م، وأدركته المنية فى السنة نفسها، ولا يزال قبره قائمًا فى مقبرة التتر بلينينغراد، وعليه نقوش روسية وعربية.
ويكاد نشاطه الأدبى قبل شخوصه إلى سانت بطرسبرغ يقتصر على التفقه فى فروع المعرفة القديمة، وله منظومات وشروح وهوامش وخواتم مخطوطة فى القاهرة ولينينغراد (مكتبة الجامعة). ومن تواليفه الأصيلة فى هذا الباب:"لذيذ الطرب فى نظم بحور العرب"(فى المكتبات الخاصة بالقاهرة) وأرجوزته المسماه: "مشتهى الألباب
على منتهى الآراب فى علوم الإرث والجبر والحساب" وعليها شرح بقلمه (مخطوط فى لينينغراد، القسم الشرقى، رقم 820)، ومن آثاره التى كتبها أثناء إقامته فى روسيا بحثه المفيد المسمى Traite de la Longue arabe vulgaire، ليبسك 1848، وهو يحتوى على عدة رسائل وأبيات من الشعر بقلمه، علاوة على ما تضمنه من تمارين (انظر ملاحظات Fleischer فى zeitschr. der Deutsch. Morgenl. Gesells جـ 1، 1847، ص 212 - 213؛ جـ 3، 1849 م، ص 474 - 475). وقد استطاع أن يكتب ملاحظات نقدية مفيدة بفضل معرفته للأدب الأوربى وإتقانه اللغة الفرنسية
(انظر Jour. Asiatique السلسلة الرابعة، جـ 9، 1847 م ص 351 - 354؛ MeIanges Asiatiques سانت بطرسبرغ، جـ 1، 1851 م، ص 474 - 495؛ جـ 2، 1855 م، ص 466 - 486). وثمة مقالات كثيرة بالعربية توجد بقلمه فى مخطوطات خلفها بعد موته (مثل مقالته فى الأعياد المصرية، مخطوطة، القسم الشرقى، رقم 838 الأوراق من 50 - 60، وله مجموعة من القصص والنوادر باللغة العربية الدارجة، مخطوطة، القسم الشرقى، رقم 745؛ rendus Comptes de L'Academie des Sciences، 1926 م، ص 23 - 26؛ وقد بدأ فى ترجمة كتاب كلستان لسعدى إلى اللغة العربية: Ompterendus de 'Academie; l des Sciences de Russie: 1924، 102 وما بعدها)، وقد عثر على مخطوطة بخطه من كتابه "تحفة الأذكياء بأخبار بلاد روسيا" تاريخها: 1266 هـ (1850 م)(انظر Zeitschrift Semitistik فى Rescher جـ 3، 1924، ص 252 Comptes-rendus de L'Academie des Sciences ، 1927 م، ص 181 وما بعدها).
أما حقه الفائق فى الشهرة فيرجع إلى مجموعة مخطوطاته الكبيرة (حوالى 150 مخطوطًا) التى آلت بعد موته إلى مكتبة الجامعة (انظر Indices Alpha betici Codicum manuscripto-rum Persicorum turcicorum orabicorum qui in Bibliotheca Imperialis Litterarum Universistatis Petropolitanae adservantur: Salemann&C.V. Rosen سانت بطرسبرغ، 1888 م) وقد نسخ كثيرا من المخطوطات وقابل بعضهما