الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8)
الإصطخرى؛ المكتبة الجغرافية العربية، جـ 1، ص 58.
(9)
المقدسى، المصدر المذكور جـ 2، ص 154 و 161 و 185.
(10)
ناصر خسرو، ترجمة G.Le Strange Palestine Pilgrim Texts، 1888، ص 16.
(11)
الإدريسى Z.D.P.V، كتاب 8، ص 128 (النص، ص 10).
(12)
ياقوت: المعجم، طبعة Wustenfeld، جـ 3، ص 509 - 513.
(13)
Geographie d'Aboulfeda ترجمة Reinaud et de Slane، جـ 2/ 2، ص 21.
(14)
palestine under the Moslems: G. La Strange، ص 334 - 341.
وانظر فيما يتصل بالحمامات الطبية.
(15)
Z.D.P.V: Dechent، جـ 7، ص 172 وما بعدها.
(16)
Frei، المصدر المذكور، جـ 9، ص 82 وما بعدها (وبه خريطة).
صبحى [بول Fr.Buhl]
الطبقات
أى كتاب الطبقات: والكلمة إذا استعملت للمكان كان معناها: التساوى، أو طبقة فوق طبقة؛ وإذا استعملت للدلالة على الزمان كان معناها: التساوى، أو الشئ، مثال ذلك الآية الثانية من سورة الملك، والآية الخامسة عشر من سورة نوح:{خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} . والطبقة أيضا هى طبقة الدار (انظر التعليق على الأدريسى: Description de l'Afrique، فى طبعة دوزى غوى، ليدن 1866، ص 338؛ Inscr.: Sobernheim، رقم 41 فى M.LF.A.O، جـ 25، Additions: Fagnan، مادة طبقات) وكذلك يقال: "طبقات العين". أما إذا استعملت للزمن فإنها تدل على الجيل (يقول فقهاء اللغة إنها ترادف كلمة "قرن") ويستعمل حمزة الاصفهانى (طبعة Gottwaldt ص 8) وغيره كلمة "طبقات" للدلالة على الأسر الملكية الحاكمة القديمة فى فارس. وتدل عناوين الكتب مثل كتاب "طبقات الشعراء" على أن هذه الكتب قد تناولت طبقات متعاقبات
من الشعراء والمغنين والفقهاء والمحدثين وغير ذلك، وأن الأعلام الذين يعيشون فى جيل واحد يعدون طبقة من الطبقات. ثم إن هذه الفكرة قد ضاق مدلولها فى الحديث من بعد وحددت بقدر ما دخلت الفروق الدقيقة لمعنى الكلمة فى هذا العلم، وهى فروق لها شأنها فى نقد الحديث، فأصبح رجال الطبقة الواحدة هم أولئك الذين سمعوا الحديث من طبقة ممن سبقوهم ثم رووها لرجال الطبقة الذين جاءوا بعدهم. مثال ذلك أن ابن الصلاح فى كتابه "علوم الحديث"، (طبعة حلب 1931 م، ص 413) يقول إن "الطبقة" فى المصطلح هى: "القوم المتشابهون" فى السن والإسناد (النووى: التقريب فى J.A، السلسلة 9، جـ 18، ص 144؛ السيوطى: التدريب، القاهرة 1308 هـ، ص 267).
وتاريخ معنى الكلمة يحملنا على ترجيح أن كتب الطبقات لم يدفع إلى تأليفها الحاجة التى اقتضت نقد الحديث كما ظن لوث Loth، وكل ما فى الأمر أنها قد استعملت استعمالا خاصًا فى هذا الفرع من فروع المعرفة ولعل الأصل فيها هو اهتمام العرب بالأنساب والتراجم، فقد وجدت قبل "كتاب الطبقات" لابن سعد (المتوفى سنة 203 هـ = 845 م)، أو قل فى زمنه على الأقل، سلسلة من كتب الطبقات لم يصل إلينا معظمها، وهى تتناول القراء والفقهاء والشعراء والمغنين، ذلك أننا نجد، علاوة على كتاب واصل بن عطاء (المتوفى سنة 131 هـ = 748 - 749 م) المستقل بذاته فى ذلك العهد المتقدم والموسوم بعنوان "طبقات أهل العلم الجهل" (ياقوت: إرشاد الأريب، طبعة مركوليوث، جـ 7، ص 225؛ ابن خلكان: الوفيات، القاهرة 1310 هـ، جـ 2، ص 171) كتبًا أخرى هى: إسماعيل بن أبى محمد اليزيدى (حوالى سنة 200 هـ = 815 - 816 م)"طبقات الشعراء"(ابن النديم: الفهرست، ص 51؛ ياقوت، جـ 2، ص 359) الهيثم ابن على (المتوفى سنة 207 هـ = 822 - 832 م)"طبقات الفقهاء والمحدثين" وطبقات من روى عن النبى [صلى الله عليه وسلم]، (الفهرست، ص 99؛ ياقوت، جـ 7، ص 265؛ ابن خلكان، جـ 2، ص 204)؛
أبو عبيدة (المتوفى سنة 208 هـ = 823 - 824 م)"طبقات الفرسان" ولعل المقصود هو الشعراء (ياقوت، جـ 7، ص 169)؛ محمد بن خالد (المتوفى سنة 220 هـ = 835 م)"طبقات الفقهاء"(الضبى: البغية، رقم 101)، خليفة الخياط (المتوفى سنة 230 هـ = 844 م - 855 أو 240 = 854 - 855 م)"طبقات القراء"(الفهرست، ص 232؛ ابن خلكان، جـ 1، ص 172)؛ محمد بن سلام الجمحى (المتوفى سنة 231 هـ = 845 - 846 م)"طبقات الشعراء"(طبعة Hell، ليدن 1916) عبد الملك بن حبيب السلمى (المتوفى 238 هـ = 852 - 853 م)"طبقات الفقهاء والتابعين"(ابن الفرضى: التاريخ، رقم 814) أبو حسان الزيادى (المتوفى سنة 814)؛ أبو حسان الزيادى 858 م) "طبقات الشعراء"(الفهرست، ص 110، وربما كان مع ذلك لا يعدو أن يكون ناقلا عن كتاب الجمحى)؛ دعبل بن على الخزاعى (المتوفى سنة 246 هـ = 860 - 861 م)"طبقات الشعراء"(الفهرست، ص 16؛ ياقوت، جـ 4، ص 197)؛ محمد بن حبيب (المتوفى سنة 247 هـ = 861 - 862 م)"كتاب أخبار الشعراء وطبقاتهم"(الفهرست، ص 106). وقد ننأى كثيرًا عن الموضوع إذا تتبعنا كتب التراجم الخاصة بالجماعات المختلفة وغيرهم من أصحاب الحرف الأخرى.
وقد كان تصنيف أجيال الأعلام فى طبقات من الأمور التى يصعب الاستفادة منها فضلا عن أنه يحول بيننا وبين العثور على علم بعينه فى وقت قصير، ومن ثم نظم هذا التصنيف من بعد، فضمت الفترات المتساوية فى الزمن (القرون أو العقود) بعضها إلى بعض ورتب الأعلام داخل كل فترة ترتيبا أبجديا فى الغالب. وأقدم مثال على ذلك هو كتاب "طبقات الصوفية" للسُّلمى (المتوفى سنة 414 هـ = 1022 - 1023 م) وثمة كتب من هذا القبيل هى:"طبقات الشافعية" للسبكى (المتوفى سنة 771 هـ = 1369 - 1370 م)؛ وابن الملقن (المتوفى سنة 804 هـ = 1401 - 1402 م)؛ وابن دقماق (المتوفى سنة 809 هـ = 1406 - 1407 م) الذى رتب على القرون؛