الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوال السلف والعلماء في الصبر
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إن أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما)(1).
- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له)(2).
وقال: (الصبر مطية لا تكبو، والقناعة سيف لا ينبو)(3).
- وقال عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوضه خيرا مما انتزع منه، ثم قرأ: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].)(4).
- (وجاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما بذلك
فقال: (أيسرك ببصرك مئة ألف؟ قال: لا.
قال: فبسمعك؟ قال: لا.
قال: فبلسانك؟ قال: لا.
قال: فبعقلك؟
قال: لا
…
في خلال. وذكره نعم الله عليه، ثم قال يونس: أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة؟!). (5).
- وعن إبراهيم التيمي، قال:(ما من عبد وهب الله له صبرا على الأذى، وصبرا على البلاء، وصبرا على المصائب، إلا وقد أوتي أفضل ما أوتيه أحد، بعد الإيمان بالله)(6).
- وعن الشعبي، قال شريح:(إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني)(7).
- وقال ميمون بن مهران: (الصبر صبران، الصبر على المصيبة حسن، وأفضل من ذلك الصبر عن المعاصي)(8).
- وقال أبو حاتم: (الصبر على ضروب ثلاثة: فالصبر عن المعاصي، والصبر على الطاعات، والصبر عند الشدائدالمصيبات. فأفضلها الصبر عن المعاصي. فالعاقل يدبر أحواله بالتثبت عند الأحوال الثلاثة التي ذكرناها بلزوم الصبر على المراتب التي وصفناها قبل، حتى يرتقي بها إلى درجة الرضا عن الله جل وعلا في حال العسر واليسر معاً)(9).
- وقال زياد بن عمرو: (كلنا نكره الموت وألم الجراح، ولكنا نتفاضل بالصبر)(10).
- وقال زهير بن نعيم: (إن هذا الأمر لا يتم إلا بشيئين: الصبر واليقين، فإن كان يقين ولم يكن معه صبر لم يتم، وإن كان صبر ولم يكن معه يقين لم يتم، وقد ضرب لهما أبو الدرداء مثلا فقال: مثل اليقين والصبر مثل فَدَّادين يحفران الأرض فإذا جلس واحد جلس الآخر)(11).
وقال عبد الواحد بن زيد: (ما أحببت أن شيئاً من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا، ولا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من الرضا، وهو رأس المحبة)(12).
(1)((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص23).
(2)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص24).
(3)
((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص294).
(4)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص30).
(5)
((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (6/ 292).
(6)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص28).
(7)
((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (4/ 105).
(8)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص29).
(9)
((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 162).
(10)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص44).
(11)
((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (4/ 8).
(12)
((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 161).
- وقال أبو عبد الرحمن المغازلي: (دخلت على رجل مبتلى بالحجاز فقلت كيف تجدك قال أجد عافيته أكثر مما ابتلاني به وأجد نعمه علي أكثر من أن أحصيها قلت أتجد لما أنت فيه ألما شديدا فبكى ثم قال: سلِّي نفسي ألمَ ما بي: ما وعد عليه سيدي أهل الصبر من كمال الأجور في شدة يوم عسير قال: ثم غشي عليه فمكث مليا ثم أفاق فقال: إني لأحسب أن لأهل الصبر غدا في القيامة مقاما شريفا لا يتقدمه من ثواب الأعمال شيء إلا ما كان من الرضا عن الله تعالى)(1).
- وعن عمرو بن قيس الملائي: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قال: (الرضا بالمصيبة، والتسليم)(2).
- وعن ميمون بن مهران قال (ما نال عبد شيئاً من جسم الخير من نبي أو غيره إلا بالصبر)(3).
- وعن الحسن قال: (سب رجل رجلا من الصدر الأول، فقام الرجل وهو يمسح العرق عن وجهه، وهو يتلو: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [الشورى:43]. قال الحسن: عقلها والله وفهمها إذ ضيعها الجاهلون)(4).
- وقال يحيى بن معاذ: (حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية وإن جزعت نفسه مما يلقي طالت به علة الضنا)(5).
- وقال أبو حاتم: (الصبر جماع الأمر، ونظام الحزم ودعامة العقل، وبذر الخير، وحيلة من لا حيلة له. وأول درجته الاهتمام، ثم التيقظ، ثم التثبت، ثم التصبر، ثم الصبر، ثم الرضا، وهو النهاية في الحالات)(6).
- وقال عمر بن ذر: (من أجمع على الصبر في الأمور فقد حوى الخير، والتمس معاقل البر وكمال الأجور)(7).
(1)((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (4/ 384).
(2)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص86).
(3)
((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 162).
(4)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص87).
(5)
((صفة الصفوة)) لابن الجوزي (4/ 94).
(6)
((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 161).
(7)
((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص113).