الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نماذج من صمت الصحابة:
- (عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اطلع على أبي بكر رضي الله عنه وهو يمد لسانه فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذا أوردني الموارد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته)) (1).
- (وروي عن الصّدّيق أنّه كان يضع حصاةً في فيه يمنع بها نفسه من الكلام)(2).
- (وقال ابن بريدة: رأيت ابن عبّاسٍ آخذٌ بلسانه وهو يقول: ويحك قل خيرًا تغنم، أو اسكت عن سوءٍ تسلم، وإلّا فاعلم أنّك ستندم، قال: فقيل له: يا ابن عبّاسٍ، لم تقول هذا؟ قال: إنّه بلغني أنّ الإنسان - أراه قال - ليس على شيءٍ من جسده أشدّ حنقًا أو غيظًا يوم القيامة منه على لسانه إلّا ما قال به خيرًا، أو أملى به خيرًا)(3).
- (عن خالد بن سمير، قال: كان عمّار بن ياسر طويل الصّمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامّة كلامه عائذًا بالله من فتنته)(4).
- و (دخلوا على بعض الصّحابة في مرضه ووجهه يتهلّل، فسألوه، عن سبب تهلّل وجهه، فقال ما من عمل أوثق عندي من خصلتين: كنت لا أتكلّم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليمًا للمسلمين)(5).
(1) رواه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (ص50)، وأبو يعلى (1/ 17)(5)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7/ 24)(4596). وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (7605)، وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (535): صحيح الإسناد على شرط البخاري.
(2)
((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) لملا علي القاري (7/ 3054).
(3)
رواه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (2/ 952)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 327)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (1/ 178).
(4)
رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 142).
(5)
رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 557) من حديث زيد بن أسلم.