الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العفة في واحة الشعر
..
قال الشافعي:
عفوا تعفُّ نساؤكم في المحرم
…
وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين إذا أقرضته
…
كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكاً حرم الرجال وقاطعاً
…
سبل المودة عشت غير مُكرم
لو كنت حراً من سلالة ماجدٍ
…
ما كنت هتّاكاً لحرمه مسلم
من يزن ُيزن به ولو بجداره
…
إن كنت يا هذا لبيباً فافهم
وقال معن بن أوس:
لعمرك ما أهويتُ كفي لريبة
…
ولا حملتني نحو فاحشة رجلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها
…
ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي
وأعلم أني لم تصبني مصيبةٌ
…
من الدهر إلا قد أصابتْ فتى قبلي
ولست بماشٍ ما حييتُ لمنظر
…
من الأمر لا يسعى إلى مثله مثلي
ولا موتراً نفسي على ذي قرابة
…
وأوثر ضيفي ما أقام على أهلي
وقال آخر:
تقنع بالكفاف تعش رخيا
…
ولا تبغ الفضول من الكفاف
ففي خبز القفار بغير أدم
…
وفي ماء الفرات عني وكاف
وفي الثوب المرقع ما يغطى
…
به من كل عرى وانكشاف
وكل تزين بالمرء زين
…
وأزينه التزين بالعفاف
وقال آخر:
لا تخضعن لمخلوق على طمع
…
فإنّ ذلك نقص منك في الدين
لن يقدر العبد أن يعطيك خردلة
…
إلا بإذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنياً تستعز به
…
وكن عفيفاً وعظم حرمة الدين
واسترزق الله مما في خزائنه
…
فإن رزقك بين الكاف والنون
…