المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خصائص الأخلاق الإسلامية - موسوعة الأخلاق الإسلامية - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات في الأخلاق الإسلامية

- ‌معنى الأخلاق لغة واصطلاحاً

- ‌تعريف علم الأخلاق وموضوعه

- ‌أهمية الأخلاق

- ‌الثمرات المستفادة من دراسة الأخلاق

- ‌الغاية من الالتزام بالأخلاق

- ‌مصادر الأخلاق الإسلامية

- ‌تقسيم الأخلاق باعتبار علاقاتها

- ‌خصائص الأخلاق الإسلامية

- ‌فضائل مكارم الأخلاق

- ‌مكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية

- ‌أصالة الأخلاق عند المسلمين

- ‌الفرق بين الأخلاق والصفات الإنسانية

- ‌اكتساب الأخلاق الإسلامية

- ‌قابلية الناس لاكتساب الأخلاق

- ‌وسائل اكتساب الأخلاق

- ‌1 - تصحيح العقيدة:

- ‌2 - العبادات:

- ‌3 - قراءة القرآن:

- ‌4 - التدريب العملي والرياضة النفسية:

- ‌5 - التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق:

- ‌6 - النظر في عواقب سوء الخلق:

- ‌7 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق:

- ‌8 - علو الهمة:

- ‌9 - الصبر:

- ‌10 - الموعظة والنصح:

- ‌11 - التواصي بحسن الخلق:

- ‌12 - أن يتخذ الناس مرآة لنفسه:

- ‌13 - القدوة الحسنة:

- ‌14 - مصاحبة الأخيار وأهل الأخلاق الفاضلة:

- ‌15 - الغمس في البيئات الصالحة:

- ‌16 - الاختلاف إلى أهل الحلم والفضل وذوي المروءات:

- ‌17 - الضغط الاجتماعي من قبل المجتمع الإسلامي:

- ‌18 - إدامة النظر في السيرة النبوية:

- ‌19 - النظر في سير الصحابة الكرام وأهل الفضل والحلم:

- ‌20 - سلطان الدولة الإسلامية:

- ‌أسباب الانحراف عن الأخلاق الإسلامية

- ‌حث الإسلام على الخلق الحسن

- ‌موقف أعداء المسلمين من الأخلاق الإسلامية

- ‌الرد على من يقول بنسبية الأخلاق

- ‌أحاديث لا أصل لها أو موضوعة في الأخلاق

- ‌ الإحسان

- ‌الفرق بين الإحسان وبعض الصفات

- ‌الأمر بالإحسان والترغيب فيه من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الإحسان

- ‌أقسام الإحسان

- ‌آثار وفوائد الإحسان

- ‌صور الإحسان

- ‌الأمثال في الإحسان

- ‌الإحسان في واحة الشعر

- ‌ الألفة

- ‌الترغيب والحث على الألفة من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الألفة

- ‌فوائد الألفة

- ‌أسباب الألفة

- ‌الألفة في واحة الشعر

- ‌ الأمانة

- ‌الترغيب في الأمانة من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الأمانة

- ‌فوائد الأمانة

- ‌صور الأمانة

- ‌الأمانة صفة الرسل

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في الأمانة

- ‌نماذج في الأمانة من الأمم الماضية

- ‌ما ترمز إليه الأمانة من معاني

- ‌العمل بالحيل يفتح باب الخيانة

- ‌الأمانة في واحة الشعر

- ‌ الإيثار

- ‌الفرق بين الإيثار والسخاء والجود:

- ‌الترغيب والحث على الإيثار من القرآن والسنة

- ‌أقسام الإيثار:

- ‌فوائد الإيثار

- ‌درجات الإيثار

- ‌موانع اكتساب صفة الإيثار

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب الإيثار

- ‌نماذج من إيثار رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من إيثار الصحابة رضوان الله عليهم:

- ‌نماذج من إيثار السلف رحمهم الله:

- ‌نماذج من إيثار العلماء المعاصرين:

- ‌أقوال وحكم في الإيثار

- ‌الإيثار في واحة الشعر

- ‌التأني أو (الأناة)

- ‌فوائد التأني

- ‌صور التأني

- ‌التأني في واحة الشعر

- ‌ التعاون

- ‌الألفاظ المترادفة في التعاون

- ‌فضل التعاون

- ‌الترغيب والحث على التعاون

- ‌أقوال العلماء في التعاون

- ‌أقسام التعاون

- ‌فوائد التعاون

- ‌مضار التعاون على الإثم والعدوان

- ‌صور من التعاون

- ‌موانع اكتساب التعاون

- ‌الأسباب المعينة على اكتساب التعاون:

- ‌نماذج تطبيقية من الأنبياء والمرسلين في التعاون:

- ‌نماذج تطبيقية من الأمم السابقة في التعاون:

- ‌نماذج تطبيقية من النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون:

- ‌نماذج تطبيقية من الصحابة في التعاون:

- ‌ميادين التعاون

- ‌أصناف الناس في التعاون

- ‌مسائل متفرقة حول التعاون

- ‌التعاون في واحة الشعر

- ‌ التواضع

- ‌الفرق بين التواضع وبعض الصفات

- ‌الترغيب والحث على التواضع من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في التواضع

- ‌أقسام التواضع

- ‌من آثار خلق التواضع

- ‌درجات التواضع

- ‌صور التواضع

- ‌الأسباب التي تعين على التواضع

- ‌نماذج من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من تواضع الصحابة رضوان الله عليهم:

- ‌نماذج من تواضع السلف:

- ‌نماذج من تواضع العلماء المتقدمين:

- ‌نماذج من تواضع العلماء المعاصرين:

- ‌التواضع في واحة الشعر

- ‌ الجود، والكرم، والسخاء، والبذل

- ‌الفرق بين صفة الجود وبعض الصفات

- ‌الألفاظ المترادفة في الجود والكرم

- ‌الحث على الجود والكرم والسخاء من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الكرم والجود والسخاء

- ‌أقسام الجود

- ‌فوائد الكرم والجود والسخاء

- ‌صور الكرم والجود والسخاء

- ‌الأسباب المعينة على الكرم والجود والسخاء

- ‌نماذج من كرم الأنبياء والمرسلين:

- ‌نماذج من كرم العرب وجودهم في العصر الجاهلي:

- ‌نماذج من كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجوده:

- ‌نماذج من كرم الصحابة وجودهم:

- ‌نماذج من السلف في الكرم والجود:

- ‌نماذج من العلماء المعاصرين في الكرم والجود:

- ‌حكم وأمثال في الكرم والجود

- ‌الكرم والجود في واحة الشعر

- ‌ الحلم

- ‌الفرق بين الحلم وبعض الصفات

- ‌الترغيب على صفة الحلم من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الحلم

- ‌آثار وفوائد خلق الحلم

- ‌الوسائل المعينة للتخلق بصفة الحلم

- ‌نماذج من حلم النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من حلم الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌نماذج من حلم السلف:

- ‌نماذج من حلم العلماء المعاصرين:

- ‌مسائل متفرقة حول الحلم

- ‌الحلم في واحة الشعر

- ‌ الحياء

- ‌الحياء صفة من صفات الله عز وجل

- ‌الفرق بين الحياء والخجل

- ‌فضل الحياء

- ‌الترغيب والحث على الحياء من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الحياء

- ‌أقسام الحياء

- ‌فوائد الحياء

- ‌درجات الحياء

- ‌صور الحياء

- ‌من مظاهر قلة الحياء

- ‌موانع اكتساب الحياء

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب الحياء

- ‌نماذج من حياء الأنبياء والمرسلين:

- ‌نماذج من حياء الأمم السابقة:

- ‌نماذج من حياء النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من حياء الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌نماذج من حياء السلف:

- ‌وأخيراً:

- ‌ الرحمة

- ‌مقتضى الرحمة

- ‌الفرق بين الرحمة والرأفة

- ‌فضل الرحمة

- ‌الترغيب والحث على الرحمة في القرآن والسنة

- ‌أقسام الرحمة

- ‌فوائد الرحمة وآثارها

- ‌صور الرحمة

- ‌الأسباب المعينة على التخلق بخلق الرحمة

- ‌نماذج من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من رحمة الصحابة:

- ‌نماذج من رحمة السلف:

- ‌نماذج من رحمة العلماء المتقدمين:

- ‌نماذج من رحمة العلماء المعاصرين:

- ‌قالوا عن الرحمة:

- ‌الرحمة في واحة الشعر

- ‌ الرفق

- ‌الترغيب والحث على الرفق في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الرفق

- ‌فوائد الرفق

- ‌صور الرفق

- ‌نماذج في الرفق

- ‌الرفق في واحة الشعر

- ‌معنى السماحة لغة واصطلاحاً

- ‌الترغيب على السماحة من القرآن والسنة

- ‌فوائد سماحة النفس

- ‌صور السماحة

- ‌وسائل اكتساب خلق سماحة النفس

- ‌نماذج من سماحة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من سماحة السلف مع غير المسلمين:

- ‌علامات سمح النفس

- ‌سماحة الإسلام

- ‌السماحة في واحة الشعر

- ‌ الشجاعة

- ‌الفرق بين الشجاعة وبعض الصفات

- ‌الترغيب في الشجاعة من القرآن والسنة

- ‌ما قيل في الشجاعة

- ‌أقسام الشجاعة

- ‌فوائد وآثار الشجاعة

- ‌مراتب الشجعان

- ‌صور الشجاعة

- ‌وسائل اكتساب خلق الشجاعة

- ‌نماذج من شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من شجاعة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌نماذج من شجاعة العلماء المتقدمين:

- ‌نماذج من شجاعة العلماء المعاصرين:

- ‌ما يترتب على الشجاعة

- ‌من أوصاف الشجاع

- ‌الشجاعة في واحة الشعر

- ‌ الشهامة

- ‌مدح الشهامة والترغيب عليها من القرآن والسنة

- ‌من صور الشهامة

- ‌فوائد الشهامة

- ‌موانع اكتساب صفة الشهامة

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب صفة الشهامة

- ‌نماذج من حيات النبي صلى الله عليه وسلم في الشهامة:

- ‌نماذج من الصحابة رضي الله عنهم في الشهامة:

- ‌الشهامة في واحة الشعر

- ‌ الصبر

- ‌الفرق بين الصبر، والتصبر، والاصطبار، والمصابرة، والاحتمال

- ‌لماذا سمي الصَبرُ صبراً

- ‌فضل الصبر والحث عليه من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الصبر

- ‌أقسام الصبر

- ‌الصبر المحمود وأقسامه

- ‌فوائد الصبر

- ‌مراتب الصبر

- ‌صور الصبر

- ‌موانع التحلي بالصبر

- ‌الوسائل المعينة على الصبر

- ‌نماذج من صبر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم

- ‌نماذج من صبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌نماذج من صبر الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌نماذج من صبر السلف رحمهم الله

- ‌نماذج من صبر العلماء المتقدمين

- ‌نماذج من صبر العلماء المعاصرين

- ‌ما هو الباعث على الصبر

- ‌كلام نفيس في شروط الصبر

- ‌الصبر في واحة الشعر

- ‌وأخيراً

- ‌ الصدق

- ‌الفرق بين الصدق وبعض الصفات

- ‌أهمية الصدق

- ‌معنى: مدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، وقدم الصدق، ومقعد الصدق

- ‌الحث على الصدق من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الصدق

- ‌فوائد وآثار الصدق

- ‌الوسائل المعينة على الصدق

- ‌نماذج من حياة الأنبياء عليهم السلام مع الصدق

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم إمام الصادقين:

- ‌نماذج من صدق الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌صور الصدق

- ‌عظمة الصدق

- ‌دواعي الصدق

- ‌حاجة المجتمع إلى خلق الصدق

- ‌الأمور التي تخل بالصدق

- ‌الأمثال في الصدق

- ‌الصدق في واحة الشعر

- ‌ الصمت

- ‌الفرق بين الصمت والسكوت

- ‌المفاضلة بين الصمت والكلام

- ‌فضل الصمت

- ‌الترغيب والحث على الصمت من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الصمت

- ‌أقسام الصمت

- ‌فوائد الصمت

- ‌صمت النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من صمت الصحابة:

- ‌نماذج من صمت السلف:

- ‌نماذج من صمت العلماء:

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب الصمت

- ‌حكم وأمثال في الصمت

- ‌وصايا في الصمت

- ‌صوم الصمت

- ‌صمت العيي

- ‌الصمت في واحة الشعر

- ‌معنى العدل لغة واصطلاحاً

- ‌الفرق بين العدل وبعض الصفات

- ‌أهمية العدل

- ‌آثار وفوائد العدل

- ‌الأمر بالعدل ومدح من يقوم به

- ‌أقوال السلف والعلماء في العدل

- ‌أقسام العدل

- ‌صور العدل

- ‌نماذج من عدل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌نماذج من عدالة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌مفهوم خاطئ للعدل:

- ‌العدل في واحة الشعر

- ‌ العزم والعزيمة

- ‌الترغيب على العزم والعزيمة في فعل الخير من القرآن والسنة

- ‌أقسام الصفة

- ‌فوائد العزم والعزيمة

- ‌موانع اكتساب العزم والعزيمة وتقويتها

- ‌الوسائل المعينة على تقوية العزم والعزيمة

- ‌نماذج من عزم الأنبياء والمرسلين:

- ‌نماذج من عزم الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌متفرقات في العزم والعزيمة

- ‌العزم والعزيمة في واحة الشعر

- ‌ العفة

- ‌الأمر بالعفة

- ‌أقوال السلف والعلماء في العفة

- ‌أقسام العفة

- ‌آثار وفوائد العفة

- ‌شروط العفة

- ‌صور العفة

- ‌موانع وعوائق العفة

- ‌الوسائل المعينة للعفة

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم نموذجاً في العفة:

- ‌نماذج من عفة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌نماذج من عفة السلف:

- ‌أساس العفة وتمامها

- ‌العفة في واحة الشعر

- ‌هل تعلم

- ‌لحظة من فضلك

- ‌ العفو والصفح

- ‌الفرق بين لفظة العفو ومترادفاتها

- ‌العَفْو صفة من صفات الله عز وجل

- ‌الحث على العفو والصفح من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في العفو والصفح

- ‌نماذج من عفوه صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من عفو الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌نماذج من عفو السلف:

- ‌نماذج من عفو الملوك

- ‌فوائد العفو والصفح

- ‌قالوا عن العفو

- ‌العفو والصفح في واحة الشعر

- ‌وختاماً

- ‌علو الهمة

- ‌معنى علو الهمة لغة واصطلاحاً

- ‌الفرق بين الهمة والهم

- ‌الحث على علو الهمة من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في علو الهمة

- ‌درجات علو الهمة

- ‌صور علو الهمة

- ‌موانع اكتساب علو الهمة

- ‌أسباب علو الهمة

- ‌نماذج من علو همة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج للصحابة في علو الهمة:

- ‌نماذج للسلف في علو الهمة:

- ‌نماذج للعلماء المتقدمين في علو الهمة:

- ‌نماذج للعلماء المعاصرين في علو الهمة:

- ‌دلائل عالي الهمة

- ‌أوصاف عالي الهمة

- ‌علو الهمة في واحة الشعر

- ‌ الغيرة

- ‌الغيرة من صفات الله سبحانه وتعالى

- ‌ما ورد في الغيرة من السنة النبوية

- ‌أقوال السلف والعلماء في الغيرة

- ‌أقسام الغيرة

- ‌الغيرة المذمومة

- ‌فوائد الغيرة

- ‌أسباب ضعف الغيرة

- ‌أسباب الغيرة المذمومة

- ‌نتائج الغيرة المذمومة

- ‌علاج الغيرة المذمومة

- ‌الوسائل المعينة لتنمية الغيرة

- ‌صور الغيرة

- ‌أقسام الناس في الغيرة على محارم الله

- ‌نماذج من غيرة الأنبياء عليهم السلام:

- ‌نماذج من غيرة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من غيرة الصحابة

- ‌الغيرة في واحة الشعر

- ‌ القناعة

- ‌الفرق بين القناعة وبعض الصفات

- ‌الترغيب على القناعة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في القناعة

- ‌مراتب القناعة

- ‌فوائد القناعة

- ‌موانع اكتساب القناعة

- ‌الأسباب المعينة على اكتساب القناعة:

- ‌نماذج للنبي صلى الله عليه وسلم في القناعة:

- ‌نماذج للصحابة في القناعة:

- ‌نماذج للسلف في القناعة:

- ‌نماذج للعلماء المعاصرين في القناعة:

- ‌مسائل متفرقة حول القناعة

- ‌القناعة في واحة الشعر

- ‌كتمان السر

- ‌الفرق بين الكتمان والسر والنجوى والاختفاء

- ‌الحث على كتمان السر في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في كتمان السر

- ‌أنواع السر

- ‌فوائد كتمان السر

- ‌الكتمان المذموم

الفصل: ‌خصائص الأخلاق الإسلامية

‌خصائص الأخلاق الإسلامية

(لأخلاقنا الإسلامية خصائص مميزة تنفرد بها، وتجعلها ذات شخصية مستقلة، وطبيعة خاصة.

فهي أخلاق تستمد مصدرها من كتاب الله تعالى، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وما دامت أخلاقنا الإسلامية تقوم على القرآن والسنة، فهي بذلك تتسم بالشمول، والصلاحية للتطبيق في كل زمان ومكان، كما أنها تتسم بأنها قائمة على الإقناع العقلي والوجداني (العاطفي) معاً، كما أنها تقوم على المسؤولية، فللمسؤولية في أخلاق المسلم جانبان: شخصي وجماعي معاً، كما أنها تحكم على الأعمال ظاهراً وباطناً، فالرقابة الذاتية لها أثرها الفعال في أخلاق المسلم، وهي في النهاية تجعل الجزاء العادل لكل من الأخيار والأشرار في الدنيا والآخرة.

أولاً: الأخلاق الإسلامية ربانية المصدر:

الأخلاق الإسلامية تعتمد على كتاب الله وسنة الني صلى الله عليه وسلم، فهي ربانية الهدف والغاية، وعلى هذا فهي بعيدة كل البعد عن الرأي البشري، والنظام الوضعي، والفكر الفلسفي (1).

وما دامت الأخلاق الإسلامية ربانية المصدر فهي تتسم بسمة الخلود والصدق والصحة، وكيف لا؟ والله تعالى يقول: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]

ثانياً: الشمول والتكامل:

من خصائص الأخلاق الإسلامية: إنها شاملة، ومتكاملة، وهي خاصية منبثقة من الخاصية الأولى، وهي الربانية، فالإنسان لأنه محدود الكينونة في الزمان والمكان، والعلم والتجربة، كما أنه محكوم بضعفه وميله وشهوته ورغبته، وقصوره وجهله، لذلك كان من المستحيل أن تكون الأخلاق الوضعية للبشر شاملة وعالمية، فأما حين يتولى الله سبحانه وتعالى ذلك كله، فإن التصور العقائدي، وكذلك المنهج الحياتي للإنسان يجيئان بكل ما يعتور الصبغة البشرية من القصور والنقص، وهكذا كان الشمول خاصية من خصائص الأخلاق الإسلامية (2)

ثالثاً: الصلاحية العامة لكل زمان ومكان:

أخلاقنا الإسلامية ربانية المصدر، وتمتاز بالشمول، ولما كانت كذلك فهي صالح لجميع الناس في كل العصور، وفي جميع الأماكن، نظراً لما تتميز به من اسهولة واليسر، وعدم المشقة، ورفع الحرج عن الناس، وعدم تكليفهم بما لا يطاق.

قال تعالى: يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة: 185].

قال عز وجل: يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 28]

رابعاً: الإقناع العقلي والوجداني:

العقل السليم يقنع بما أتت به الشريعة الإسلامية من نظم أخلاقية متميزة ومستقلة عن غيرها، من النظم الأخلاقية التي وضعها المفكرون والفلاسفة على حسب البيئة التي يعيشون فيها، أو على حسب أهوائهم.

كذلك فإن الجانب الوجداني (العاطفي) والذي محله القلب على قناعة تامة بأصول الأخلاق الإسلامية. إن أخلاقنا الإسلامية بها يقنع العقل السليم، ويرضى بها القلب.

فالعقل السليم، والقلب النير عندما يعلم أن الأخلاق الإسلامية تنهى عن: الكذب، والغيبة، والنميمة، وقول الزور، والظلم، والشح، والعدوان، والمنكر بكل أساليبه يكون على قناعة بهذا الخلق الرباني المتميز والمستقل عن غيره (3).

خامساً: المسؤولية:

الأخلاق الإسلامية تجعل الإنسان مسؤولاً عما يصدر منه في كل جوانب الحياة، سواء كانت هذه المسؤولية مسؤولية شخصية، أم مسؤولية جماعية، ولا تجعله اتكالياً لا يأبه بما يدور حوله من أشياء، وهذه خاصية من خصائص أخلاقنا انفردت بها الشريعة الغراء.

(1)((خصائص التصور الإسلامي ومقوماته)) (ص: 65).

(2)

((أخلاقنا الاجتماعية)) مصطفى السباعي (ص: 173).

(3)

((السلوك الاجتماعي في الإسلام)) حسن أيوب (ص: 167).

ص: 11

ونعني بالمسؤولية الشخصية: إن الإنسان مسؤول عما يصدر منه عن نفسه إن كان خيراً فخيراً، وإن كان شراً فشراً، وفي هذا الصدد يقول الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَاّمٍ لِّلْعَبِيدِ [فصلت: 46].

ويقول سبحانه: كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [الطور: 21].

ويقول عز وجل: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الإسراء: 15].

ويقول تعالى: وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ [النساء: 111].

ويقول تعالى: السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء: 26].

فهذه الآيات وغيرها تبين لنا مدى المسؤولية التي تقع على عاتق الإنسان عما يصدره منه عنه نفسه. ويقول صلى الله عليه وسلم: ((

وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها في جهنم)) (1)، يقول ابن حجر في شرح الحديث:(لا يلقى لها بالاً: أي: لا يتأمل بخاطره، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئاً)(2)، فقبل أن تخرج الكلمة من فيك، أعط نفسك فرصة للتفكير، هل ما ستقوله يرضي الله أم يغضبه؟ هل تكون عاقبته خيراً أم شراً؟ وطالما لم تخرج فأنت مالكها، فإذا خرجت كنت أسيرها، وإذا كان هذا في الكلام ففي سائر التصرفات من باب أولى.

ونعني بالمسؤولية العامة (الجماعية): تلك المسؤولية التي تراعي الصالح العام للناس، فلا يكون الرجل إمعة متكاسلاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:((لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا)) (3)، وأعلم أن كل كلام الإنسان عليه لا له إلا أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله، كما جاء في الحديث:((كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله)) (4)، فعليك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر:((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان)) (5)، وأعلم:((إن الناس إذا رأوا منكراً، ولا يغيرونه، أوشك الله أن يعمهم بعقابه)) (6).

سادساً: العبرة بالظاهر والباطن من الأعمال معاً:

أخلاقنا الإسلامية لا تكتفي بالظاهر من الأعمال، ولا تحكم عليه بالخير والشر بمقتضى الظاهر فقط، بل يمتد الحكم ليشمل النوايا والمقاصد، وهي أمور باطنية، فالعبرة إذاً بالنية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)) (7)،

والنية هي مدار التكليف، وعلى ذلك ننظر إلى نية الإنسان حتى نحكم على عمله الظاهر بالإيجاب أو بالسلب.

سابعاً: الرقابة الدينية:

الرقابة: تعني مراقبة المسلم لجانب مولاه سبحانه في جميع أمور الحياة (8).

(1) رواه البخاري (6478).

(2)

((فتح الباري)) (11/ 311).

(3)

رواه الترمذي (2007)، والبزار (7/ 229). وحسنه الترمذي، وضعفه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (6271).

(4)

رواه الترمذي (2412)، وابن ماجه (3974)، وأبو يعلى (13/ 58). قال الترمذي: غريب. وضعفه الالباني في ((السلسلة الضعيفة)) (1366).

(5)

رواه مسلم (49).

(6)

رواه أبو داود (4338)، والترمذي (3057)، ابن ماجه (4005). قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (2136).

(7)

رواه البخاري (1).

(8)

((الإسلام عقيدة وشريعة)) الشيخ شلتوت (ص: 4).

ص: 12

وعلى هذا فإن الرقابة في أخلاقنا الإسلامية لها مدلولها المستقل والمختلف عن الرقابة في مصادر الأخلاق الأخرى، حيث تكون رقابة خارجية من الغير تتمثل في رقابة السلطة، والأفراد (1).

أما الرقابة في الإسلام فهي رقابة ذاتية في المقام الأول، وهي رقابة نابعة من التربية الإسلامية الصحيحة، ومن إيقاظ الضمير، فإذا كان المسلم يعلم أن الله معه، وأنه مطلع على حركاته وسكناته، فإنه يكون رقيباً على نفسه ولا يحتاج إلى رقابة الغير عليه، يقول تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ [الحديد: 4]، ويقول سبحانه: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى [طه: 7]، ويقول عز وجل: إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1]، فإذا قرأ المسلم هذه الآيات وعرف معناها فإنه حينئذ يتيقن أنه إذا تمكن من الإفلات من رقابة السلطة، فإنه لن يتمكن من الإفلات من رقابة الله، وهذا في حد ذاته أكبر ضمان لعدم الانحراف والانسياق إلى الأخلاق المذمومة (2).

ثامناً: تراعى التدرج:

التدرج في إلقاء الأوامر، بتقديم الأهم على المهم، واجتناب الأفحش، والسهولة واليسر

وهو أهم ما يميز أخلاقنا الإسلامية، فهي لا تطلب من الناس العمل بما لا يطاق، ولا بالمستحيل.

تاسعاً: الجزاء على الخير والشر:

الجزاء من جنس العمل – كما يقال – وأخلاق الإسلام تعطي الجزاء لكل من يعمل خيراً، أو يقترف شراً. هذا الجزاء قد يكون في الدنيا، وقد يكون في الآخرة.

فالأخيار من الناس: جزاؤهم عظيم في الدنيا والآخرة:

أما جزاؤهم في الآخرة: فتشير إليه آيات كثيرة منها:

قوله تعالى: وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 72].

قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [البينة: 7 - 8].

وأما جزاؤهم في الدنيا: فتشير إليه آيات منها:

قوله تعالى وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ

- قوله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

والأشرار من الناس: جزاؤهم عظيم في الدنيا والآخرة

أما جزاؤهم في الآخرة: فتشير إليه آيات كثيرة منها

- قوله تعالى: فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ

وأما جزاؤهم في الدنيا: فتشير إليه آيات منها:

قوله تعالى: وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [النحل: 112].) (3).

(1)((نظام الحكومة النبوية)) عبد الحي الكتاني (ص: 470).

(2)

((القيم الخلفية في الإسلام)) (ص: 11).

(3)

((الأخلاق الإسلامية)) لحسن السعيد المرسي (ص 53) - بتصرف –.

ص: 13