الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصاحب الوزير الكبير (1)(385 هـ)
الوزير الكبير العلامة الصاحب أبو القاسم، إسماعيل بن عباد بن عباس الطالقاني الأديب الكاتب، وزير الملك مؤيد الدولة بويه بن ركن الدولة، صحب الوزير أبا الفضل بن العميد ومن ثم شهر بالصاحب. سمع من أبي محمد بن فارس، وأحمد بن كامل. روى عنه أبو العلاء محمد بن حسول، وعبد الملك الرازي، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو بكر بن المقرئ شيخه. له تصانيف عدة منها: 'المحيط' و'الكافي' و'الإمامة'. كان شيعياً معتزلياً صلفاً جباراً ثم تاب. وأخذ خطوط جماعة بصحة توبته. مات رحمه الله في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن تسع وخمسين سنة.
موقفه من المشركين:
موقفه من الفلاسفة:
قيل: جمع الصاحب من الكتب ما يحتاج في نقلها إلى أربع مئة جمل، ولما عزم على التحديث تاب (2)، واتخذ لنفسه بيتاً سماه بيت التوبة، واعتكف على الخير أسبوعاً، وأخذ خطوط جماعة بصحة توبته، ثم جلس للإملاء، وحضره الخلق، وكان يتفقد علماء بغداد في السنة بخمسة آلاف دينار، وأدباءها، وكان يبغض من يدخل في الفلسفة. (3)
(1) وفيات الأعيان (1/ 228 - 233) وتاريخ الإسلام (حوادث 381 - 400/ص.92 - 98) والسير (16/ 511 - 514) والبداية والنهاية (11/ 335) والشذرات (3/ 113 - 116)
(2)
من التشيع والاعتزال ولمز السلف بالحشوية انظر السير (16/ 512).
(3)
السير (16/ 513).
علي بن عمر الدَّارَقُطْنِي (1)(385 هـ)
أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي المقرئ المحدث من أهل محلة دار القطن ببغداد. الإمام الحافظ المجود شيخ الإسلام علم الجهابذة. ولد سنة ست وثلاثمائة. سمع من أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ وخلق كثير. حدث عنه الحافظ أبو عبد الله والحافظ عبد الغني وأبو نعيم الأصبهاني، وخلق سواهم.
كان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله مع التقدم في القراءات وطرقها وقوة المشاركة في الفقه والاختلاف والمغازي وأيام الناس وغير ذلك. وهو أول من صنف القراءات وعقد لها أبواباً قبل فرش الحروف. قال الخطيب: كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علو الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى الحديث. قال الصوري: سمعت الحافظ عبد الغني يقول: أحسن الناس كلاماً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن المديني في وقته وموسى ابن هارون -يعني ابن الحمال- في وقته والدارقطني في وقته.
لم يدخل الدارقطني في علم الكلام ولا الجدال بل كان سلفياً، ذكره الذهبي.
توفي رحمه الله سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
(1) تاريخ بغداد (12/ 34 - 40) والسير (16/ 449 - 461) والأنساب (2/ 437 - 439) وتذكرة الحفاظ (3/ 991 - 995) والبداية والنهاية (11/ 338) وشذرات الذهب (3/ 116 - 117) ووفيات الأعيان (3/ 297 - 299).