الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طائفة من كتامة حجاجاً، فنفق عليهم، وأخذوه إلى المغرب، فأضلهم، وكان يقول: إن لظواهر الآيات والأحاديث بواطن، هي كاللب، والظاهر كالقشر، وقال: لكل آية ظهر وبطن!! فمن وقف على علم الباطن؛ فقد ارتقى عن رتبة التكاليف!!!
وكان أبو عبد الله ذا مكر ودهاء وحيل وربط، وله يد في العلم، فاشتهر بالقيروان، وبايعته البربر، وتألهوه لزهده، فبعث إليه متولي إفريقية يخوفه ويهدده، فما ألوى عليه، فلما هم بقبضه، استنهض الذين تبعوه وحارب فانتصر مرات واستفحل أمره. (1)
- وفيها: نقل القاضي عياض في ترجمة أبي محمد الكستراتي: أنه سئل عمن أكرهه بنو عبيد على الدخول في دعوتهم أو يقتل؟ فقال: يختار القتل ولا يعذر، ويجب الفرار، لأن المقام في موضع يطلب من أهله تعطيل الشرائع، لا يجوز.
- قال القاضي عياض: أجمع العلماء بالقيروان؛ أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة. (2)
أبو علي الروذباري الصوفي (322 ه
ـ)
موقفه من الصوفية:
قيل: سئل أبو علي عمن يسمع الملاهي ويقول: هي حلال لي لأني قد
(1) السير (15/ 148 - 149).
(2)
السير (15/ 151).
وصلت إلى رتبة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال؟ فقال: نعم قد وصل، ولكن إلى سقر. (1)
أبو الحسن الأشعري (2)(324 هـ)
الإمام صاحب التصانيف الكثيرة في الرد على الملحدة وسائر أصناف المبتدعة، علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل أبو الحسن الأشعري البصري وسكن بغداد، ينتهي نسبه إلى أبي موسى الأشعري، مولده سنة ستين ومائتين وقيل سنة سبعين. أخذ عن أبي خليفة الجمحي وزكريا الساجي وسهل بن نوح وكان يجلس في حلقات أبي إسحاق المروزي الفقيه. وممن أخذ عنه ابن مجاهد وزاهر بن أحمد وأبو الحسن الباهلي. وكان عجبا في الذكاء، وقوة الفهم، ولما برع في معرفة الاعتزال كرهه وتبرأ منه وصعد للناس يوم الجمعة فتاب إلى الله تعالى منه ثم رد على المعتزلة. قال ابن كثير: وذكروا للشيخ أبي الحسن رحمه الله ثلاثة أحوال: أولها حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة إليها والحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبعة وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل الجبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك. والحال
(1) السير (14/ 536) والحلية (10/ 356).
(2)
تاريخ بغداد (11/ 346 - 347) ووفيات الأعيان (3/ 284 - 286) وتاريخ الإسلام (حوادث 321 - 330/ص.154 - 158) والسير (15/ 85 - 90) والبداية والنهاية (11/ 199) وشذرات الذهب (2/ 303 - 305) طبقات الفقهاء الشافعية لابن كثير (1/ 208 - 214).