الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الرافضة:
جاء في السير: قال الدارقطني: اختلف قوم من أهل بغداد فقال قوم: عثمان أفضل وقال قوم: علي أفضل فتحاكموا إلي فأمسكت وقلت: الإمساك خير. ثم لم أر لديني السكوت وقلت للذي استفتاني: ارجع إليهم وقل لهم: أبو الحسن يقول: عثمان أفضل من علي باتفاق جماعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا قول أهل السنة وهو أول عقد يحل في الرفض.
قال الذهبي: ليس تفضيل علي برفض ولا ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهما، ولكن جمهور الأمة على ترجيح عثمان على الإمام علي وإليه نذهب. والخطب في ذلك يسير، والأفضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذا فهو شيعي جلد، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت، ومن سبهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة، أبعدهم الله. (1)
موقفه من الجهمية:
موقفه من علم الكلام:
- جاء في السير: قال الذهبي: لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً، سمع هذا القول منه أبو
(1) السير (16/ 457 - 458).
عبد الرحمن السلمي. (1)
التعليق:
كيف يخوض في ذلك، وكان إمام المحدثين في وقته وطبيبهم الخاص، حتى إنه ألف في أصعب علومه -العلل- ومتى عهدت مثل الدارقطني يضيع وقته في علم رفضه السلف قاطبة وأجمعوا على بغضه ومحاربته. فعلمه أغناه عن ترهات المتكلمين وفلسفات المتزندقين، فلله دره وإخوانه ممن شرفوا مسيرتنا هذه.
- قال السلمي: سمعت الدارقطني يقول: ما شيء أبغض إلي من الكلام. (2)
عبد الله بن أبي زيد القيرواني (3)(386 هـ)
أبو محمد عبد الله بن أبي زيد واسم أبي زيد عبد الرحمن القيرواني المالكي ويقال له مالك الصغير. الإمام العلامة القدوة الفقيه عالم أهل المغرب. قال القاضي عياض: حاز رئاسة الدين والدنيا ورحل إليه من الأقطار ونجب أصحابه. وكثر الآخذون عنه. أخذ عن محمد بن مسرور الحجام والعسال وأبي سعيد بن الأعرابي. سمع منه خلق كثير منهم: الفقيه عبد الرحيم بن
(1) السير (16/ 457).
(2)
التذكرة (3/ 994).
(3)
شجرة النور الزكية (1/ 96) والديباج المذهب (1/ 427 - 430) وشذرات الذهب (3/ 131) والسير (17/ 10 - 13) وترتيب المدارك (2/ 141 - 145).