الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: وهو مؤدبي، وقال: إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة التي على العين ضمة. (1)
ابن أبي شُرَيْح (2)(392 هـ)
الإمام المحدث عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو محمد الأنصاري الهروي، ابن أبي شريح، سيد خراسان في زمانه. ولد بعد الثلاثمائة. وسمع أبا القاسم البغوي ومحمد بن عقيل البلخي ويحيى بن صاعد وإسماعيل الوراق وأحمد بن سعيد الطبري، وخلقا سواهم. وحدث عنه سفيان بن محمد التنوخي وأبو عاصم الفضيل ومحمد بن أبي مسعود الفارسي وأبو صاعد الفضيلي وآخرون. ارتحل به أبوه، وكان صدوقاً، صحيح السماع، صاحب حديث وعلم وجلالة. قال الذهبي: وحديثه اليوم أعلى ما يروى في الدنيا، وقد تدلت شمسه للغروب. توفي رحمه الله في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وله خمس وثمانون سنة.
موقفه من المبتدعة:
جاء في السير: أنبأنا جماعة، قالوا: أخبرنا محمد بن مسعود، أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري، سمعت محمد بن أحمد البلخي المؤذن، يقول: كنت مع الشيخ أبي محمد بن أبي شريح في طريق
(1) التذكرة (3/ 1081).
(2)
السير (16/ 526 - 528) وتاريخ الإسلام (حوادث 381 - 400/ص.268 - 269) والعبر (1/ 400) وشذرات الذهب (3/ 140).
غور، فأتاه إنسان في بعض تلك الجبال، فقال: إن امرأتي ولدت لستة أشهر، فقال: هو ولدك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الولد للفراش» (1)، فعاوده، فرد عليه كذلك، فقال الرجل: أنا لا أقول بهذا، فقال: هذا الغزو، وسل عليه السيف، فأكببنا عليه وقلنا: جاهل لا يدري ما يقول.
قال الذهبي: كان سبيله أن يوضح له، ويقول: لك أن تنتفي منه باللعان، ولكنه احتمى للسنة وغضب لها. (2)
أبو محمد الأصيلي (3)(392 هـ)
عبد الله بن إبراهيم، أبو محمد الأصيلي. الإمام شيخ المالكية وعالم الأندلس. نشأ بأصيلا، وتفقه بقرطبة. سمع ابن المشاط وأبا الطاهر الذهلي، وكتب عن أبي زيد الفقيه وأبي بكر الآجري. وحدث عن الدارقطني، وحدث عنه الدارقطني. جاء في المدارك: كان الأصيلي من حفاظ رأي مالك، والمتكلم على الأصول وترك التقليد، ومن أعلم الناس في الحديث، وأبصرهم بعلله ورجاله ويحض أصحابه عليه. ولا يرى أن من خلا من علمه فقيها على حال. ولما ورد أبو يحيى بن الأشج من أهل المشرق وكان قد روى كتاب البخاري سئل إسماعه فقال: لا يراني الله أحدث به والأصيلي حي أبداً. فلما مات الأصيلي أسعف.
(1) أحمد (6/ 37) والبخاري (8/ 29/4303) ومسلم (2/ 1080/1457) وأبو داود (2/ 703 - 705/ 2273) والنسائي (6/ 491 - 492/ 3484) وابن ماجه (1/ 646/2004) من حديث عائشة.
(2)
السير (16/ 527 - 528).
(3)
السير (16/ 560) وشذرات الذهب (3/ 140) وترتيب المدارك (2/ 241) والديباج المذهب (1/ 433).