الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّحَّاس (1)(338 هـ)
أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو جعفر العلامة إمام العربية المصري النحوي صاحب التصانيف، ارتحل إلى بغداد وأخذ عن الزجاج وكان ينظر في زمانه بابن الأنباري وبنفطويه للمصريين. روى عن محمد بن جعفر بن أعين وبكر بن سهل الدمياطي والحسن بن غليب والحافظ النسائي وغيرهم. وروى عنه أبو بكر محمد بن علي الأدفوي تواليفه. من كتبه: 'إعراب القرآن'، 'كتاب المعاني'، 'الكافي'، وكان من أذكياء العالم. وكان لا يتكبر أن يسأل الفقهاء وأهل النظر عما أشكل عليه في تأليفاته. توفي في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
موقفه من الجهمية:
قال النحاس: أجمع النحويون على أن الفعل إذا أكد بالمصدر لم يكن مجازاً فإذا قال: {تَكْلِيمًا} وجب أن يكون كلاماً على الحقيقة التي تعقل. (2)
موقف السلف من الفارابي الزنديق (339 ه
ـ)
بيان زندقته:
الزنديق الكبير، الذي هو عند جهلة المثقفين المفكر والفيلسوف!!
(1) السير (15/ 401 - 402) وطبقات النحويين واللغويين (220 - 221) ووفيات الأعيان (1/ 99 - 100) والوافي بالوفيات (7/ 362 - 364) والبداية والنهاية (11/ 236) وشذرات الذهب (2/ 346).
(2)
الفتح (13/ 479).
والفأر أشرف منه وأفضل، هذا الخبيث مع الزنديق الباطني المسمى بابن سينا عظمهما كثير من الملحدين في هذا الوقت، ولخبث هذين الشيطانين قرر الملاحدة تدريس كتبهما وأفكارهما في المدارس والكليات باسم الفكر الإسلامي، حتى في بعض البلاد الإسلامية، حتى يخرج الطالب من الثانوي وهو يحمل شهادة زندقة وإلحاد وتحلل خلقي كامل، إلاّ من عصمه الله، والله المستعان.
قال ابن كثير عن الفارابي: التركي الفيلسوف، وكان من أعلم الناس بالموسيقى، بحيث كان يتوسل به، وبصناعته إلى الناس في الحاضرين من المستمعين، إن شاء حرك ما يبكي أو يضحك أو ينوم وكان حاذقاً في الفلسفة، ومن كتبه تفقه ابن سينا وكان يقول بالمعاد الروحاني لا الجثماني، ويخصص بالمعاد الأرواح العالمة لا الجاهلة، وله مذاهب في ذلك يخالف المسلمين والفلاسفة من سلفه الأقدمين، فعليه إن كان مات على ذلك لعنة رب العالمين. مات بدمشق فيما قاله ابن الأثير في كامله، ولم أر الحافظ ابن عساكر ذكره في تاريخه لنتنه وقباحته. فالله أعلم. (1)
قال الذهبي في السير: له تصانيف مشهورة من ابتغى الهدى منها ضل وحار، منها تخرج ابن سينا نسأل الله التوفيق. (2)
(1) البداية والنهاية (11/ 238).
(2)
السير (15/ 417).