الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
96) قدمتُ عددًا مِن المقترحات لعلاجِ آثارِ التمذهبِ السلبيةِ، والمقترحاتُ هي:
• الاهتمامُ بالكتبِ المذهبيةِ البعيدة عن التعصب، والتي تُعْنَى بالاستدلالِ.
• الاطلاع على بقيةِ المذاهبِ المتبوعةِ، ومعرفةُ أقوالِ السلف.
• التقاءُ علماءِ المذاهبِ الفقهيةِ لدراسةِ ما يُهِمُّ المسلمين.
• تربيةُ المتمذهبِ على احترامِ المذاهبِ وأهلِها.
• العنايةُ بالتخصصِ العلمي.
• العنايةُ بطرقِ التعليم.
97) قدَّم بعضُ المعارضين للتمذهب مشروعًا يقترحُ فيه توحيدَ المذاهبِ المتبوعة في مذهبٍ واحدٍ، وأهمُّ ما وقفتُ عليه: ما ذكره الشيخُ محمدٌ الباني، وما ذكره الأستاذُ محمدٌ عيد عباسي.
98) كان المشروعُ الذي ذكره الأستاذ محمد عيد عباسي أنضجَ ممَّنْ قبله، وقد وجّهتُ إليه شيئًا مِن النقدِ الدالِّ على عدم صلاحيته، وبيّنتُ ضرورة الانتباه إلى أنَّ نقدَ المشروعِ لا يعني بحالٍ انتقاد مَنْ يدعو إلى تعظيمِ الأدلةِ، والعملِ بها، فهذا شيءٌ، والمشروع المقترح شيءٌ آخر.
ثانيًا: التوصيات:
1) تحريرُ أقوالِ أئمةِ المذاهبِ، والإمام أحمد بن حنبل على وجهِ الخصوصِ، وذلك بدراسةِ ما جاءَ عنهم مِنْ أقوال، وبيان دلالتِها على الأحكامِ في ضوءِ درجةِ الألفاظِ التي يستعملونها، مع مقارنتِها بما قرره علماءُ المذهبِ.
2) ضرورةُ تفقدِ أربابِ كلِّ مذهبٍ ما في مذهبِهم مِنْ أقوال ورواياتٍ، والعناية ببيانِ الأقوالِ الضعيفةِ والشاذةِ فيه، وضرورة تمييز أقوال الإمام المنصوصة مِن أقوالِه المخرّجةِ، وتمييز أقوالِه عن أقوالِ أربابِ مذهبِه.
3) قيامُ أربابِ كلِّ مذهبٍ بمشروعٍ علمي يقومُ على بيانِ أدلةِ المذهبِ تفصيلًا في الفقه وأصوله - من الكتاب والسنة والإجماع والقياس وبقية الأدلة مما يُعَدُّ دليلًا في أصولِ المذهبِ - والإجابة عمَّا قد يَرِدُ عليها من اعتراضات، ولا سيما إذا كان المذهبُ يعاني مِنْ قِلّةِ ذكرِ الأدلةِ في مدوناتِه المذهبيةِ.
4) قيامُ دراسةٍ علميةٍ تبيّنُ أثرَ أقوالِ الصحابة رضي الله عنهم والتابعين في آراء الأئمةِ الأربعةِ وأقوالهم.
5) قيامُ دراسةٍ علميةٍ تُعنى بدراسةِ المصطلحاتِ الأصوليةِ مِنْ حيثُ بيانُ المعنى الذي قُصِد بها عبر القرون، فقد يكون للمصطلح معنى في زمنٍ يختلف عن معناه في زمنٍ آخر.
6) قيامُ دراسةٍ علميةٍ عن التجديدِ الأصولي والفقهي وأحكامِه.
وفي الختامِ أسألُ اللهَ تعالى أنْ ينفعني بهذا العملِ، وأن يجعلَه خالصًا لوجهِه الكريمِ {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}
(1)
، وأتقدم بالدعاءِ والشكرِ لكلِّ مَنْ أسدى إليَّ معروفًا، ولا سيما شيخي الفاضل الأستاذ الدكتور فهد بن محمد السدحان، المشرف على البحث.
وآخر دعوانا {أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(2)
، وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.
د. خالد بن مساعد بن محمد الرويتع
* * *
(1)
من الآية (19) من سورة النمل.
(2)
من الآية (10) من سورة يونس.