الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دينار، عن عطاء، قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة-رضي الله عنها-فقالت: لا هجرة بعد الفتح. وقالت لعبيد: أقصص يوما ودع يوما لا تملّ الناس.
1623 -
حدّثنا ابن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: رأيت عبيد بن عمير يقصّ في المسجد الحرام.
1624 -
حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، قال: رأيت عبد الله بن كثير الداري يقص على الجماعة بمكة
(1)
.
وقال ابن أبي عمر: هو الذي كان عليه العمل ببلدنا، فكان القصص على ذلك بمكة زمانا طويلا، ثم عاودوه منذ قريب، ثم تركوه بعد ذلك.
ذكر
فقهاء أهل مكة وما يفخر به أهل مكة على الناس
1625 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن داود-يعني:
ابن سابور-عن مجاهد، قال: نفخر على الناس بأربعة: فقيهنا ابن عباس
1623 - إسناده صحيح.
رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ 24/ 2 من طريق: الحميدي عن سفيان به.
1624 -
إسناده صحيح.
1625 -
إسناده صحيح.
رواه ابن سعد في الطبقات 445/ 5،والفسوي 22/ 2 - 23،وأبو نعيم 267/ 3 ثلاثتهم من طريق: سفيان به.
(1)
رواه البخاري في التاريخ الكبير 181/ 5 من طريق: علي بن المديني عن ابن عيينة. وذكره الذهبي في السير 319/ 5 من طريق: ابن عيينة. والفاسي في العقد الثمين 237/ 5.
-رضي الله عنهما،وقارئنا عبد الله بن السائب، ومؤذننا أبي محذورة، وقاصّنا عبيد بن عمير.
1626 -
حدّثنا ابن أبي يوسف، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن عطاء، أنه كان يقول: نفاخر الناس بأربعة:
بقاصنا عبيد بن عمير، وبقارئنا عبد الله بن السائب، وبمؤذننا أبي محذورة، وبفقيهنا ابن عباس-رضي الله عنهم.
قال: وقال عطاء: ما رأيت مجلسا أحسن من مجلس ابن عباس-رضي الله عنهما-أعظم جفنة، ولا أكثر حديثا.
1627 -
حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبجر، قال: إنما فقه أهل مكة حين نزل ابن عباس-رضي الله عنهما-بأظهرهم.
1628 -
حدّثنا حسين بن حسن، قال: ثنا الهيثم بن جميل، قال: ثنا عبد الجبار بن الورد، قال: سمعت عطاء يقول: ما رأيت مجلسا أكرم/من مجلس ابن عباس-رضي الله عنهما،أكثر فقها، وأعظم جفنة، أصحاب
1626 - ابن أبي يوسف، لم أقف عليه-وبقية رجاله ثقات. وأنظر الأثر (1628).
1627 -
إسناده صحيح.
ابن أبجر، هو: عبد الملك بن سعيد بن حيّان.
رواه الفسوي 540/ 1 من طريق الحميدي، عن سفيان به.
1628 -
إسناده حسن.
عبد الجبّار بن الورد، هو: العتكي: صدوق يهم. التقريب 466/ 1.
رواه الفسوي 520،512/ 1،والخطيب في تاريخ بغداد 174/ 1 - 175 كلاهما من طريق: عبد الجبّار بن الورد به. ورواه أبو نعيم في الحلية 321/ 1 من طريق: ابن جريج، عن عطاء به. وذكره ابن حجر في الاصابة 324/ 2 وعزاه للبغوي في معجم الصحابة.
القرآن عنده يسألونه، وأصحاب الغريب عنده يسألونه، وأصحاب الشعر عنده يسألونه، فكلهم يصدر عن رأي واسع.
1629 -
حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري، قال: حدّثني أبو إسحاق، عن عبد الله بن سيف، قال:
قالت عائشة-رضي الله عنها:من استعمل على الموسم؟ قالوا: ابن عباس رضي الله عنهما-قالت: هو أعلم الناس بالحج.
1630 -
حدّثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن عمار بن رزيق عن [عمير بن بشر الخثعمي]
(1)
،عن امرأة من بني زبيد [قالت]
(2)
:
إنّ رجلا سأل ابن عمر-رضي الله عنهما-عن شيء، فقال: سل ابن عباس-رضي الله عنهما-فإنّه أعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
1629 - عبد الله بن سيف لم أقف على ترجمته. وبقية رجاله ثقات.
رواه ابن أبي شيبة 85/ 4.وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه 616/ 1 والفسوي 495/ 1 ثلاثتهم من طريق: الثوري به.
1630 -
في إسناده من لم يسمّ.
أبو هشام الرفاعي، هو: محمد بن يزيد بن كثير العجلي. وعمار بن رزيق-بتقديم الراء مصغرا-الكوفي، لا بأس به. التقريب 47/ 2.
رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 616/ 1 من طريق: يحيى بن يمّان، عن عمار بن رزيق، عن عمير بن بشر الخثعمي، عن رجل من بني زبيد، قال: فذكره. وذكره الخطيب في تاريخه 173/ 1 من غير إسناد. وذكره ابن حجر في الاصابة 324/ 2 وعزاه لتاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي زرعة الدمشقي-جميعا-من طريق: عمير ابن بشير الخثعمي، عمّن سأل ابن عمر.
(1)
في الأصل (عمر بن قيس الخثعمي) وهو تصحيف شديد. والصواب ما أثبتّ.
(2)
في الأصل (قال).
1631 -
وحدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن العنبري، من أهل مصر، قال:
ثنا عبد الله بن صالح، عن عثمان [بن]
(1)
عطاء، قال: كنت مع أبي بفناء الكعبة، إذ مرّ بنا رجل أصلع، أرشح، أفحج، كأن أنفه بعرة، أشدّ سوادا من است القدر، عليه ثوبان قطريّان، فقلت لأبي من هذا؟ فقال:
هذا سيد فقهاء أهل الحجاز، هذا عطاء بن أبي رباح! قال: فجاء إلى باب سليمان بن عبد الملك، فاستأذن الحاجب، فقال له: من أنت؟ فقال: أنا عطاء بن أبي رباح، فصاح سليمان بن عبد الملك من داخل: صدق افتح له، فلما دخل عليه تزحزح له عن مجلسه، فقال: يصلح الله أمير المؤمنين، احفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابناء المهاجرين والأنصار. قال: أصنع بهم ماذا؟ قال: تنظر في أرزاقهم وأعطياتهم. ثم قال: احفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل المدينة؟ قال: أصنع بهم ماذا؟ قال تنظر في أرزاقهم وأعطياتهم.
قال: ثم ماذا؟ قال: ثم أهل البادية، تفقّد أمورهم فإنهم سادة العرب، قال: ثم ماذا؟ قال: ذمة المسلمين، تفقّد أمورهم، وخفف عنهم من خراجهم، فإنهم عون لكم على عدو الله وعدوكم. قال ثم ماذا؟ قال: أهل الثغور، تفقّد أمورهم، فبهم يدفع الله عن هذه الأمة. ثم قال: يصلح الله أمير المؤمنين، ثم نهض فلما ولّى قال سليمان: هذا والله الشرف لا شرفنا، وهذا السؤدد لا سؤددنا، والله لكأنما معه ملكان ما يكلمني في شيء فأقدر أن أرده، ولو سألني أن أتزحزح له عن هذا المجلس لفعلت، أو كما قال.
1632 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد، قال:
1631 - إسناده ضعيف.
1632 -
يحيى بن محمد، هو: ابن ثوبان، تقدّم مرارا، ولم أقف على ترجمته.->
(1)
في الأصل (عن) وهو خطأ. وعثمان بن عطاء، هو: الخراساني. وهو ضعيف. التقريب 12/ 2.
سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، يقول: لما مات العبادلة: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم-صار الفقه في البلدان كلها إلى الموالي، فكان فقيه مكة عطاء بن أبي رباح، وفقيه أهل اليمن طاوس، وفقيه أهل الكوفة ابراهيم، وفقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيّب، وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير، وفقيه أهل البصرة الحسن، وفقيه أهل الشام مكحول، وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني.
1633 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عبد الله، عن أبي جعفر بن علي، قال: ما بقي من الناس أحد أعلم بالحج من عطاء بن أبي رباح.
1634 -
/حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: ثنا أبو عاصم، عن عمر
1633 - إسناده صحيح.
عبد الله، لعلّه: ابن أبي بكر بن حزم. وأبو جعفر بن علي، هو: محمد الباقر. رواه ابن سعد 468/ 5،وابن أبي شيبة 85/ 4 - 86،والفسوي 703/ 1،وأبو نعيم 311/ 3،كلّهم من طريق: أسلم المنقري، عن أبي جعفر به. وذكره الذهبي في السير 81/ 5.
1634 -
إسناده منقطع.
عمر بن سعيد بن أبي حسين، الكوفي ثم المكي، ثقة. لكنّه لم يدرك ابن عمر. التقريب 56/ 2.
رواه الفسوي 703/ 1،وأبو نعيم 311/ 3،كلاهما من طريق سفيان به. وذكره الذهبي في السير 81/ 5 من طريق: عمر بن سعيد، عن أمه به.
ابن سعيد بن أبي حسين، قال: إنّ رجلا سأل ابن عمر-رضي الله عنهما عن مسألة من المناسك، فقال: يا أهل مكة، تسألون عن المناسك وفيكم عطاء بن أبي رباح؟ وكان عطاء من أصحاب ابن عباس-رضي الله عنهما العامة.
1635 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، وغيره، عن سفيان، قال: قلت لعبيد الله بن أبي يزيد: مع من كنت تدخل على ابن عباس-رضي الله عنهما؟ قال: مع طاوس في الخاصة ومع عطاء في العامة.
ومات ابن عباس-رضي الله عنهما-بالطائف.
1636 -
فحدّثنا عبدة بن عبد الله الصفّار، قال: ثنا حفص بن عمر، أبو عمر يلقّب: الرملي، قال: حدّثني الفرات بن السائب الجزري، عن ميمون ابن مهران، قال: حضرت جنازة عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما بالطائف، فلما وضع للصلاة، جاء طير أبيض حتى وقع على أكفانه، ثم
1635 - إسناده صحيح.
رواه ابن سعد 481/ 5 من طريق: سفيان به.
1636 -
إسناده ضعيف جدا.
حفص بن عمر الرملي: متروك الحديث. اللسان 325/ 2.
والفرات بن السائب الجزري، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. الجرح 80/ 7.
رواه أبو نعيم في الحلية 329/ 1 من طريق: حفص بن عمر به. ورواه الحاكم في المستدرك 543/ 3 من طريق: أجلح بن عبد الله، عن أبي الزبير به. ورواه أيضا من طريق: سعيد بن جبير به. ورواه الفسوي 539/ 1 من طريق: عبد الله بن يامين، عن أبيه، بنحوه. وذكره ابن حجر في الاصابة 326/ 2 وعزاه للمدائني، عن حفص بن ميمون، عن أبيه. وعزاه أيضا للزبير بن بكار، ويعقوب بن سفيان، وابن سعد، والحسن بن عرفة، من طرق مختلفة.
دخل فيها فالتمس فلم يوجد، فلما سوّي عليه، نادى مناد يسمع صوته ولا يرى شخصه {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}
(1)
.
وكان ميمون بن مهران من موالي ابن عباس-رضي الله عنهما.
1637 -
حدّثنا علي بن المنذر، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، قال: صحبت ابن عباس-رضي الله عنهما-عشرين سنة، فلما حضرته الوفاة، قلت له: أوصني، قال:
أوصيك بثلاث خصال فاحفظهم عني، لا تخاصم أهل القدر فيؤثّموك، ولا تعلّم النجوم فيدعوك إلى الكهانة، ولا تسبّ السلف فيكبّك الله-تعالى-على وجهك في النار.
1638 -
حدّثنا حسين بن حسن المروزي، قال: ثنا هشيم، عن أبي حمزة، قال: شهدت وفاة ابن عباس-رضي الله عنهما-بالطائف، فوليه محمد بن علي بن الحنفية-رضي الله عنهم-فصلى عليه، وكبّر عليه أربعا، وأدخله من قبل القبلة، وضرب عليه فسطاطا ثلاثا. قال حسين: يعني ثلاثة أيام.
1637 - إسناده صحيح.
1638 -
إسناده حسن.
أبو حمزة، هو: عمران بن أبي عطاء القصاب.
رواه الحاكم في المستدرك 544/ 3 من طريق: هشيم، ثنا أبو حمزة عمران بن عطاء، قال: فذكره-وذكره الخطيب في تاريخه 175/ 1 من غير إسناد.
(1)
الآيات الأواخر من سورة الفجر.
1639 -
حدّثنا محمد بن منصور، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: ما سمعت رجلا مثله، إلا أن يقول رجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد مات يوم مات وانه لحبر هذه الأمة-يعني: ابن عباس-رضي الله عنهما.
1640 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال: لما مات عمرو ابن دينار، كان بمكة بعده ابن أبي نجيح، ويقال: إنّ عمرو بن دينار كان يفتي أهل مكة بعد عطاء.
1641 -
حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال: ما كان ببلدنا أحد أعلم من عمرو بن دينار، ثم هلك عمرو بن دينار.
1639 - إسناده صحيح.
رواه الفسوي 540/ 1 - 541،والحاكم 537/ 3 من طريق: سفيان به. وذكر الذهبي في السير 350/ 3 - 351،وابن حجر في الاصابة 325/ 2 وعزاه الأخير: لابن معين في تاريخه برواية الدوري من طريق: ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، من قوله.
وقال: ورواه ابن سعد، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ويعقوب بن سفيان الفسوي، كلّهم من طريق: سفيان به.
1640 -
إسناده صحيح.
رواه الفسوي 703/ 1،وأبو زرعة الدمشقي 514/ 1 كلاهما من طريق: ابن أبي عمر به. وذكره الذهبي في السير 303/ 5 بنحوه عن سفيان.
1641 -
إسناده صحيح.
رواه الفسوي 20/ 2 من طريق: محمد بن يحيى به. وذكره الذهبي في السير 302/ 5.
1642 -
فحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: قالوا لسفيان: من كان يفتي بمكة بعد عمرو بن دينار؟ قال: ابن أبي نجيح.
1643 -
حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني، قال: ثنا عبد الله بن ابراهيم، عن أبيه، قال: اذكرهم في زمن بني أمية [يأمرون]
(1)
إلى الحاج صائحا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح.
1644 -
حدّثنا محمد بن منصور، قال: قال سفيان: قال عمرو بن دينار:
لمّا مات عطاء قال: قال لي ابن هشام: اجلس للناس وأرزقك. قلت: لا.
1645 -
حدّثنا محمد بن إدريس، قال: ثنا الحميديّ، قال: ثنا سفيان، قال: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما رأيت أفقه/من عمرو بن دينار، لا عطاء ولا مجاهد، ولم يستثن أحدا.
1642 - إسناده صحيح.
رواه أبو زرعة الدمشقي 558/ 1 عن ابن أبي عمر به. وذكره الفاسي في العقد الثمين 300/ 5 عن الفاكهي بإسناده.
1643 -
شيخ المصنّف لم أقف عليه. وعبد الله بن ابراهيم، هو: ابن عمر بن كيسان الصنعاني، هو، وأبوه صدوقان. التقريب 400،40/ 1.
رواه الفسوي 702/ 1 من طريق: سلمة بن شبيب، عن عبد الله بن ابراهيم به. وذكره الفاسي في العقد الثمين 300/ 5 عن الفاكهي. وذكره الذهبي في السير 82/ 5.
1644 -
إسناده صحيح.
رواه ابن سعد 48/ 5،والفسوي 18/ 2 - 19 كلاهما من طريق: سفيان به.
1645 -
إسناده صحيح.
ذكره الذهبي في السير 302/ 5،والفاسي في العقد الثمين 375/ 6.
(1)
في الأصل (يأمروا).
ثم هلك ابن أبي نجيح، فكان مفتي مكة بعده ابن جريج. ثم هلك ابن جريج، فكان مفتي مكة بعده مسلم بن خالد الزنجي، وسعيد بن سالم القدّاح، ثم ماتا فكان مفتي أهل مكة بعدهما [ابن عيينة]
(1)
ثم مات، فكان مفتيهم يوسف بن محمّد العطار، وعبد الله بن [قنبل]
(2)
،وأحمد بن زكريا ابن أبي مسرّة. ثم مات هؤلاء، فكان المفتي بمكة موسى بن أبي الجارود، وعبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة، ثم مات أبو الوليد موسى، فصار المفتي بمكة بعده عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة إلى يومنا هذا، وأحمد بن [محمد]
(3)
الشافعي.
وقال شاعر يذكر بعض فقهاء أهل مكة هؤلاء:-
يا أهل مكّة ما يرى فقهاؤكم
…
في محرم متعاهد بسلام
أمّا النّهار فواقف فمسلّم
…
ولقاؤه بالّليل في الأحلام
أترون ذلك صائرا إحرامه
…
أم ليس ذلك صائر الإحرام؟
وقال شاعر يذكر مفتيا من أهل مكة:
يقول لي المفتي وهنّ عواكف
…
بمكّة يسحبن المهذّبة السّحلا
(4)
(1)
في الأصل (ابن عشر مائة) وهو تصحيف فيما يغلب على ظني. إذ سفيان بن عيينة، هو عالم مكة المشهور في هذا الوقت، وأليه الرحلة من البلدان، وقد رحل إليه الشافعي وغيره من الأئمة. والزنجي مات سنة (179) أو (180) ولم يبق بعده من يشار إليه إلاّ ابن عيينة، حتى توفي سنة (198).
و (ابن عشر مائة) هذا لم أقف له على خبر ولا أثر، ولم أسمع به أبدا.
(2)
في الأصل (فتيل) وهو تصحيف.
(3)
في الأصل (يحيى) وهو: تصحيف. وأحمد بن محمد الشافعي، هو: ابن بنت الإمام الشافعي.
وهذا النصّ نقله الفاسي في العقد الثمين 144/ 3 - 145.
(4)
السحل: نوع من الثياب، بيض رقاق، لا تكون إلاّ من قطن. أنظر تاج العروس 327/ 11.
والثياب المهذبة، هي: التي أزيلت زوائدها وهذبت.