الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1129 -
وحدّثني أبو العباس، عن حسن بن الربيع، عن مسلم أبي عبد الله، عن الحسن الجفري، عن حبيب، قال: قلت لعطاء: آخذ من ماء زمزم؟ قال: نعم، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله في القوارير، وحنّك به الحسن والحسين-رضي الله عنهما-بتمر العجوة.
ذكر
شرب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه-رضي الله عنهم-من ماء زمزم
والتابعين بعدهم وتفسير ذلك كله
1130 -
حدّثنا يعقوب بن حميد، قال: ثنا المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، عن زيد بن علي، عن أبيه،/عن [عبيد الله بن أبي رافع]
(1)
،عن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا بسجل من ماء زمزم، فشرب منه، وتوضأ، وقال: انزعوا على سقايتكم يا بني عبد المطلب، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت.
1129 - إسناده ضعيف.
الحسن الجفري، هو: ابن أبي جعفر البصري، ضعيف الحديث.
وحبيب، هو: ابن أبي ثابت. ومسلم أبو عبد الله، لم أقف على ترجمته.
ذكره الهيثمي 287/ 3،وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه من لم أعرفه.
1130 -
تقدم اسناده برقم (824).
رواه الإمام أحمد 156/ 1 - 157،من طريق: عبد الرحمن بن عيّاش، عن زيد ابن علي به. في حديث طويل. ورواه عبد الله بن أحمد فيما زاده على مسند أبيه 76/ 1 من طريق: أحمد بن عبدة البصري، عن المغيرة بن عبد الرحمن به، ضمن حديث طويل أيضا. والترمذي 119/ 4 من طريق: سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث به، وقال: حسن صحيح. والأزرقي 55/ 2 من طريق: مسلم بن خالد، عن عبد الرحمن بن الحارث به. وذكره المتقي الهندي في الكنز 123/ 14،وعزاه للأزرقي.
(1)
في الأصل (عبد الله بن رافع) والصواب ما أثبتناه.
1131 -
حدّثنا محمد بن ادريس بن عمر، قال: ثنا خلاّد بن يحيى، قال: ثنا يوسف [أبو عبدة]
(1)
البصري، عن ثابت، عن أنس-رضي الله عنه-قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زمزم، فنزع دلوا، فشرب منه، ثم مجّ فيه، ثم صبّه في زمزم.
1132 -
حدّثنا حسين، قال: أنا يزيد بن زريع، قال: ثنا [خالد]
(2)
الحذّاء، عن عكرمة، قال: أظنه عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى زمزم، فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم أتى السقاية.
1133 -
وحدّثني محمد بن صالح، قال: ثنا مكي بن ابراهيم، قال: ثنا المثنى بن الصبّاح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، قال: إنه طاف مع عبد الله بن [عمرو]
(3)
رضي الله عنهما-بالبيت يوم النحر، ثم ذهب إلى سقاية ابن عباس-رضي الله عنهما-فشربا من شرابها، ثم رجعا إلى زمزم، فدعا بماء فشرب منه، ثم صبّ على رأسه، ثم قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصنع، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب حافظوا على سقايتكم، لولا أني أخاف أن تغلبوا عليها لنزعت معكم.
1131 - إسناده ليّن.
1132 -
تقدّم اسناده برقم (461).
رواه البخاري 491/ 3،وابن خزيمة 306/ 4،كلاهما من طريق: خالد الحذّاء به.
1133 -
إسناده ضعيف.
المثنى بن الصبّاح: ضعيف، اختلط بأخرة.
(1)
في الأصل (أبو عبيدة) وهو تصحيف، إنّما هو: يوسف بن عبدة البصري، أبو عبدة، وهو ليّن الحديث. التقريب 381/ 2.
(2)
في الأصل (خلدة) وهو تحريف.
(3)
في الأصل (عمر) وهو تصحيف.
1134 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن أبان بن تغلب، عن الحكم، نحوه وزاد فيه: لنزعت حتى يؤثر الحرير بظهري.
*وقد قال الفضل بن
(1)
عبد الرحمن بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب يذكر فضل بني عبد المطلب في زمزم فقال:
لقد فضّل الرّحمن آل محمّد
…
بعلم وكان الله بالنّاس أخبرا
سقاهم ليسقوا الحاجّ في الحجّ زمزما
…
وخطّ لهم في جنّة الخلد كوثرا
1135 -
حدّثنا عبد الله بن عمران، قال: ثنا سعيد بن سالم، قال: ثنا عثمان بن ساج، قال: أخبرني ابن جريج، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا قضى طوافه يوم دخل مكة، فركع ركعتين، ثم انصرف إلى زمزم، فاطلع فيها وقال: لولا أن تغلب بنو عبد المطلب على سقاية الحاج لنزعت منها بيدي، ثم انصرف، فجلس في ناحية المسجد، ثم دعا بسجل من ماء زمزم، وتوضأ منه، والمسلمون يبتدرون وضوءه يصبون على وجوههم، والمشركون ينظرون ويقولون: ما رأينا ملكا قطّ بلغ هذا ولا أشبهه، ماذا يصنعون بالوضوء؟!
1134 - اسناده صحيح إلى الحكم لكنه مرسل.
وقوله (الحرير) كأنه يريد حبل الحرير الناعم، كناية عن كثرة النزع، لأن الناعم لا يؤثر بقليل النزع، والله أعلم.
1135 -
إسناده منقطع.
(1)
الفضل بن عبد الرحمن، كان شيخ بني هاشم في وقته، وسيّدا من ساداتهم، وشاعرهم وعالمهم. مات سنة (173) أنظر معجم الشعراء للمرزياني ص:179.وطبقات فحول الشعراء 76/ 1.
1136 -
حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن مسعر عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم أتي بدلو من ماء زمزم، فشرب واستنثر خارجا من الدلو ومضمض ثم مجّ فيه.
قال مسعر: مسكا أو أطيب من المسك.
1137 -
وأخبرني اسماعيل بن سالم-وسمعته منه-قال: أنا [هشيم]
(1)
، قال: أنا مغيرة، وعاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس-رضي الله عنهما قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم شرب من ماء زمزم وهو قائم.
1138 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، ومروان، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-نحوه. قال مروان في حديثه: قال عاصم: فحلف عكرمة ما كان صلى الله عليه وسلم يومئذ إلا على بعير.
1136 - رجاله ثقات، إلاّ أن عبد الجبّار بن وائل، قيل إنه لم يسمع من أبيه. أنظر تهذيب الكمال ص:763.
ومسعر، هو: ابن كدام، وعبد الجبّار بن وائل، هو: ابن حجر. ووائل صحابي مشهور.
رواه الأزرقي 57/ 2 من طريق: سفيان به.
1137 -
إسناده صحيح.
رواه أحمد 372/ 1،ومسلم 198/ 13،والترمذي 75/ 8،والنسائي 237/ 5،وابن ماجه 1132/ 2 كلّهم من طريق: الشعبي به.
1138 -
إسناده صحيح.
رواه البخاري 492/ 3،ومسلم 197/ 13،وابن خزيمة 306/ 4،والأزرقي 57/ 2، والبيهقي 147/ 5 كلّهم من طريق: عاصم به.
(1)
في الأصل (هشام) وهو تصحيف.
1139 -
حدّثنا ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن مجاهد،/عن ابن عباس رضي الله عنهما-قال: جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى زمزم، فنزعنا له دلوا فشرب، ثم مجّ في الدلو، ثم صببناه في زمزم، ثم قال صلى الله عليه وسلم: لولا ان تغلبوا عليها لنزعت بيدي.
1140 -
وحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا بشر بن السري، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورديفه أسامة بن زيد-رضي الله عنهما-فسقيناه من هذا النبيذ.
1141 -
وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر.
1142 -
وحدّثنا عبد الله بن عمران، قال: ثنا سعيد بن سالم
(1)
،قال:
1139 - إسناده حسن.
عمرو بن عاصم، هو: الكلابي: صدوق في حفظه شيء. التقريب 72/ 2.رواه أحمد 372/ 1 من طريق: روح وعفّان، عن حماد بن سلمة به.
1140 -
إسناده ضعيف.
علي بن زيد بن جدعان: ضعيف. وشيخه يوسف بن مهران: ليّن الحديث. رواه أحمد 292/ 1 من طريق: عفّان، عن حمّاد ابن سلمة به.
1141 -
إسناده صحيح.
1142 -
إسناده حسن.
رواه الأزرقي 57/ 2، من طريق: سعيد بن سالم، عن عثمان، عن حنظلة به.
(1)
كذا في الأصل، ولعلّه سقط من الأسناد (عثمان بن ساج)،فإن سعيد بن سالم لا يروي عن حنظلة مباشرة بل بواسطة شيخه (عثمان بن ساج).وهكذا رواه الأزرقي وأنظر تهذيب الكمال ص:344. ثم إنّ لفظة (قال) في السند لعلّها (قالا).
أنا حنظلة بن أبي سفيان، عن طاوس، نحو هذه الأحاديث، وزاد فيه: ثم قال: إنّكم على عمل صالح، فلولا أن تتّخذ سنّة لأخذت بالرشاء وبالدلو.
1143 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: إنّي أرى أناسا يشربون من النبيذ إذا أفاضوا، فحقّ ذلك على الناس؟ فقال: أمّا النبيذ فإنما أخذ به عباس بن عبد المطلب-رضي الله عنه-بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم لمّا أفاض نزع هو بنفسه بالدلو لا ينزع معه أحد، فشرب، ثم أفرغ ما بقي في الدلو في البئر، ثم قال صلى الله عليه وسلم: لولا خشية أن يغلبكم الناس على سقايتكم لم ينزع أحد غيري.
قال: فنزع صلى الله عليه وسلم هو بنفسه الدلو الذي شرب منها لم يعنه على نزعها أحد.
قال ابن جريج: وأخبرني ابن طاوس عن أبيه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم شرب من النبيذ، ومن زمزم، وقال: لولا ان تكون سنّة لنزعت. فقال ابن عباس رضي الله عنهما:ربّما فعلت. قال: قلت: ما ربّما فعلت. قال: ربما فعلت
(1)
.
قال ابن جريج: قال عطاء: لا يخطيني إذا أفضت أن أشرب من ماء زمزم. قال: وقد كنت فيما مضى أنزع مع النازع الدلو الذي أشرب منها إتّباع السنّة، فأما منذ كبرت ولا انزع ينزع لي فاشرب، وان لم يكن بي ظمأ إتّباع صنيع محمد صلى الله عليه وسلم فأمّا من النبيذ فمرّة اشرب منه ومرة لا أشرب
(2)
.
قال: وإنما كانت سقايتهم هذه الذي يسقون عليها.
قال: كان لزمزم حوضان في الزمن الأول فحوض بينها وبين الركن
1143 - إسناده حسن.
(1)
رواه الأزرقي 55/ 2،وفي آخره (أي: ربّما نزعت).
(2)
المصدر السابق 56/ 2.
يشرب منه الماء، وحوض من ورائها للوضوء له سرب يذهب فيه الماء من نحو باب وضوءهم الآن. قال: فيصبّ الماء النازع وهو قائم على البئر في هذا من قربها من البئر
(1)
.
قال: ولم يكن عليها شباك حينئذ، ولم يكن وضوء آل عباس هذا حينئذ. قال: فأراد معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه-أن يستقي في دار الندوة، فأرسل إليه ابن عباس-رضي الله عنهما:إنّ ذلك ليس لك.
فقال: صدق فسقى حينئذ بالمحصّب. ثم رجع فسقى بعد بمنى
(2)
.
قال: فرأيت عقيل بن أبي طالب-رضي الله عنه-شيخا كبيرا يفتل الغرب. قال: وكانت عليها غروب ودلاء. قال: ورأيت رجالا بعد منهم، ما معهم مولى في الأرض يلفّون أرديتهم في القمص، فينزعون حتى إنّ أسافل قمصهم لمبتلة ينزعون قبل الحج وأيام منى وبعده
(3)
.
قال ابن جريج: وأخبرني [حسين] بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وداود بن علي بن عبد الله، يزيد احدهما على صاحبه: أنّ رجلا نادى ابن عباس/فقال: السنّة تبتغون بهذا النبيذ أم هو أهون عليكم من اللبن والعسل؟ قال ابن عباس-رضي الله عنهما:جاء النبي صلى الله عليه وسلم عباسا فقال: أسقونا.
فقال: إنّ هذا النبيذ شراب قد مغث ومرث أو لا نسقيك لبنا أو عسلا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اسقونا مما تسقون منه الناس. قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه من المهاجرين والأنصار بعساس فيها النبيذ، فلما شرب النبي صلى الله عليه وسلم عجل قبل أن يروى فرفع، فقال: أحسنتم هكذا اصنعوا. قال ابن عباس
(1)
المصدر السابق 59/ 2.
(2)
المصدر السابق 60/ 2.
(3)
المصدر السابق 56/ 2،وفيه (يلقون أرديتهم فينزعون في القمص).
-رضي الله عنهما:فرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أحب إليّ من أن تسيل شعابها علينا لبنا وعسلا
(1)
.
قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي
(2)
لهب يفخر بزمزم والمشاعر بمكة:
وإن لنا البطحاء والمرو والصّفا
…
وإنّا ولاة البيت ذي الحجب والحجر
وإنّا سقاة الوافدين لحجّهم
…
إلى الله يرجون الثّواب من الأجر
لنا منهل نروي به كلّ وارد
…
مقيم لحجّاج العتيق وللحضر
من العسل الصّافي يشاب بزمزم
…
ومعتصر يأتيك من طيب العصر
1144 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا هشام، وعبد المجيد، عن ابن جريج، بإسناده مثل الحديث الحديث
(3)
.
1144 - إسناده صحيح.
هشام، هو: ابن سليمان المخزومي.
(1)
رواه الأزرقي 56/ 2 من طريق: ابن جريج به. وابن سعد 25/ 4 - 26 من طريق: مندل، عن حسين بن عبد الله، عن جعفر بن تمام، عن ابن عباس.
وقوله (مغث ومرث) أي: نالته الأيدي وخالطته. النهاية 365/ 4.
(2)
شاعر من فصحاء بني هاشم، كان معاصرا للفرزدق. وفي شعره رقّة، وقد مدح عبد الملك بن مروان، وهو أول هاشمي يمدح أمويّا، مات في خلافة الوليد بن عبد الملك.
أنظر نسب قريش ص:90،ومعجم الشعراء للمرزباني ص:178.والمؤتلف والمختلف للآمدي ص:35.
والتبيين في نسب القرشيين ص:118.والأغاني 175/ 16.
(3)
كذا في الأصل.