الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن وسط السقاية إلى الجدر الذي يلي الوادي خمسة وثمانون ذراعا
(1)
.
وجدرات المسجد التي تلي بطن المسجد ملبسة فسيفساء، كلها مشجرة بالفسيفساء منها ألوان من الأشجار. والنقش بذلك الفسيفساء.
ذكر
صفة أبواب المسجد الحرام وعددها وذرعها
وفي المسجد الحرام من الأبواب ثلاثة وعشرون بابا فيها، أربعون طاقا.
منها في الشق الذي يلي المسعى-وهو الشرقي-خمسة أبواب، وهي إحدى عشرة طاقة.
من ذلك الباب الأول: وهو الباب الكبير، الذي يقال له اليوم (باب بني شيبة)
(2)
وهو باب بني عبد شمس، وبهم كان يعرف في الجاهلية والإسلام عند أهل مكة، فيه اسطوانتان، وعليه ثلاث طاقات، والطاقات طولها عشرة أذرع، ووجوهها منقوشة بفسيفساء، وعلى الباب روشن
(3)
ساج منقوش مزخرف بالذهب والزخرف، طول الروشن سبعة وعشرون ذراعا، وعرضه ثلاثة أذرع، واثنتا عشرة اصبعا. ومن الروشن إلى الأرض سبعة عشر ذراعا. وعلى باب المسجد في أعلى الجدر يواجه من دخل من الباب كتاب فيه مكتوب بفسيفساء، فيه ذكر عمارة المهدي له، واسم من عمله. وما بين جدري الباب أربعة وعشرون ذراعا، وجدرا الباب ملبسان رخاما أبيض وأحمر. وفي العتبة مراق داخلة في المسجد ينزل بها إليه.
(1)
أنظر الأزرقي 86/ 2،وابن رستة ص:47 - 48.
(2)
قال الاستاذ ملحس: يسمّى اليوم (باب السلام).
(3)
الروشن: الرفّ. أنظر لسان العرب 180/ 13.
والباب الثاني: طاق طوله عشرة أذرع، وعرضه سبعة أذرع، كان يفتح في رحبة كانت في موضع دار القوارير، وهو (باب دار القوارير)
(1)
.
والباب الثالث: طاق واحد طوله عشرة أذرع، وعرضه سبعة أذرع، وهو (باب النبي) صلى الله عليه وسلم كان يخرج منه ويدخله من منزله الذي في زقاق العطّارين، يقال له: مسجد خديجة-رضي الله عنها.
والباب الرابع: فيه اسطوانتان وعليهما ثلاث طاقات/طول كلّ طاقة ثلاثة عشر ذراعا. ووجوه الطاقات وداخلها منقوشة بالفسيفساء. وعلى الباب روشن ساج منقوش بالزخرف والذهب، طوله ستة وعشرون ذراعا، وعرضه ثلاثة أذرع واثنتا عشرة اصبعا. ومن أعلى الروشن إلى العتبة ثلاثة وعشرون ذراعا. وما بين جدري الباب واحد وعشرون ذراعا. والجدران ملبسان رخاما أبيض وأحمر وأخضر، ورخاما مموّها منقوشا بالذهب، يرتقى إليه بسبع درجات. وهو (باب العباس) بن عبد المطلب-رضي الله عنه-وعنده علم المسعى من خارج.
وعلى جدار الباب مستقبل من دخل المسجد كتاب بفسيفساء اسود كتب باسم عبد الله بن محمد بن داود، سنة عمل المسجد الحرام، يذكر أن الخليفة كتب إليه في عمارته، فعمره وذكر كلاما فيه
(2)
.
والباب الخامس: وهو باب بسوق الليل، وهو مستقبل الوادي. وسعة ما بين جدري الباب واحد وعشرون ذراعا. وفيه اسطوانتان عليهما ثلاث طاقات، طول كل طاقة ثلاثة عشر ذراعا. ووجوه الطاقات وداخلها منقوش بالفسيفساء وعارض الباب ملبّس صفائح رخام أبيض وأحمر وأصفر، ورخاما منقوشا مموّها
(1)
قال الأستاذ ملحس: قد اندثر هذا الباب، ولا يعرف مكانه بالضبط.
(2)
هذه الزيادة ليست عند الأزرقي ولا ابن رستة.
بالذهب. وفوق الباب روشن ساج منقوش بالذهب والزخرف، طوله أربعة وعشرون ذراعا. وعرضه ثلاثة أذرع واثنتا عشرة اصبعا. ومن أعلى الروشن إلى عتبة الباب ثلاثة وعشرون ذراعا. وفي عتبة [الباب]
(1)
خمس درجات إلى بطن الوادي
(2)
.
وفي الشق الذي يلي الوادي، وهو شق المسجد اليماني، سبعة أبواب، وسبعة عشر طاقا.
منها الباب الأول: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق في السماء ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعا، وثماني عشرة اصبعا. وفي العتبة خمس درجات، وهو الباب الأعلى يقال له (باب بني عائذ).
والباب الثاني: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا، وفي العتبة ثلاث درجات في بطن الوادي، وهو (باب أبي سفيان بن عبد الأسد).
والباب الثالث: وهو باب الصفا، فيه أربع أساطين عليها خمس طاقات، طول كل طاقة في السماء ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. والطاق الأوسط أربعة عشر ذراعا. ووجوه الطاقات وداخلها منقوش بالفسيفساء.
[واسطوانتا]
(3)
الطاق الأوسط أيضا منها منقوشتان مكتوب عليهما بالذهب. وما بين جدري الباب ستة وثلاثون ذراعا. وجدر الباب ملبّس رخاما منقوشا
(1)
في الأصل (البابين) والتصويب من الأزرقي وابن رستة.
(2)
أفاد الأستاذ ملحس، أنّ هذا الباب، هو: باب علي.
(3)
في الأصل (واسطوانتان).
بالذهب، ورخاما أبيض وأحمر وأخضر ولون لازورد. وفي عتبات الباب ست درجات. وفي الدرجة الرابعة، إذا خرجت من المسجد حذو الطاق الأوسط، رصاصة تشبه الحجر علامة من رصاص في ذلك الموضع، ذكر المكيّون أن النبي صلى الله عليه وسلم وطئ في موضعها حيث خرج إلى الصفا، وكانت هذه الرصاصة في وسط الزقاق/يتحرّونها ويحذونها
(1)
موطئ طريق النبي صلى الله عليه وسلم وزعموا انه كان يقال لهذا الباب (باب بني عدي بن كعب)،كانت دور بني عدي بن كعب ما بين الصفا إلى المسجد وموضع الجنبذ
(2)
التي يسقى فيها الماء وعند بركة الصفا هلم جرا إلى رحبة المسجد فلما وقعت الحرب بين بني عبد شمس وبني عدي بن كعب تحولت بنو عدي إلى دور بني سهم وباعوا منازلهم جميعا فيما هنالك فيما يذكرون الا آل صداد، [وآل المؤمّل]
(3)
فأما اليوم فيقال له (باب بني مخزوم) وبهم يعرف، وقد قالوا: هو لبني مخزوم
(4)
،واحتجّوا في ذلك بالحديث.
1361 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن ابن جريج، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من باب بني مخزوم. وفي أعلى هذا الباب كتاب مكتوب بفسيفساء أمر به عبد الله بن محمد
(5)
ان يكتب لما عمل في المسجد الحرام.
1361 - إسناده ضعيف.
رواه البيهقي 72/ 5 من طريق: ابن جريج، عن عطاء، به بنحوه.
(1)
يحذونها-أي: يتخذونها قدوة وأمتثالا-من حذاه أي: احتذاه.
(2)
كذا في الأصل، وفي الأعلاق (الجنبذة) وفي الأزرقي (الجنبزة) بالزاي.
(3)
في الأصل (وقال المؤملي) وهو تصحيف. والتصويب من الأزرقي وابن رستة.
(4)
قارن ما تقدّم في هذا الفصل بما عند الأزرقي 86/ 2 - 90،وابن رستة ص:48 - 50.
(5)
هو: عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى العباس، أمير مكة. ترجمته في العقد 243/ 5.
1362 -
حدّثنا أحمد بن سليمان الصفّار، قال: ثنا زيد بن المبارك، قال:
ثنا ابن ثور، عن ابن جريج، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فطاف سبعا، وقريش جلوس بين باب بني مخزوم وباب بني جمح، فقال صلى الله عليه وسلم بيده وأشار إليهم وإلى أوثانهم {إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ}
(1)
ثم خرج صلى الله عليه وسلم فجاء ابن الزبعري، وإذا قريش تسبّه، فقال:
ما لكم؟ [فقالوا]
(2)
:ان ابن أبي كبشة سبّنا، وسبّ أوثاننا. فلما ان كان من العشى لقي ابن الزبعري، فقال: يا محمد أهي لنا ولآلهتنا خاصة دون الأمم أو هي لجميع الأمم؟ قال: بل هي لكم ولجميع الأمم، قال ابن الزبعري:
خصمتك وربّ الكعبة، فإنك تثنى على عيسى وأمه خيرا، وقد عبد فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ}
(3)
ابن الزبعري السهمي، قال ابن جريج في حديثه هذا: وقال: مجاهد (أولئك عنها مبعدون) عيسى وعزير والملائكة.
ويقال: إن عبد العزيز بن أبي رواد كان يصلي مما يلي باب الصفا.
1363 -
حدّثني أبو عبيدة محمد بن محمد المخزومي، قال: حدّثني حفص بن عمر بن رفيع، قال: كنّا جلوسا عند عبد الملك بن جريج، فإذا برجل من آل باذان يقال له: فلان، أتاه، فقال له: يا أبا الوليد، من الرافضي من
1362 - شيخ المصنّف لم أقف عليه، وبقيّة رجاله موثقون. وابن ثور، هو محمد بن ثور الصنعاني. وأنظر سيرة ابن هشام 385/ 1،وتفسير الطبري 96/ 17 - 97 وسبل الهدى والرشاد 612/ 2.
1363 -
شيخ المصنّف، وشيخ شيخه لم نعرفهما.
(1)
سورة الأنبياء (98).
(2)
في الأصل (قال).
(3)
سورة الأنبياء (101).
الناس؟ قال: من يرفض أحدا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكرهه. قال: فأقمنا بعد ذلك فإذا [بعبد العزيز]
(1)
بن أبي روّاد قد طلع، وكان يصلي عند باب الصفا، وكان ابن جريج يعظّمه إذا رآه ويوقّره ويفسح له في مجلسه. وقال لفلان سله: وهو مقبل إذا جاء وجلس واطمأن فنسأله عن مسألة ابن باذان، فلما جلس وتحدّث ساعة، سأله عن مسألة ابن باذان، فقال له: جعلت فداك يا أبا [عبد المجيد]
(2)
من الرافضي؟ قال: الرافضي من كره أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو كان له علي
(3)
عيب سوء. قال: فلما قام الرجل وذهب وكان الناس يتهمون [عبد العزيز]
(4)
بقول الإرجاء، وآخرون يقولون: بقول الخوارج. قال فلما قال هذا الكلام رفع ابن جريج يده، فقال: الحمد لله ربّ العالمين، كان الناس يقولون في هذا الرجل بهذه الأشياء، ولقد كنت أعلم أنّ مثل هذا لا يعيب
(5)
لأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بخير.
/والباب الرابع: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا، وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا. وفي عتبة الباب خمس درجات في بطن الوادي. ويقال لهذا الباب (باب بني مخزوم) أيضا.
والباب الخامس: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق ثلاثة عشر
(1)
في الأصل (عبد العزي) وهو تحريف.
(2)
في الأصل (عبد الحميد) وهو تصحيف.
(3)
كذا في الأصل ولعلّها (عليهم).
(4)
في الأصل (عبد العزى).
(5)
كذا في الأصل.
ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا، وفي عتبة الباب سبع درجات. وهذا الباب من أبواب بني مخزوم.
والباب السادس: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق في السماء ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا.
وفي عتبة الباب ست درجات، وكان يقال لهذا الباب (باب بني تيم بن مرّة).وكان بحذاء دار عبد الله بن جدعان، ودار عبيد الله بن معمر بن عثمان، فدخلتا في الوادي، حيث وسع المهدي المسجد الحرام. وقد فضلت من دار عبد الله
(1)
بن جدعان فضلة، كانت في أيديهم تلك الفضلة يحوزونها ويكرونها ويقبلونها، حتى كانت سنة ست وأربعين ومائتين، فاشتراها محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم الزينبي
(2)
،وهو والي مكة، ثم صارت لابن يزداد مولى أمير المؤمنين.
والباب السابع: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعا وثماني عشرة اصبعا. وفي عتبة الباب خمس درجات. وهذا الباب مما يلي دور بني عبد شمس، وبني مخزوم. كان يقال له (باب أم هانئ) بنت أبي طالب-رضي الله عنها.وعلى الأساطين التي على أبواب المسجد كراس مما يلي الوادي، وباب بني سهم، وباب بني جمح ساج منقوش بالزخرف والذهب
(3)
.
وفي الشق الذي يلي باب بني جمح ستة أبواب، وعشر طاقات.
الباب الأول: وهو الذي يلي باب المنارة التي تلي أجياد الكبير، فيه
(1)
في الأصل (ابن عبد الله).
(2)
ترجمته في العقد الثمين 22/ 2.
(3)
أنظر لما تقدّم الأزرقي 90/ 2 - 91،والأعلاق النفيسة 50 - 51.
اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعا، وما بين جدري الباب خمسة أذرع، وفي عتبة الباب سبع درجات وهو يقال له: باب حكيم بن حزام، وبني الزبير بن العوام والغالب عليه اليوم (باب الحزامية)
(1)
لأنه يلي الخط الحزامي.
والباب الثاني: فيه اسطوانتان عليهما ثلاث طاقات طول كل طاق في السماء ثلاثة عشر ذراعا، وما بين جدري الباب واحد وعشرون ذراعا. وفي عتبة الباب خمس درجات. والباب يستقبل دار عمرو بن عثمان بن عفان يقال له اليوم:(باب الخياطين)
(2)
.
والباب الثالث: فيه اسطوانة عليها طاقان، طول كل طاقة في السماء ثلاثة عشر ذراعا. ووجوه الطاقين منقوش بالفسيفساء. وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا. وفي عتبة الباب سبع درجات. وبين يدي الباب بلاط يمر عليه سيل المسجد من سرب تحت هذا الباب. وذلك الفسيفساء من عمل أبي جعفر أمير المؤمنين، وهو آخر عمله إلى ذلك الموضع وهو (باب بني جمح)
(3)
.
والباب الرابع:/طاق طوله في السماء عشرة أذرع، وعرضه خمسة أذرع. وعليه باب مبوّب كان يشرع في زقاق كان بين يدي دار زبيدة وبين المسجد. كان ذلك الزقاق مسلوكا، وهو (باب أبي البختري) بن هاشم الأسدي. كان يستقبل داره التي دخلت في دار زبيدة، فيها بئر الأسود، للأسود بن المطلب بن أسد، وهي بئر جاهلية مدفونة في بعض حوانيت دار
(1)
أفاد الأستاذ ملحس أنّه الباب الذي يسمّى (باب الوداع).
(2)
هكذا في الأصل، وفي الأزرقي. وعند ابن رستة (الحناطين) بالحاء المهملة بعدها نون. وورد عند الفاسي في شفاء الغرام 238/ 1 ما يفيد أنّ اسم هذا الباب هو (باب ابراهيم) ثم قال: وابراهيم المنسوب إليه هذا الباب خياط كان عنده على ما قيل أهـ.
(3)
قال الفاسي: (باب بني جمح) لا أثر له الآن، ثم أفاد أنّ موضعه بمحاذاة باب ابراهيم المتقدم.
زبيدة
(1)
،وذلك بعد أن بنيت دار زبيدة، وكانت بنيت في سنة ثمان وثمانين.
1364 -
فحدّثني علي بن حرب الموصلي، قال: دخلنا على ابن وهب في دار زبيدة، وهي ستا
(2)
فسمعنا منه فيها سنة ثمان وثمانين ومائة.
حدّثني بعض المكيّين: أنّ ذلك الزقاق كان يباع فيه فيما مضى الدجاج والحمام، وكان مسلوكا مخترقا إلى السويقة وما ناحاها.
والباب الخامس: طاق طوله في السماء عشرة أذرع، وعرضه أربعة أذرع واثنتا عشرة أصبعا. والباب مبوّب يشرع في زقاق دار زبيدة أيضا وهو الباب الذي يصعد منه اليوم إلى دار زبيدة.
والباب السادس: طاق طوله في السماء عشرة أذرع، وعرضه سبعة أذرع واثنتا عشرة اصبعا، وفي العتبة خمس درجات وهو (باب بني سهم)
(3)
.
وفي الشق الذي يلي دار الندوة، وهو الشق الشامي من الأبواب ستة أبواب.
الباب الأول: وهو يلي المنارة التي تلي باب بني سهم، طاق طوله في السماء عشرة أذرع، وعرضه أربعة أذرع. وفي عتبة هذا الباب سبع درجات، فإذا كثر التراب من السيول ذهبت أربع، وبقيت منه ثلاث درجات. وهو
1364 - علي بن حرب الموصلي، ذكره ابن أبي حاتم 183/ 6 وقال: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
(1)
أنظر الأزرقي 91/ 2 - 93،وابن رستة ص:51 - 52.
(2)
كذا في الأصل.
(3)
قال الفاسي في شفاء الغرام 230/ 1: (باب بني سهم) هو: باب المسجد المعروف الآن ب (باب العمرة).وهو الصحيح.
(باب دار عمرو بن العاص) ومنه يدخل سيل قعيقعان إذا عظم إلى المسجد الحرام حتى حزّ في جدري الباب حزا. وجعل عليه طبق من خشب الساج على قدر الباب يمنع السيل، يجعل ذلك الطبق عليه إذا جاء السيل وكثر الماء، فإذا نضب الماء رفع من موضعه.
والباب الثاني: قد سدّ موضعه، والباب بيّن. وهو (باب دار العجلة) قد بني وسد بالبناء وموضعه بين لمن تأمله.
والباب الثالث: وهو (باب دار العجلة).
والباب الرابع: وهو (باب قعيقعان) طاق طوله في السماء عشرة أذرع، وعرضه سبعة أذرع وست أصابع. وفي عتبة الباب ثماني درجات يقال له (باب حجير بن أبي إهاب).
والباب الخامس: وهو (باب دار الندوة).
والباب السادس: طاق طوله في السماء تسعة أذرع، وعرضه خمسة أذرع. وفي عتبة هذا الباب ثماني درجات في بطن المسجد، وهو (باب دار شيبة ابن عثمان) يسلك منه إلى السويقة
(1)
.
وفي هذا الشق درجة يصعد منها إلى دار الإمارة درجات من رخام عليها درابزين.
وفي هذا الشق جناح من ساج شارع من دار العجلة، كان شرع للمهدي أيام بنيت في سنة ستين ومائة على يدي محمد بن ابراهيم إذ كان بمكة
(2)
.
(1)
أفاد الأستاذ ملحس أنّه الباب الذي سمي (باب الزيادة) لكونه في صدر زيادة دار الندوة.
(2)
قارن بالأزرقي 93/ 2 - 94،وابن رستة ص:52 - 53.ومحمد بن ابراهيم المذكور، هو: ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أمير مكة والطائف. أنظر ترجمته في العقد الثمين 401/ 1.