المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكركيف يوقف بين الصفا والمروة وحد المسعىوالدعاء عليهما وفضل ذلك - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ٢

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكرإخراج جبريل عليه الصلاة والسلام زمزملاسماعيل بن ابراهيم وأمهعليهم الصلاة والسلام وتفسير ذلك

- ‌ذكرحفر عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف زمزموتفسير أمره

- ‌باب ما جاءفي فضل زمزم وتفسيره

- ‌ذكرغسل أهل مكة الموتى بماء زمزملبركته وفضله

- ‌ذكرحمل ماء زمزم للمرضى وغيرهممن مكة إلى الآفاق

- ‌ذكرشرب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه-رضي الله عنهم-من ماء زمزموالتابعين بعدهم وتفسير ذلك كله

- ‌ذكرالشرب من نبيذ السقاية

- ‌ذكرمن لم يشرب من نبيذ السقايةوما جاء في ذلك

- ‌ذكرتحريم العباس بن عبد المطلب-رضي الله عنهزمزم وابنه من بعده-عبد الله بن عباسرضي الله عنهما-على المغتسل فيها

- ‌ذكرإذن النبي صلى الله عليه وسلم لأهل السقاية في البيتوتةبمكة ليالي منى من أجلها

- ‌ذكرالجنّان توجد في زمزم

- ‌ذكرغور الماء قبل يوم القيامة غير زمزم

- ‌ذكرأسماء زمزم

- ‌ذكرمصباح زمزم كيف كان

- ‌ذكرما كان عليه حوض زمزم في عهد ابن عباسوذكر مجلس ابن عباس-رضي الله عنهمامن السقاية

- ‌ذكرعيون زمزم وغير ذلك

- ‌ذكرصفة ما كانت عليه زمزم وحجرتها وحوضهاقبل أن تغيّر في خلافة المعتصم باللهوذلك مما عمل أمير المؤمنين المهدي في خلافته

- ‌ذكرصفة القبة وحوضها وذرعها

- ‌ذكرسقاية العباس بن عبد المطلب-رضي الله عنهوما كان فيها وذرعهاإلى أن عمرت في خلافة [الواثق بالله](1)أمير المؤمنين في سنة تسع وعشرين ومائتين

- ‌ذكرحد المسجد الحرام وأساسه كيف كان

- ‌ذكرصفة المسجد الحرام كيف هو

- ‌ذكرفضل الصلاة في المسجد الحرام وما جاءفيها عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه-رضي الله عنهم-والتابعين

- ‌ذكرإدارة الصف وأول من فعله وأول من أحدثالتكبير بين التراويح حول البيت في شهر رمضان وتفسير ذلك

- ‌ذكرالصلاة في المسجد الحرام بلا سترة وما جاء فيه

- ‌ذكرالأكل في المسجد الحرام والغداء فيه

- ‌ذكرمن جمع في المسجد الحرام بعد صلاة الإمام

- ‌ذكرالنوم في المسجد الحرام ومن رخّص فيهومن كرهه

- ‌ذكرمن كره النوم في المسجد الحرام

- ‌ذكرانشاد الضالة في المسجد الحرام، وما يكره منرفع الصوت فيه، وكراهية إنشاد الشعر فيه

- ‌ذكرموضع قبور عذارى بنات اسماعيل عليه السلاممن المسجد الحرام

- ‌ذكرالوضوء في المسجد الحرام

- ‌ذكرالقيام على باب المسجد مستقبل القبلة يدعو

- ‌ذكرلقط القذى و [القشاش](1)من المسجد الحراموفضله وتحية المسجد الحرام

- ‌ذكرإرسال الريح في المسجد الحرام

- ‌ذكرتحصيب المسجد الحرام وأخذ الحصاة منه

- ‌ذكرصلاة مؤذني المسجد الحرام يوم الجمعةعلى سطح المسجد وغيره لصلاة الامام

- ‌ذكرفضل الأذان بمكة والحسبة فيهبغير أجرة، وتفسير ذلك

- ‌ذكرتولية النبي صلى الله عليه وسلم أبا محذورة-رضي الله عنهالأذان عند الكعبة وتعليمه إياه وصفة أذانهكيف كان وتفسير ذلك

- ‌ذكرالاستلقاء والاضطجاع في المسجد الحرام والجلوسعلى اللّبود والطنافس(1)في المسجد

- ‌ذكرالاعتكاف في المسجد الحرام وفي الحرم كلهوالنذر في ذلك

- ‌ذكرالسمر والحديث في المسجد الحرام

- ‌ذكرالصلاة في المسجد الحرام في شهر رمضان واقامة الناسخلف المقام والترغيب في ذلك وطلبه وشرفه وصفةقيام أهل مكة في شهر رمضان وتفسير ذلك

- ‌ ذكرعمارة المسجد الحرام والزيادات التي زادهاالأئمة والخلفاء فيه وتفسير ذلك

- ‌ذكرزيادة عمر بن الخطاب-رضي الله عنهفي المسجد الحرام كيف كانت

- ‌ذكرزيادة عثمان بن عفان-رضي الله عنهفي المسجد الحرام

- ‌ذكرزيادة ابن الزبير-رضي الله عنهما-في المسجدالحرام بعد عثمان بن عفان-رضي الله تعالى عنه

- ‌ذكرعمل عبد الملك بن مروان في المسجد الحرام

- ‌ذكرعمل الوليد بن عبد الملك في المسجد الحرام

- ‌ ذكرعمل أبي جعفر المنصور في المسجد الحراموعمارته إياه في الزيادة الأولى

- ‌ذكرعمارة المهدي أمير المؤمنين المسجد الحراموزيادته الأولى

- ‌ذكرزيادة المهدي الثانية في قدومه مكةوصفة ما زاد وتفسيره

- ‌ذكرعمل أمير المؤمنين موسى في المسجد الحراموعمارته إيّاه

- ‌ذكرعمارة أبي أحمد الموفق باللهفي المسجد الحرام وتفسيره

- ‌ذكرالجلوس في المسجد الحرام والحديث فيه

- ‌ذكرمقلع الكعبة وتسمية مواضعه

- ‌ ذكرذرع المسجد الحرام وصفته

- ‌ذكرعدد أساطين المسجد الحرام

- ‌ذكرصفة الأساطين

- ‌ذكرالطاقات وعددها وذرعها

- ‌ذكرصفة جدرات المسجد الحرام وحدودها

- ‌ذكرصفة أبواب المسجد الحرام وعددها وذرعها

- ‌ذكرذرع طول جدرات المسجد الحرام

- ‌ذكرعدد الشرافات التي في ظهر المسجد وخارجه

- ‌ذكرعدد الشراف التي في بطن المسجدوما يشرع من الطيقان في الصحن

- ‌ذكرصفة سقف المسجد

- ‌ذكرالأبواب التي يصلى فيها على الجنائز بمكة المشرفة

- ‌ذكرمنارات المسجد الحرام وعددها وصفتها

- ‌ذكرقناديل المسجد الحرام وعددهاوالثريات التي فيه وتفسير أمرها

- ‌ذكرظلّة المؤذنين التي يؤذن فيها المؤذنونيوم الجمعة إذا خرج الإمام

- ‌ذكرالدور التي تشرع على المسجد الحرام

- ‌ذكرالدور التي تستقبل المسجد الحرام من جوانبهخارجا في الوادي ولا تلزق به وتفسير ذلك

- ‌ذكرالسعي بين الصفا والمروة وسنة السعي بينهماومبتدأ ذلك كيف كان وتفسيره

- ‌ذكررقي النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا وذكره إيّاهوما جاء فيه

- ‌ذكرالرمل بين الصفا والمروة، وموضع القيام عليهاوكيف فعل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وتفسيره

- ‌ذكرفضل الصفا والمروة وعظم شأنهما

- ‌ذكركيف يوقف بين الصفا والمروة وحد المسعىوالدعاء عليهما وفضل ذلك

- ‌ذكرأين يقف من المروة وما جاء في ذلك

- ‌ذكرالله-عز وجل -بين الصفا والمروةوما جاء في الحديث بينهما

- ‌ذكرمن كره الركوب بين الصفا والمروة

- ‌ذكرمن رخّص في الركوب بين الصفا والمروة

- ‌ذكرطواف أهل الجاهلية بين الصفا والمروةوما كانوا يقولون بينهما ويفعلون

- ‌ذكرالأصنام التي كانت بين الصفا والمروة

- ‌ذكرذرع ما بين الركن إلى الصفا، وذرع مابين الصفا والمروة وتفسير ذلك

- ‌ذكرذرع طواف السبع الواجب بالكعبة

- ‌ذكرذرع ما بين الصفا والمروة وتفسيره

- ‌ذكربناء درج الصفا والمروة

- ‌ذكرأول من استصبح بين الصفا والمروة

- ‌ذكرتحريم الحرم، وحدوده، وتعظيمه، وفضله،وما جاء في ذلك، وتفسيره

- ‌ذكرأنصاب الحرم كيف نصبها ابراهيم-عليه السلاموالنبي صلى الله عليه وسلم من بعد ابراهيم وتحديدهاوما يؤمر به من تعاهدها واصلاحها والقيام عليها

- ‌ذكرالاستناد بالكعبة في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرأسماء(3)مكة وبركتها وصفتها

- ‌ذكرالمقام بمكة والجوار بها ومن أقام بهامن الخلفاء، والترغيب في ذلك

- ‌ ذكرمن أقام من الخلفاء بمكة وجاور بها

- ‌ذكرمن كره الجوار بمكة مخافة الذنوب بها وغلاء السعرعلى أهلها، وذكر الاختلاف إليها وتفسير ذلك

- ‌ذكرإقامة المهاجر بمكة والتوقيت في ذلك

- ‌ذكرالصبر على حر مكة وفضل ذلك

- ‌ذكرالمرض بمكة وفضله وما جاء في ذلك

- ‌ذكرما وصفت عليه مكة من أمر الآخرةوالمكاره وتعظيم الحرم

- ‌ذكرصوم شهر رمضان بمكة

- ‌ذكرعبّاد أهل مكة وزهّادهم

- ‌ذكرإعطاء أهل مكة القسم والعطاء وأول من فعله

- ‌ذكرما يؤمر به أهل مكة من التجريد في الحج

- ‌ذكرما يؤمر به أهل مكة وينهون عنه

- ‌ ذكروداع أهل مكة إذا أرادوا مخارجهم

- ‌ذكرالقصص بمكة، وهو ذكر الله والدعاءفي المسجد الحرام خلف المقام

- ‌ذكرفقهاء أهل مكة وما يفخر به أهل مكة على الناس

- ‌ذكرمن كره أن يدخل مكة بالسلاحومن أدخلها ذلك

- ‌ذكرقتال ابن الزبير بمكة وخروجه ومبتداه،ودخول الحصين ابن نمير مكة

- ‌ذكرغلاء السعر بمكة في حصار عبد الله بن الزبير-رضي الله تعالى عنهما-وذكر مقتله

- ‌ذكرقدوم الجيش الذي قدم مكة على ابن عباسرضي الله عنهما-وابن الحنفية-رضي الله عنهمن الكوفة في زمن ابن الزبير-رضي الله عنهما

- ‌ذكرتلاقي الاخوان في الحج بمكةومنى وما جاء في ذلك

- ‌ذكرخروج أهل مكة منها

الفصل: ‌ذكركيف يوقف بين الصفا والمروة وحد المسعىوالدعاء عليهما وفضل ذلك

‌ذكر

كيف يوقف بين الصفا والمروة وحد المسعى

والدعاء عليهما وفضل ذلك

1409 -

حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج قال: قال عطاء: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من باب بني مخزوم إلى الصفا

(1)

،فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسند فيهما قليلا في الصفا والمروة غير كثير

(2)

،فيرى من ذلك البيت الحرام، قال: ولم يكن حينئذ هذا البنيان. ثم عاودته بعد ذلك فقلت له أخبرني: ثمّ

(3)

كان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ من الصفا والمروة؟ قال: كان يسند فيهما

(4)

.قلت: لا. قلت له: أوصف ذلك لك، وسمّي حيث كان يبلغ فتصفه لي؟ قال: لا، كان يسند فيهما قليلا. قال:

قلت له: كيف ترى الآن؟ قال: كذلك أسند فيهما قليلا. قلت: أولا أسند فيهما حتى أرى البيت؟ قال: لا، ثم لا، إلا أن تشا-غير مرة قال لي ذلك-فأمّا ان يكون حقّا عليك فلا. ولم يخبرني أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يبلغ المروة البيضاء. قال: كان يسند فيهما قليلا، ولم يبلغ ذلك

(5)

.

قال ابن جريج: وسأل إنسان عطاء [أيجزئ]

(6)

عن الذي يسعى بين الصفا والمروة والرقي لا يرقى على واحد منهما، وأن يقوم بالأرض قائما؟ قال:

1409 - إسناده إلى عطاء حسن.

(1)

رواه ابن أبي شيبة 168/ 1 ب من طريق: أبي أسامة عن ابن جريج به. ورواه الأزرقي أيضا كما سيأتي.

(2)

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص:366،وعزاه لسعيد بن منصور بمعناه.

(3)

كذا، ويريد بها (أين).

(4)

كذا العبارة في الأصل، ولعلّ فيها سقطا، وهكذا جاءت العبارة مضطربة عند الأزرقي.

(5)

رواه الأزرقي 116/ 2 من طريق: الزنجي، عن ابن جريج، به بنحوه.

(6)

في الأصل (الحربي) والتصويب من الأزرقي.

ص: 227

أي لعمري، وماله؟ قال: وكان عطاء/يقول: يستقبل البيت بين الصفا والمروة، لا بد من استقباله

(1)

.

قال ابن جريج: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، انه كان لا يدع أن يرقى الصفا والمروة حتى يبدو له البيت منها، ثم يستقبل البيت

(2)

.

قال ابن جريج: وأخبرني نافع، قال: كان عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-يخرج إلى الصفا فيبدأ به، فيرقى فيه حتى يبدو له البيت، ثم يستقبله لا ينتهي في كل ما حج أو اعتمر حتى يرى البيت من الصفا والمروة، ثم يستقبله منهما. قال: فيبلغ من الصفا قراره فيه قدر قدمي الإنسان قط،بل يعجز عن قدميه حتى يخرج منهما أطراف قدميه لا يقوم فيها إلا في

(3)

كلما حج أو اعتمر. قال: أظنه والله رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقوم فيها

(4)

.

قال ابن جريج: وأخبرني نافع، حيث كان عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-يقوم من المروة قال: كان لا يأتي المروة البيضاء على يمينه حتى يصعد فيها

(5)

.

قال ابن جريج: وقال عطاء: ولم اسمع بدعاء معلوم إلا [أن]

(6)

يدعو الإنسان بما بدا له

(7)

.

قال ابن جريج: وأخبرني ابن طاوس، عن أبيه، أنه كان يطيل القيام عليهما مستقبلا البيت

(8)

.

(1)

رواه الأزرقي 116/ 2.

(2)

المرجع السابق 116/ 2 - 117.

(3)

كذا في الأصل.

(4)

الأزرقي 117/ 2.

(5)

رواه ابن أبي شيبة 171/ 1 ب، والأزرقي 117/ 2.

(6)

ليست في الأصل وزدناها ليستقيم المعنى.

(7)

رواه ابن أبي شيبة 185/ 1 ب من طريق: يحيى بن سعيد، عن ابن جريج به.

(8)

رواه ابن أبي شيبة 86/ 4 من طريق: وهب، عن ابن طاوس، به بنحوه.

ص: 228

1410 -

حدّثنا عبد الرحمن بن يونس السرّاج، ويعقوب بن حميد، قالا: ثنا حاتم بن اسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم رقي على الصفا حتى رأى البيت، فكبّر الله-تعالى-ووحّده، وقال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلاّ الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك. وقال:

فعل هذا ثلاث مرات حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا.

1411 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن نافع، قال: إنّ ابن عمر-رضي الله عنهما-كان يدعو على الصفا والمروة: الّلهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك، وجنّبني حدودك، الّلهم اجعلني ممن يحبّك، ويحبّ ملائكتك ورسلك وعبادك الصالحين، الّلهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى عبادك الصالحين، الّلهم يسّر لي لليسرى، وجنّبني للعسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى، الّلهم اجعلني من أئمة المتّقين، واجعلني من ورثة جنّة النّعيم، ولا تخزني يوم يبعثون. قال سفيان: وزاد ابن جريج: انه ليسأل الله-تعالى-ان يقضي مغرمه.

1410 - إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة 177/ 1 ب،369/ 10،86/ 4،ومسلم 170/ 8،وأبو داود 248/ 2،وابن ماجه 1022/ 2،والطبري 50/ 2،وابن خزيمة 250/ 4،والبيهقي في السنن 111،93،9،7/ 5.وفي دلائل النبوّة 433/ 5، كلّهم من طريق: حاتم به.

1411 -

إسناده صحيح.

رواه البيهقي 94/ 5 من طريق: ابراهيم بن طهمان، عن أيوب به. وذكره المحبّ في القرى ص:366 ونسبه لسعيد بن منصور وابن المنذر.

ص: 229

1412 -

حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن ابن جريج، قال: أخبرني نافع مولى ابن عمر-رضي الله عنهما-وقلت له: هل [من]

(1)

قول كان عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-يلزمه؟ قال: لا تسأل عن ذلك. قال: يكبّر ويدعو. قلت: هل من قول كان يلزمه؟ قال: لا تسأل عن ذلك، فإنّ ذلك ليس بواجب، فأبيت أن أدعه حتى يخبرني. قال: فإنه كان يطيل القيام حتى لولا الحياء منه لجلست. قال:

فيكبّر عبد الله ثلاثا، ثم يقول: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يدعو طويلا يرفع صوته ويخفضه حتى انه ليسأله أن يقضي عنه مغرمه فيما يسأله، ثم يكبّر ثلاثا ثم يقول: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يدعو/طويلا يرفع صوته ويخفضه، حتى أنه ليسأله أن يقضي مغرمه فيما يسأله، ثم يكبّر ثلاثا، ثم يقول: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يدعو طويلا يرفع صوته ويخفضه، حتى إنه ليسأله ان يقضي مغرمه فيما يسأله، ثم يكبّر ثلاثا ثم، يقول: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يسأل طويلا كذلك، حتى يقول هؤلاء التكبيرات والقول الذي معهن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يسأل طويلا كذلك، حتى يقول هؤلاء التكبيرات، الثلاث والقول معهن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء

1412 - إسناده حسن.

رواه البيهقي 94/ 5 من طريق: صدقة، عن ابن جريج به.

(1)

سقطت من الأصل، وألحقتها من البيهقي.

ص: 230

قدير، سبع مرات، بينهن الدعاء والمسألة الطويلة، يقول ذلك على الصفا والمروة كلما حجّ أو اعتمر.

1413 -

حدّثنا

(1)

وعبد الجبار بن العلاء، قالا: ثنا سفيان، عن عبيد الله ابن أبي يزيد، قال: رأيت ابن عمر-رضي الله عنهما-يسعى بين الصفا والمروة من مجلس آل عباد إلى زقاق ابن أبي حسين. قال سفيان: هو بين هذين العلمين.

1414 -

حدّثنا عمرو بن محمد العثماني، قال: ثنا مطرف بن عبد الله، قال: ثنا مالك بن أنس، عن نافع، أنه سمع عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-وهو على الصفا يدعو، يقول: الّلهم إنك قلت {اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

(2)

وإنك لا تخلف الميعاد، واني أسألك كما هديتني للإسلام ان لا تنزعه منّي حتى توفّاني وأنا مسلم.

1415 -

حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن ابن جريج، قال: قال عطاء: فسعى النبي صلى الله عليه وسلم، المسعى في بطن مكة فقط.

1413 - إسناده صحيح.

ذكره البخاري معلّقا، وقال الحافظ في الفتح 502/ 3: وصله الفاكهي.

1414 -

شيخ المصنّف لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات.

رواه مالك في الموطأ 314/ 2 - 315،والبيهقي 94/ 5 من طريق مالك. وذكره المحبّ في القرى ص:366 وعزاه لسعيد بن منصور، وابن المنذر.

1415 -

إسناده حسن.

(1)

كذا في الأصل.

(2)

سورة غافر (60).

ص: 231

قال ابن جريج: عن صالح مولى التوأمة، انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه. وعن أبي جابر البياضي، عن سعيد بن المسيب، انهما قالا: السنّة في الطواف بين الصفا والمروة أن ينزل من الصفا يمشي حتى يأتي بطن المسيل، فإذا جاءه سعى حتى يظهر منه، ثم يمشي حتى يأتي المروة

(1)

.

قال ابن جريج: وأخبرني نافع مولى ابن عمر، قال: فينزل ابن عمر رضي الله عنهما-من الصفا فيمشي حتى إذا كان بباب [بني]

(2)

عبّاد سعى حتى ينتهي إلى مسلك إلى المسجد الذي بين دار ابن أبي حسين ودار بنت قرطة، سعيا دون الشدّ وفوق الرملان، ثم يمشي مشيه الذي هو مشيه، حتى يرقى المروة، فيجعل المروة أمامه وبيمينه. قال: ولا يأتي حجر المروة

(1)

.

قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير، انه سمع جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-يسأل عن السعي؟ فقال: السعي من بطن المسيل

(1)

.

1416 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، قال: حدّثني من رأى عثمان بن عفان-رضي الله عنه يقوم في الحوض الأسفل من الصفا.

قال سفيان: كان حوضا مثل الحوض الذي يسقى فيه الإبل، أسفل من الصفا.

1416 - في إسناده جهالة.

رواه ابن أبي شيبة 171/ 1 ب، والبيهقي 95/ 5،كلاهما من طريق: سفيان به.

(1)

رواه الأزرقي 117/ 2 من طريق: الزنجي، عن ابن جريج به، وذكره ابن حجر في الفتح 502/ 3 وعزاه للفاكهي مختصرا.

(2)

سقطت من الأصل، وألحقتها من المرجعين السابقين.

ص: 232