الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1369 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر وسمعته منه يحدّث به، قال: حدّثني بكّار ابن رباح-مولى الأخنس بن شريق-قال: أرسل إليّ أمير المؤمنين المهدي فسامني بمنزلي إلى جنب دار العجلة، وأراد أن يدخله في دار العجلة، فأعطاني به أربعة ألاف دينار، فقلت له: ما كنت لأبيع جوار أمير المؤمنين. فقال:
أعطوه أربعة ألاف دينار، ودعوا له منزله، قال بكّار فقلت حين مات:
الا رحمة الرّحمن في كلّ شارق
…
على رمّة رشّت بها سبدان
لقد غيّب القبر الّذي فيه سؤدد
…
وكفّين بالمعروف تبتدران
ثم صارت دار العجلة اليوم لأمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله.
وفي الشق الغربي، دار زبيدة الكبيرة التي بنتها.
ثم دار جعفر بن يحيى بن خالد، صارت بعد ذلك لزبيدة.
وليس في الشق الذي يلي الوادي شيء إلا دار القوارير التي بناها حماد البربري لأمير المؤمنين هارون، ثم صارت اليوم لموسى بن بغا، قبضها له اسحاق ابن محمد الجعفري، وهو والي المدينة.
ذكر
الدور التي تستقبل المسجد الحرام من جوانبه
خارجا في الوادي ولا تلزق به وتفسير ذلك
فمنها مما يلي الشام: دار شيبة بن عثمان. وخزانة الكعبة تحتها. وهي إلى جنب دار الإمارة.
1369 - بكار بن رباح، ذكره ابن حجر في اللسان 42/ 2.
ثم دار الفضل بن الربيع، وهي اليوم في الصوافي عند دار حجير بن أبي إهاب.
ودار صاحب البريد التي يسكنها أصحاب البرد بمكة.
ودار مسرور خادم زبيدة. وذلك كله في الجانب الشامي.
ومن الجانب الغربي: دار إسحاق بن ابراهيم، كانت لعبيد الله بن الحسن، ثم صارت لإسحاق بن ابراهيم، وهي اليوم لعلي بن جعفر البرمكي.
ودار عمرو بن العاص-رضي الله عنهما.
ودار ابن عبد الرزاق الجمحي.
ومن الجانب اليماني: دار عمرو بن عثمان التي تستقبل باب الخياطين.
وإلى جانبها دار ابن بريع. ودار سعيد بن مسلم الباهلي. ودار بنت الأشعث عند التمارين. ودار ابراهيم بن مدبّر الكاتب. ودار عيسى بن محمد المخزومي عند فم خط الحزامية، خربها ابن أبي
(1)
الساج فهي خراب إلى اليوم.
ثم دار المعيدي على فوّهة أجياد الكبير، صارت لمحمد بن أحمد بن سهيل اليوم، فأخرجها الخياطون والجزارون في أيام الفتنة فيهم، وكانت قبل ذلك لجعفر بن خالد بن برمك.
ومن الجانب الشرقي: دار عيسى بن موسى، كان سفيان بن عيينة رضي الله عنه-يسكن فيها، ثم صارت متوضيات لزبيدة إلى اليوم. وإلى جانبها/دار لبعض ولد محمد بن عبد الرحمن، عند أصحاب الصابون.
(1)
هو: محمد بن أبي الساج. أنظر ترجمته في العقد الثمين 25/ 2.وكانت فتنته سنة (266) على ما ذكر ابن الأثير في الكامل. وسيأتي تفصيل القول عن دار عيسى المخزومي عند كلام المصنّف على رباع بني مخزوم بعد الأثر رقم (2157).
ودار أبي عزارة، ومحمد بن ابراهيم الملكيين، وهي بقية الدار التي كان فيها حلف الفضول، وهي اليوم لصاعد بن مخلد.
ودار عباس بن محمد المشرفة على باب أجياد الصغير.
ثم دار يحيى بن خالد بن برمك وتعرف اليوم بأبي أحمد بن الرشيد.
ثم دار شقيقه فيها البزازون وبين يديها الصيارفة.
ثم دار المطلب بن حنطب التي باعتها أم عيسى بنت سهيل بن عبد العزى ابن المطلب المخزومية من محمد بن داود فبناها. ثم صارت لابنه عبد الله بن محمد بن داود وبه تعرف شارعة على الصفا والوادي.
ثم دار الأرقم بن أبي الأرقم
(1)
المخزومي دبر دار أحمد بن اسماعيل بن علي على الصفا.
ثم دار صيتة مولاة العباسية.
ثم دار الخيزران لولد موسى أمير المؤمنين، وهي اليوم أو بعضها لأبي عمارة بن أبي ميسرة.
ودار القاضي محمد بن عبد الرحمن السفياني، مشرعة على منارة المسجد والوادي. ثم دار عباد بن جعفر عند العلم الأخضر.
ودار يحيى بن خالد بن برمك، تشرف على سوق الليل والوادي يقال إنه اشتراها بثمانين ألفا وأنفق عليها عشرين ومائة ألف دينار، ثم هي اليوم في يد ورثة وصيف.
ودار موسى بن عيسى في أصلها الميل الأخضر، وهو علم المسعى.
ثم دار جعفر بن سليمان عند زقاق العطارين.
(1)
قال الفاسي في العقد الثمين 281/ 3.وهذه الدار عند الصفا. وهي مشهورة بالخيزران، لأنّها صارت إليها.