الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّعْيُ مِنْ أَرْكَانِ الْعُمْرَة
(حم)، وعَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَالنَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهُوَ وَرَاءَهُمْ)(1)(يَسْعَى ، يَدُورُ بِهِ إِزَارُهُ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ)(2)(حَتَّى أَرَى رُكْبَتَيْهِ)(3)(وَهُوَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: اسْعَوْا، فَإِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ السَّعْيَ (4) ") (5)
(1)(حم) 27408 ، وصححه الألباني في الإرواء: 1072، وصَحِيح الْجَامِع: 968 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.
(2)
(حم) 27407 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.
(3)
(حم) 27408
(4)
قال الألباني في مناسك الحج والعمرة ص16: (فائدة) جاء في " المغني " لابن قدامة المقدسي (3/ 394) ما نصه: (وَطَوَافُ النِّسَاءِ وَسَعْيُهُنَّ مَشْيٌ كُلُّهُ) قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ لَا رَمَلَ عَلَى النِّسَاءِ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ اضْطِبَاعٌ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِيهِمَا إظْهَارُ الْجَلَدِ، وَلَا يُقْصَدُ ذَلِكَ فِي حَقِّ النِّسَاءِ، وَلِأَنَّ النِّسَاءَ يُقْصَدُ فِيهِنَّ السَّتْرُ، وَفِي الرَّمَلِ وَالِاضْطِبَاعِ تَعَرُّضٌ لِلتَّكَشُّفِ. وفي " المجموع " للنووي (8/ 75) ما يدل على أن المسألة خلافية عند الشافعية فقد قال: " إن فيها وجهين:
الأول: وهو الصحيح وبه قَطَعَ الْجُمْهُورُ: أَنَّهَا لَا تَسْعَى فِي مَوْضِعِ السَّعْيِ ، بَلْ تَمْشِي جَمِيعَ الْمَسَافَةِ ، سَوَاءٌ كَانَتْ نَهَارًا أَوْ لَيْلًا.
والوجه الثاني: أنها إن سَعَتْ فِي اللَّيْلِ حَالَ خُلُوِّ الْمَسْعَى ، اُسْتُحِبَّ لَهَا السَّعْيُ فِي مَوْضِعِ السَّعْيِ كَالرَّجُلِ "
قلت: ولعل هذا هو الأقرب ، فإن أصل مشروعية السعي سَعْيُ هاجر أم إسماعيل ، تستغيث لابنها العطشان كما في حديث ابن عباس:" فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا؟ فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحدا؟ ، فلم ترى أحدا ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس: قال النبي: " فذلك سعي الناس بينهما ". أخرجه البخاري 3184. أ. هـ
(5)
(حم) 27407 ، (خز) 2764، (ك) 6943 ، (هق) 9150 ، وصححه الألباني في الإرواء: 1072، وصَحِيح الْجَامِع: 968