الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخِرُ وَقْتِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَة
(ت جة حم)، وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:(حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ مُضَرِّسِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَأمٍ الطَّائِيِّ رضي الله عنه أَنَّه حَجَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَم يُدْرِكِ النَّاسَ إِلَّا لَيْلًا [وَهُم] (1) بِجَمْعٍ، فَانْطَلَقَ إِلَى عَرَفَاتٍ لَيْلًا فَأَفَاضَ مِنْهَا، ثُمَّ رَجَعَ فَأَتَى) (2) (رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالمُزْدَلِفَةِ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ [فَقَالَ] (3): يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي جِئْتُ مِنْ جَبَلَيْ طَيِّئٍ ، أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:) (4)(" مَنْ شَهِدَ مَعَنَا هَذِهِ الصَّلَاةَ - يَعْنِي صَلَاةَ الْفَجْرِ - بِجَمْعٍ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نُفِيضَ مِنْهُ)(5)(وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا (6) فَقَدْ أَتَمَّ حَجَّهُ، وَقَضَى تَفَثَهُ (7) ") (8)
(1)(جة) 3016 ، (ش) 13682 ، (مش) 4692 ، (طب) ج17/ص149 ح377
(2)
(حم) 16254 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(مي) 1930 ، (حم) 16254 ، (هق) 9251
(4)
(ت) 891 ، (د) 1950 ، (س) 3041
(5)
(حم) 16253 ، (ت) 891 ، (د) 1950 ، (س) 3043 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(6)
تَمَسَّكَ بِهَذَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَالَ: وَقْتُ الْوُقُوفِ لَا يَخْتَصُّ بِمَا بَعْدَ الزَّوَالِ بَلْ وَقْتُهُ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَطُلُوعِ يَوْمِ الْعِيدِ لِأَنَّ لَفْظَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مُطْلَقَانِ ، وَأَجَابَ الْجُمْهُورُ عَنْ الْحَدِيثِ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّهَارِ مَا بَعْدَ الزَّوَالِ بِدَلِيلِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم وَالْخُلَفَاءَ الرَّاشِدِينَ بَعْدَهُ لَمْ يَقِفُوا إِلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ، وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ أَنَّهُ وَقَفَ قَبْلَهُ ، فَكَأَنَّهُمْ جَعَلُوا هَذَا الْفِعْلَ مُقَيِّدًا لِذَلِكَ الْمُطْلَقِ، وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ ، قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ. تحفة الأحوذي (ج 2 / ص 436)
(7)
قَوْلُهُ: (وَقَضَى تَفَثَهُ) قِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ أَنَّهُ أَتَى بِمَا عَلَيْهِ مِنْ الْمَنَاسِكِ ، وَالْمَشْهُورُ أَنَّ التَّفَثَ مَا يَصْنَعُهُ الْمُحْرِمُ عِنْدَ حِلِّهِ مِنْ تَقْصِيرِ شَعْرٍ أَوْ حَلْقِهِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ وَنَتْفِ الْإِبْطِ وَغَيْرِهِ مِنْ خِصَالِ الْفِطْرَةِ، وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ نَحْرُ الْبُدْنِ وَقَضَاءُ جَمِيعِ الْمَنَاسِكِ ، لِأَنَّهُ لَا يُقْضَى التَّفَثُ إِلّا بَعْدَ ذَلِكَ، وَأَصْلُ التَّفَثِ: الْوَسَخُ وَالْقَذَرُ. تحفة الأحوذي (ج 2 / ص 436)
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ: فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه أَنَّ مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ وَقْفَة بَعْد الزَّوَال مِنْ يَوْم عَرَفَة إِلَى أَنْ يَطْلُع الْفَجْر مِنْ يَوْم النَّحْر فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجّ ، وَقَالَ أَصْحَاب مَالِك: النَّهَار تَبِعَ اللَّيْل فِي الْوُقُوف فَمَنْ لَمْ يَقِف بِعَرَفَة حَتَّى تَغْرُب الشَّمْس فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجّ وَعَلَيْهِ حَجّ مِنْ قَابِل ، وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَن أَنَّهُ قَالَ عَلَيْهِ هَدْي مِنْ الْإِبِل وَحَجَّة تَامَّة.
وَقَالَ أَكْثَر الْفُقَهَاء: مَنْ صَدَرَ يَوْم عَرَفَة قَبْل غُرُوب الشَّمْس فَعَلَيْهِ دَم وَحَجَّة تَامَّة، كَذَلِكَ قَالَ عَطَاء وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَأَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه، وَهُوَ قَوْل الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل.
وَقَالَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ: فَمَنْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَة قَبْل غُرُوب الشَّمْس ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا قَبْل طُلُوع الْفَجْر فَلَا شَيْء عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه: إِذَا رَجَعَ بَعْد غُرُوب الشَّمْس وَوَقَفَ لَمْ يَسْقُط عَنْهُ الدَّم. عون المعبود
(8)
(ت) 891 ، (د) 1950 ، (س) 3041 ، (حم) 18326
(ت س د حم)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ رضي الله عنه الدِّيلِيِّ قَالَ:(" شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ " ، وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ الْحَجُّ؟ ، فَقَالَ: " الْحَجُّ عَرَفَةُ ")(1) وفي رواية: (الْحَجُّ عَرَفَاتٌ ، الْحَجُّ عَرَفَاتٌ ، الْحَجُّ عَرَفَاتٌ)(2)(فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ)(3) وفي رواية: (فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ)(4)(فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ ، أَيَّامُ مِنًى ثَلَاثَةٌ {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ ، فلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ تَأَخَّرَ فلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} (5)) (6)(قَالَ: ثُمَّ أَرْدَفَ رَجُلًا خَلْفَهُ ، فَجَعَلَ يُنَادِي بِذَلِكَ)(7)(فِي النَّاسِ ")(8)
(1)(حم) 18796 ، (جة) 3015 ، (س) 3016 ، (د) 1949 ، وصححه الألباني في الإرواء: 1064 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(ت) 2975 ، (ن) 3998 ، (حب) 3892
(3)
(حم) 18796 ، (د) 1949 ، (س) 3044 ، (جة) 3015
(4)
(س) 3016 ، (ت) 2975
(5)
[البقرة/203]
(6)
(ت) 889 ، (س) 3044 ، (د) 1949 ، (جة) 3015
(7)
(د) 1949 ، (س) 3044 ، (ت) 889 ، (جة) 3015
(8)
(س) 3044
(ط)، وَعَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَقِفْ بِعَرَفَةَ مِنْ لَيْلَةِ الْمُزْدَلِفَةِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ ، وَمَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ مِنْ لَيْلَةِ الْمُزْدَلِفَةِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ. (1)
(1)(ط) 871
مَنْ وَقَفَ بِعُرَنَة (1) بَدَلًا مِنْ عَرَفَة
(س د حم)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا وُقُوفًا بِعَرَفَةَ مَكَانًا بَعِيدًا مِنَ الْمَوْقِفِ، فَأَتَانَا ابْنُ مِرْبَعٍ الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ، يَقُولُ:)(2)(" قِفُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ)(3)(هَذِهِ ، فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ ")(4)
(1)(عُرَنَة): وَادٍ بِحِذَاءِ عَرَفَات. عون المعبود - (ج 3 / ص 200)
(2)
(س) 3014 ، (د) 1919 ، 3011 ، (ت) 883
(3)
(د) 1919 ، (الشافعي) ج1ص241 ، (بغ) 1927
(4)
(حم) 17272، (س) 3014 ، (ت) 883 ، (ش) 13875 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(م ت د جة)، وَقَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه فِي صِفَةِ حَجِّهِ صلى الله عليه وسلم:(" ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ (1) وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ (2)) (3)(فَقَالَ: هَذِهِ عَرَفَةُ، وَهُوَ الْمَوْقِفُ، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ)(4) وفي رواية: (وَقَفْتُ هَاهُنَا بِعَرَفَةَ ، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ)(5)(وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ ")(6)
(1)(حَبْل الْمُشَاة) أَيْ مُجْتَمَعهمْ، وَ (حَبْل الرَّمل) مَا طَالَ مِنْهُ وَضَخُمَ، وَأَمَّا بِالْجِيمِ فَمَعْنَاهُ طَرِيقهمْ وَحَيْثُ تَسْلُك الرَّجَّالَة. شرح النووي على مسلم - (ج 4 / ص 312)
(2)
قال الألباني في حجة النبي ص73: وجاء في غير حديث أنه صلى الله عليه وسلم وقف يدعو رافعا يديه ، ومن السنة أيضا التلبية في موقفه على عرفة ، خلافا لما ذكره شيخ الإسلام في منسكه (ص 383)، فقد قال سعيد بن جبير: كنا مع ابن عباس بعرفة ، فقال لي: يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يُلَبُّون؟ ، فقلت: يخافون من معاوية ، فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: لبيك اللهم لبيك ، فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي. أخرجه الحاكم (1/ 464 - 465) والبيهقي (5/ 113).
ثم روى الطبراني في " الأوسط "(1/ 115 / 2) والحاكم من طريق أخرى عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات فلما قال: لبيك اللهم لبيك قال: إنما الخير خير الآخرة ". وسنده حسن ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وفي الباب عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من فِعْلِها. أخرجه البيهقي. أ. هـ
(3)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(4)
(ت) 885 ، (س) 3015
(5)
(د) 1936 ، (م) 149 - (1218) ، (جة) 3010 ، (حم) 525
(6)
(جة) 3012 ، (حم) 16797 ، (ط) 869 ، (عب في تفسيره) 229