الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الِاسْتِهْزَاءُ بِشَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ السُّنَّةِ مِنَ الْكَبَائِر
(1)[التوبة/64 - 66]
(خد)، وَعَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مَيَّاسٍ (1) قال: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ (2) فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَاّ مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: مَا هِيَ؟ ، قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ (3) وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ ، ثُمَّ قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ النَّارَ (4) وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ ، قُلْتُ: إِي وَاللهِ، قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟ ، قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، قَالَ: فَوَاللهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ ، مَا اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِرَ. (5)
(1) قال البخاري: طيسلة بن مياس سمع من ابن عمر ، روى عنه يحيى بن أبي كثير. تهذيب الكمال (ج13ص 468)
(2)
النَّجْدات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي ، وهم قومٌ من الحرورية (الخوارج).
(3)
الاستسخار: من السخرية.
(4)
الفَرَق: الخوف والفزع.
(5)
(خد) 8 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 6