الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اسْتِقَامَةُ اللِّسَانِ مِنَ الْإيمَان
قَالَ تَعَالَى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ، وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ، وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} (3)
(1)[المؤمنون: 1 - 3]
(2)
[القصص/55]
(3)
[الفرقان/72]
(خ م)، وَعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (1) فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ "(2)
(1) أَيْ: مَنْ آمَنَ بِاللهِ الَّذِي خَلَقَهُ ، وَآمَنَ بِأَنَّهُ سَيُجَازِيهِ بِعَمَلِهِ. فتح الباري (ج 17 / ص 161)
(2)
(خ) 5672 ، (م) 47
(حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ "(1)
(1)(حم) 13071 ، (طب) 10553 ، انظر الصَّحِيحَة: 2841 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2554
(ت)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ (1) شُعْبَتَانِ مِنْ الْإِيمَانِ ، وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ (2) شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ "(3)
(1)(الْعِيُّ): الْعَجْزُ فِي الْكَلَامِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ فِي هَذَا الْمَقَامِ: السُّكُوتُ عَمَّا فِيهِ إِثْمٌ مِنْ النَّثْرِ وَالشِّعْرِ ، لَا مَا يَكُونُ لِلْخَلَلِ فِي اللِّسَانِ.
وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي: الْعِيُّ: قِلَّةُ الْكَلَامِ. تحفة الأحوذي (5/ 287)
(2)
قَالَ أَبُو عِيسَى: الْبَذَاءُ: هُوَ الْفُحْشُ فِي الْكَلَامِ ، وَالْبَيَانُ: هُوَ كَثْرَةُ الْكَلَامِ ، مِثْلُ هَؤُلَاءِ الْخُطَبَاءِ ، الَّذِينَ يَخْطُبُونَ فَيُوَسِّعُونَ فِي الْكَلَامِ ، وَيَتَفَصَّحُونَ فِيهِ ، مِنْ مَدْحِ النَّاسِ فِيمَا لَا يُرْضِي اللهَ.
(3)
(ت) 2027 ، (حم) 22366 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3201، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2629
(خد)، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ ، وَتَصَّدَّقُ ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ:" لَا خَيْرَ فِيهَا ، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ "(1)
(1)(خد) 119 ، (حم) 9673 ، الصَّحِيحَة: 190 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2560 ، وقال شعيب الأرناؤوط في (حم): إسناده حسن.
(ت)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ (1) وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ"(2)
(1) الطَّعَّان: الوقَّاع في أعراض الناس بالذَّمِّ والغيبة.
(2)
(ت) 1977 ، (حم) 3839 ، 3948 ، (حب) 192 ، صَحِيح الْجَامِع: 5381 ، الصَّحِيحَة: 320
(ت)، وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْحَيَاءُ مِنْ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ (1) مِنْ الْجَفَاءِ (2) وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ "(3)
(1)(الْبَذَاءُ): خِلَافُ الْحَيَاءِ ، وَهُو الْفُحْشُ فِي الْقَوْلِ، وَالسُّوءُ فِي الْخُلُقِ. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 259)
(2)
(الْجَفَاءُ) أَيْ: غَلَاظَة الطَّبْعِ ، وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ. تحفة الأحوذي (5/ 259)
(3)
(ت) 2009 ، (جة) 4186 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3199 ، الصَّحِيحَة: 495