الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعضُ المُنافقين عَالِمٌ بَأَحْكَامِ الشَّرِيَعَة ، لَكِنَّهُ يَلْوِي عُنُقَ النَّصُوصِ
(مي)، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ (1) قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟ ، قُلْتُ: لَا ، قَالَ: يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ ، وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ ، وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ. (2)
(1) هو: زياد بن حدير الأسدي، أبو المغيرة، الطبقة: 2 من كبار التابعين روى له: (أبو داود)، رتبته عند ابن حجر: ثقة عابد.
(2)
(مي) 649 ، صححه الألباني في المشكاة: 269
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا (1) "(2)
(1) أَيْ: الذين يتأوَّلونه على غير وجهه ، ويضعونه في غير مواضعه ، أو يحفظون القرآن تَقِيَّةً للتُّهمة عن أنفسهم ، وهم مُعتقدون خلافَه، فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة.
وقال الزمخشري: أراد بالنفاق الرِّياء ، لأن كُلًّا منهما إرادةٌ لما في الظاهر خلافا لما في الباطن. فيض القدير (ج2ص102)
(2)
(حم) 6633 ، (طب) ج17ص179ح471 ، صَحِيح الْجَامِع: 1203 ، الصَّحِيحَة: 750
(حم)، وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَلَاكُ أُمَّتِي فِي الْكِتَابِ وَاللَّبَنِ "، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا بَالُ الْكِتَابِ؟ ، قَالَ:" يَتَعَلَّمُهُ الْمُنَافِقُونَ ، فَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ عز وجل ثُمَّ يُجَادِلُونَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ "، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا بَالُ اللَّبَنِ؟ ، قَالَ:" أُنَاسٌ يُحِبُّونَ اللَّبَنَ ، فَيَبْتَغُونَ الرِّيفَ (1) فَيَخْرُجُونَ مِنْ الْجَمَاعَاتِ ، وَيَتْرُكُونَ الْجُمُعَاتِ "(2)
(1) الرِّيف: هُوَ الْأَرْض الَّتِي فِيهَا زَرْعٌ وَخِصْب، وَجَمْعه أَرْيَاف.
(النووي - ج 5 / ص 39)
(2)
(حم) 17451 ، انظر الصَّحِيحَة: 2778