الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر
قَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (1)
(1)[الأنعام: 162، 163]
(2)
[الأنعام: 136]
(3)
[الأنعام: 145]
(4)
[الأنعام: 121]
(م حم)، وَعَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: فَغَضِبَ وَقَالَ: " مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُهُ النَّاسَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ "، قَالَ: فَقَالَ: مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ، قَالَ: قَالَ: " لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وفي رواية: لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ (1) وفي رواية: لَعَنَ اللهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ (2) وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ "(3)
(1)(م) 44 - (1978)
(2)
(حم) 858 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي.
(3)
(م) 43 - (1978) ، (س) 4422 ، (حم) 855 ، (ش) 22017
(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ ، مَلْعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ (1) "(2)
(1) قوله تعالى {وَلَا تَأكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} فَيَتَقَيَّدُ النَّهْيُ بِحَالِ كَوْنِ الذَّبْحِ فِسْقًا ، وَالْفِسْقُ فِي الذَّبِيحَةِ مُفَسَّرٌ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى بِمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمِّيَ مَعَ اللهِ غَيْرَهُ عَلَيْهَا ، فَلَا يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ وَاسْمِ مُحَمَّدٍ ، لِإِيهَامِهِ التَّشْرِيكَ ، وَكَمَا لَا يَجُوزُ إفْرَادُ غَيْرِ اللهِ بِالذِّكْرِ عَلَيْهَا. قَالَ الشَّيْخَانِ: وَأَفْتَى أَهْلُ بُخَارَى بِتَحْرِيمِ مَا يُذْبَحُ عِنْدَ لِقَاءِ السُّلْطَانِ تَقَرُّبًا إلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَا: وَاعْلَمْ أَنَّ الذَّبْحَ لِلْمَعْبُودِ أَوْ بِاسْمِهِ كَالسُّجُودِ لَهُ ، فَمَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى ، أَوْ لَهُ وَلِغَيْرِهِ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ وَالْعِبَادَةِ ، لَمْ تَحِلَّ ذَبِيحَتُهُ ، وَكَفَرَ بِذَلِكَ ، كَمَنْ سَجَدَ لِغَيْرِهِ سَجْدَةَ عِبَادَةٍ ، وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ، كَأَنْ ذَبَحَ لِلْكَعْبَةِ تَعْظِيمًا لَهَا لِأَنَّهَا بَيْتُ اللهِ تَعَالَى ، أَوْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُ رَسُولُ اللهِ ، أَوْ اسْتِبْشَارًا لِقُدُومِ السُّلْطَانِ ، حَلَّتْ وَلَا يَكْفُرُ بِذَلِكَ ، كَمَا لَا يَكْفُرُ بِالسُّجُودِ لِغَيْرِ اللهِ تَذَلُّلًا وَخُضُوعًا ، وَإِنْ حَرُمَ. شرح البهجة الوردية (ج5 ص157)
(2)
(حم) 1875 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن