الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الِامْتِنَاعُ عَنْ أَذَى النَّاسِ مِنَ الْإيمَان
(خ م حم)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِوٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" تَدْرُونَ مَنْ الْمُسْلِمُ؟ " ، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "الْمُسْلِمُ (1) مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ (2) تَدْرُونَ مَنْ الْمُؤْمِنُ؟ " قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ) (3)(مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ (4)) (5)(وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ عز وجل ")(6)
(1)(الْمُسْلِم) الْأَلِف وَاللَّام فِيهِ لِلْكَمَالِ ، نَحْو: زَيْدٌ الرَّجُل ، أَيْ: الْكَامِلُ فِي الرُّجُولِيَّة. (فتح - ح10)
(2)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُرَاد: أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ مَنْ جَمَعَ إِلَى أَدَاءِ حُقُوقِ اللهِ تَعَالَى أَدَاءَ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ.
وخَصَّ اللِّسَان بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ الْمُعَبِّر عَمَّا فِي النَّفْس، وَهَكَذَا الْيَدُ ، لِأَنَّ أَكْثَر الْأَفْعَالِ بِهَا، وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ شَرْعًا تَعَاطِي الضَّرْبِ بِالْيَدِ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَالتَّعَازِيرِ عَلَى الْمُسْلِمِ الْمُسْتَحِقِّ لِذَلِكَ. (فتح - ح10)
(3)
(حم) 6925 ، (ت) 2627 ، (خ) 10 ، (م) 42 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح
(4)
الْهِجْرَةُ ضَرْبَانِ: ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنَة. فَالْبَاطِنَة: تَرْك مَا تَدْعُو إِلَيْهِ النَّفْس الْأَمَّارَة بِالسُّوءِ وَالشَّيْطَان، وَالظَّاهِرَة: الْفِرَارُ بِالدِّينِ مِنْ الْفِتَن.
وَكَأَنَّ الْمُهَاجِرِينَ خُوطِبُوا بِذَلِكَ لِئَلَّا يَتَّكِلُوا عَلَى مُجَرَّدِ التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَمْتَثِلُوا أَوَامِرَ الشَّرْعِ وَنَوَاهِيَه.
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُون ذَلِكَ قِيلَ بَعْد اِنْقِطَاعِ الْهِجْرَةِ لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّة ، تَطْيِيبًا لِقُلُوبِ مَنْ لَمْ يُدْرِكْ ذَلِكَ، بَلْ حَقِيقَةُ الْهِجْرَةِ تَحْصُلُ لِمَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ، فَاشْتَمَلَتْ هَاتَانِ الْجُمْلَتَانِ عَلَى جَوَامِعَ مِنْ مَعَانِي الْحِكَمِ وَالْأَحْكَام. (فتح - ح10)
(5)
(خ) 10 ، (س) 4996
(6)
(حم) 24004 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(ابن نصر)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفْضَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِسْلَامًا ، مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَأَفْضَلُ الْجِهَادِ ، مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ وَهَوَاهُ فِي ذَاتِ اللهِ، وَأَفْضَلُ الْمُهَاجِرِينَ ، مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ "(1)
(1) أخرجه ابن نصر في " الصلاة "(142/ 2)، صَحِيح الْجَامِع: 1129 ، الصَّحِيحَة: 1491
(حم)، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ "(1)
(1)(حم) 22809 ، (حب) 271 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1018، الصَّحِيحَة: 1470
(خ حم)، وَعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ "، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " الَّذِي لَا يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ")(1)(فَقَالُوا: وَمَا بَوَائِقُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " شَرُّهُ (2) ") (3)
(1)(خ) 5670
(2)
فِي هَذَا الْحَدِيث تَأكِيدُ حَقِّ الْجَار ، لِقَسَمِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ، وَتَكْرِيرِه الْيَمِينَ ثَلَاثَ مَرَّات، وَفِيهِ نَفْيُ الْإِيمَانِ عَمَّنْ يُؤْذِي جَارَه بِالْقَوْلِ أَوْ الْفِعْل ، وَمُرَادُه: الْإِيمَانُ الْكَامِل، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْعَاصِي غَيْرُ كَامِلِ الْإِيمَان. فتح الباري (ج 17 / ص 157)
(3)
(حم) 7865 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(خد م)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ "(1)
(1)(خد) 121 ، (م) 46 ، (حم) 12583
(خ م)، وَعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلَا يُؤْذِ جَارَهُ ")(1)
وفي رواية: " فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ "(2)
وفي رواية: " فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ "(3)
(1)(خ) 5672 ، (م) 47
(2)
(خ) 5673 ، (م) 47
(3)
(م) 48
(خد)، وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ ، وَتَصَّدَّقُ ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ:" لَا خَيْرَ فِيهَا ، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنَّ فُلَانَةَ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ (1) مِنْ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "(2)
(1) الأَثْوَار: جمع ثَور ، وهو القطعة من الأَقِط ، وهو الجبن المجفف الذي يُتخذ من مخيض لبن الغنم.
(2)
(خد) 119 ، (حم) 9673 ، الصَّحِيحَة: 190 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2560 ، وقال شعيب الأرناؤوط في (حم): إسناده حسن.