الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ عَلَامَاتِ النِّفَاقِ الِاعْتِمَادُ عَلَى مَغْفِرَةِ اللهِ عز وجل مَعَ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ وَقِلَّةِ العَمَلِ الصَّالِح
(1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ، قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْدًا ، فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ ، أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (7)} (8)
(1) قال حسن بن الدَّايَةِ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي نُوَاسٍ وَهُوَ فِي مَرَضِ الموت ، فقلت: عِظني ، فأنشأ يقول:
تَحمَّلْ ما استطعتَ من الخطايا * فإنك لاقياً رباً غفورا
ستُبْصِرُ إن قَدِمتَ عليه عَفْواً * وتلقى سيِّداً مَلِكاً كبيرا
تَعَضُّ نَدَامَةً كَفَّيْكَ مِمَّا * تَرَكْتَ مَخَافَةَ النَّارِ الشُّرورا
البداية والنهاية ط إحياء التراث (10/ 254)
(2)
[البقرة: 8، 9]
(3)
{وَرِثُوا الْكِتابَ} قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: هُمُ الْيَهُودُ، وَرِثُوا كِتَابَ اللهِ ، فَقَرَءُوهُ وَعَلِمُوهُ، وَخَالَفُوا حُكْمَهُ ، وَأَتَوْا مَحَارِمَهُ مَعَ دِرَاسَتِهِمْ لَهُ ، فَكَانَ هَذَا تَوْبِيخًا لَهُمْ وَتَقْرِيعًا. تفسير القرطبي (7/ 311)
(4)
الْعَرَضُ: مَتَاعُ الدُّنْيَا، بِفَتْحِ الرَّاءِ.
وَبِإِسْكَانِهَا: مَا كَانَ مِنَ الْمَالِ ، سِوَى الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ.
وَالْإِشَارَةُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ إِلَى الرِّشَا وَالْمَكَاسِبِ الْخَبِيثَةِ. القرطبي (7/ 311)
(5)
قال القرطبي (7/ 311): ذَمَّهُمْ باغْتِرِارِهم في قِولِهِمْ: {سَيُغْفَرُ لَنا} ، وَأَنَّهُمْ بِحَالٍ إِذَا أَمْكَنَتْهُمْ ثَانِيَةً ارْتَكَبُوهَا، فَقُطِعُوا بِاغْتِرَارِهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ وَهُمْ مُصِرُّونَ، وَإِنَّمَا يَقُولُ:{سَيُغْفَرُ لَنَا} مَنْ أَقْلَعَ وَنَدِمَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْوَصْفُ الَّذِي ذَمَّ اللهُ تَعَالَى بِهِ هَؤُلَاءِ مَوْجُودٌ فِينَا. أ. هـ
(6)
[الأعراف: 169]
(7)
قلت: وإن كان سبب نزول هذه الآية في أهل الكتاب ، فهذا لا يمنع من الاحتجاج بها على من يقولون: إن رحمة الله واسعة ، وهم لا يُؤَدُّون ما افترضه الله عليهم ، ولا يجتنبون كبائر ما نهاهم عنه ، فالعبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب ، وإنما ذكر الله لنا حال أهل الكتاب وما آلوا إليه ، تنبيها لنا أن نفعل مثل ما فعلوا. ع
(8)
[البقرة: 80]
(مي)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: سَيَبْلَى الْقُرْآنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ كَمَا يَبْلَى الثَّوْبُ ، فَيَقْرَءُونَهُ لَا يَجِدُونَ لَهُ شَهْوَةً وَلَا لَذَّةً ، يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ ، أَعْمَالُهُمْ طَمَعٌ لَا يُخَالِطُهُ خَوْفٌ ، إِنْ قَصَّرُوا قَالُوا: سَنَبْلُغُ ، وَإِنْ أَسَاءُوا قَالُوا: سَيُغْفَرُ لَنَا ، إِنَّا لَا نُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا. (1)
(1)(مي) 3346 ، وإسناده صحيح.