الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذَا الْخِنْجَرُ؟» .
قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد من المشركين بقرت
(1)
به بطنه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، ثم قالت رضي الله عنها: يا رسول الله! اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ»
(2)
.
قصة صاحب الجمل الأحمر:
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «
…
وكان أمام هوازن رجل ضخم على جمل أحمر، في يده راية سوداء في رأس رمح طويل له أمام الناس، وهوازن خلفه، فإذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع لمن وراءه فاتبعوه، فرصد
(3)
له علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورجل من الأنصار، كلاهما يريده، فضرب علي رضي الله عنه عرقوبي
(4)
الجمل، فوقع على عجزه
(5)
، وضرب الأنصاري ساقه، فطرح قدمه بنصف ساقه، فوقع، واقتتل الناس حتى كانت الهزيمة
(6)
.
(1)
البَقْرُ: بفتح الباب وسكون القاف: الشق، انظر النهاية (1/ 143).
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد السير، باب غزوة النساء مع الرجال برقم 1809.
(3)
رصده: راقبه، انظر لسان العرب (5/ 223).
(4)
العُرقوب: هو الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق، انظر النهاية (3/ 200).
(5)
العجز: بفتح العين وضم الجيم: هو مؤخر الشيء، انظر النهاية (3/ 168).
(6)
أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده برقم 15027، وقال محققوه: إسناده حسن.