الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ» ، فغدوا فأصابهم جراح، فقالوا: يا رسول الله! أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ اهْدِ ثَقِيفًا، وَائْتِ بِهِمْ» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّا قَافِلُونَ غَدَاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، فسروا بذلك وأذعنوا، وجعلوا يرحلون ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك
(1)
.
وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بثقيف مسلمين، قبل أن يرتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة.
إسلام سراقة بن مالك الجعشمي رضي الله عنه
-:
غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف متوجهًا إلى الجعرانة، وفي الطريق لقيه سراقة بن مالك الجعشمي، فدخل في كتيبة من خيل الأنصار، فجعلوا يقرعونه بالرماح ويقولون: إليك إليك، ماذا تريد؟
قال سراقة: فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته، والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه
(2)
كأنها جمارة
(3)
،
قال: فرفعت
(1)
أخرج ذلك البخاري في صحيحه برقم 4325، ومسلم في صحيحه رقم 1778.
وأخرج دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لثقيف بالهداية: الإمام أحمد في مسنده برقم 14702، وقال محققوه: إسناده قوي على شرط مسلم، والترمذي في سننه برقم 3942.
(2)
الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: هو الكور مطلقًا مثل الركاب للسرج، انظر النهاية (3/ 322).
(3)
الجمارة: قلب النخلة، شبه ساقه ببياضها، انظر النهاية (1/ 283).