الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَهَلْ نَغْرَمُ
(1)
لَكَ؟»، قال: لا يا رسول الله، لأن في قلبي اليوم ما لم يكن يومئذ
(2)
.
«لا تُوطَأُ الحُبْلَى
(3)
حَتَّى تَضَعَ»:
ولما فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم السبايا، نادى مناديه:«لا تُوطَأُ الحُبْلَى حَتَّى تَضَعَ، وَلَا غَيْرُ ذَاتِ حَمْلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً»
(4)
.
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، بعث جيشًا إلى أوطاس، فلقوا عدوًا، فقاتلوهم، فظهروا عليهم، وأصابوا لهم سبايا، فكأن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهم من أجل أزواجهن من المشركين، فأنزل الله تعالى في ذلك: {وَالْمُحْصَنَاتُ
(5)
مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ
(1)
نغرم لك: نتكلف لك بها، انظر لسان العرب (10/ 59).
(2)
أخرج ذلك أبو داود في سننه، كتاب البيوع، باب في تضمين العارية برقم 3563، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله كما في السلسلة الصحيحة برقم 631.
(3)
الحُبلى: بضم الحاء هي المرأة الحامل، انظر لسان العرب (3/ 31).
(4)
أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده برقم 11823، وقال محققوه: حديث صحيح لغيره.
(5)
قال الإمام النووي في شرح مسلم (10/ 31): المراد بالمحصنات هنا: المتزوجات، ومعناه: والمتزوجات حرام على غير أزواجهن إلا ما ملكتم بالسبي، فإنه ينفسخ نكاح زوجها الكافر، وتحل لكم إذا انقضى استبراؤها.
الاستبراء: اختبار الأمة بحيضة قبل الوطء، وهو طلب البراءة من حمل، ربما يكون معها. انظر جامع الأصول لابن الأثير (8/ 118).