الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَتَلَ قَتِيلا فَلَهُ سَلْبُهُ»، ولم يكن بينهما مبارزة، ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم جميع سلبه له، فكان ذلك القول من الرسول صلى الله عليه وسلم شرع حُكْمٍ، وهذا قول جماعة من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم، وإليه ذهب الأوزاعي والشافعي
(1)
.
شدة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
-:
روى الإمام مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن، فبينا نحن نتضحى
(2)
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على جمل أحمر، فأناخه
(3)
، ثم انتزع طلقًا
(4)
من حقبه
(5)
فقيد به الجمل، ثم تقدم يتغدى مع القوم، وجعل ينظر، وفينا ضعفة ورقة في الظهر
(6)
، وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد، فأتى جمله، فأطلق قيده، ثم أناخه وقعد عليه، فأثاره، فاشتد به الجمل، [وهو طليعة
(7)
للكفار]، فاتَّبعه رجل على ناقة ورقاء
(8)
، قال سلمة?: وخرجت أشتدُّ، فكنت
(1)
انظر شرح السنة (11/ 107).
(2)
نتضحى: أي نتغدى، انظر النهاية (3/ 70).
(3)
أناخ الإبل: أبركها فبركت، انظر لسان العرب (14/ 321).
(4)
الطلق: بالتحريك: الحبل من جلود، انظر النهاية (3/ 122).
(5)
حقبه: أي الحبل المشدود على حقو البعير، أو من حقيبته، وهي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب، والوعاء الذي يجمع الرجل فيه زاده، انظر النهاية (1/ 395).
(6)
الظهر: الإبل التي يحمل عليها وتركب، انظر النهاية (3/ 151).
(7)
الطليعة: الجاسوس، انظر النهاية (3/ 121).
(8)
ورقاء: أي سمراء، انظر النهاية (5/ 153).