الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودرس الفقه وروى عنه أبو الخطاب: أحمد بن واجب وأبو ذر: مصعب.
وكان فقيهاً حافظاً للمسائل مدرساً مشاوراً بصيراً بالفتوى في النوازل متقدماً في علم الأحكام والشروط مشاركاً في علوم القرآن والآثار ذا حظ من الأدب قديم النجابة قرأ على أبيه الموطأ: رواية أبي مصعب من حفطه وهو لم يكمل ثلاث عشرة سنة وولي الأحكام ببلده سنين عديدة بعد أن ولي قضاء شاطبة ثم صرف محمود السيرة معروف التواضع والنزاهة ثم قلد القضاء ببلده واستمرت ولايته مشكور الطريقة مرضياً في الأحوال إلى أن توفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة وهو ابن خمس وسبعين ووهم بن سفيان في وفاته.
أحمد بن عبد الرحمن بن فهر السلمي
مري أبو عمر. كان فقيهاً حافظاً واستقضي فعرف بالعدالة وإقامة الحق والجزالة.
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مضاء بن مهند بن عمير اللخمي
قرطبي جياني الأصل قديماً وأبو جعفر وأبو العباس وأبو القاسم والأخيرة قليلة.
أكثر عن شريح وتلا بقراءة الحرمين عليه وأكثر عن أبي بكر بن العربي وأبي جعفر بن عبد الرحمن البطروجي وأبي عبد الله: جعفر حفيد مكي وأبي محمد بن المناصف وأبي محمد بن علي الرشاطي وعبد الحق بن عطية ولقي بسبتة أبا الفضل: عياضاً. وكلهم أجاز له. وغيرهم كثير. وتأدب في العربية بأبي بكر بن سليمان بن سحنون وأبي القاسم: عبد الرحمن بن الرماك ودرس عنده كتاب سيبويه. وأبو القاسم بن بشكوال من شيوخه أيضاً. وروى عنه خلائق منهم: أبو بكر بن الشراط ومحمد بن عبد الله القرطبي ومحمد بن عبد النور وأبو الحسن بن قرطال وأبو محمد البلوي ومحمد بن محمد بن سعيد بن رزقون وبنو حوط الله: أبو سليمان وأخوه أبو محمد وعمر بن محمد بن الشلوبين. وخلائق لا يحصون كثرة من جلة أهل عصره.
وكان مقرئاً مجوداً محدثاً مكثراً قديم السماع واسع الرواية عاليها ضابطاً لما يحدث به ثقة فيما يأثره.
نشأ منقطاً إلى طلب العلم وعني أشد العناية بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم فكان أحد من ختمت به المائة السادسة من أفراد العلماء وأكابرهم ذاكراً للمسائل الفقه عارفاً بأصوله متقدماً في علم الكلام ماهراً في كثير من علوم الأوائل كالطب والحساب والهندسة ثاقب الذهن متوقد
الذكاء متين الدين طاهر العرض حافظاً اللغات بصيراً بالنحو ممتازاً فيه مجتهداً في أحكام العربية منفرداً فيها بآراء ومذاهب شذ بها عن مألوف أهلها.
وصنف فيما كان يعتقده منها كتابه المشرق المذكور وتنزيه القرآن عما لا يليق بالبيان. وقد ناقضه في هذا التأليف أبو الحسن بن محمد بن خروف ورد عليه بكتاب سماه تنزيه أئمة النحو عما نسب إليهم من الخطأ والسهو وذكر أنه لما بلغه مناقضة بن خروف له قال: نحن لا نبالي بالكباش النطاحة وتعارضنا أبناء الخرفان.
وكان بارعاً في التصريف من العربية كاتباً بليغاً شاعراً مجيداً متحققاً في معقول ومنقول غير أنه أصيب بفقد أسمعته عند استيلاء الروم دمرهم الله على المرية. وكان كريم الأخلاق حسن اللقاء جميل العشرة لم ينطو قط على إحنة لمسلم عفيف اللسان صادق اللهجة نزيه الهمة كامل المروءة حسن المشاركة في العلوم على تفاريعها. ولم يزل مدرساً للعلوم ناشراً ما لديه من المعارف. واستقضي ببجاية وقلد بمراكش أيضاً قضاء الجماعة واستقضي