الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واختلفوا في المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه اللفظ والمعنى، وأن جبريل حفظه من اللوح ونزل به.
الثاني: أن جبريل إنما نزل بالمعاني خاصة، وأنه صلى الله عليه وسلم علم تلك المعاني، وعبر عنها بلغة العرب.
والثالث: أن جبريل ألقى عليه المعنى وعبر عنه بهذه الألفاظ بلغة العرب، وأن أهل السماء يقرأونه بالعربية. انتهى.
أقول: قد تقدم في علم وحي القرآن أن نزول جبريل كان باللفظ والمعنى جميعاً، وهو الحق. وبما تقدم ينكشف هذا المعنى.
والفرق بين إنزال القرآن وتنزيله:
أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشار به إلى إنزاله متفرقاً مرة بعد أخرى، والإنزال أعم من ذلك. قاله الراغب.
والتنزيل والنزول مخصوص بالملك، قال تعالى:(تنزل الملائكة والروح فيها)
[القدر: 4]، وقال:(نزل به الروح الأمين)[الشعراء: 193]، ولايقال في المفتري والكذاب وما كان من الشياطين إلا التنزيل، قال تعالى:(وماتنزلت به الشياطين)[الشعراء: 210]. قاله الراغب.