الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع التاسع والعشرون
علم ما نزل على بعض الأنبياء وما لم ينزل
النوع التاسع والعشرون
علم ما نزل على بعض الأنبياء وما لم ينزل
من أمثلة الأول:
ما أخرجه الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: (سبح اسم ربك الأعلى)[الأعلى] قال صلى الله عليه وسلم: " كلها في صحف إبراهيم وموسى ".
وأخرج الحاكم من طريق القاسم عن أبي أمامة قال: أنزل الله تعالى على إبراهيم عليه السلام مما أنزله على محمد (التآئبون العابدون) إلى قوله: (وبشر المؤمنين)[التوبة: 112]، و (قد أفلح المؤمنون) إلى قوله:(فيها خالدون)[المؤمنون: 1 - 5]، و (إن المسلمين والمسلمات) الآية [االأحزاب: 35]، والتي في (سأل):(الذين هم على صلاتهم دآئمون) إلى قوله: (قائمون)
[المعارج: 23 - 33]، فلم يف بهذه السهام إلا إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إنه - يعني النبي صلى الله عليه وسلم لموصوف في التوراة، ببعض صفته في القرآن:(يآ أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً)[الأحزاب: 45] وحرزاً للأميين. الحديث.
وأخرج ابن الضريس وغيره عن كعب قال: فتحت (التوراة) بـ (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)[الأنعام: 1]، وختمت بـ (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) إلى قوله:(وكبره تكبيرا)[الإسراء: 111]، وفي رواية: وختمت بخاتمة (هود): (فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون)[هود: 123].
وأخرج أبو عبيد عن كعب قال: أول ما نزل في (التوراة) عشر آيات من سورة (الأنعام): (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) الآيات الأنعام: [151 .... ].
قال بعضهم: يعني أن هذه الآيات اشتملت على الآيات العشر التي كتبها الله لموسى عليه السلام في التوراة أول ما كتبه، وهي توحيد الله، والنهي عن: الشرك، واليمين الكاذبة، والعقوق، والقتل، والربا، والسرقة، والزور، ومد العين إلى ما في أيدي الغير. والأمر بتعظيم السبت.
وأخرج الدارقطني من حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لأعلمنكم آية لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري (بسم الله الرحمن الرحيم)[النمل: 30].
وروى البيهقي عن ابن عباس قال: أغفل الناس آية في كتاب الله تعالى، لم ينزل على أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون سليمان بن داود:(بسم الله الرحمن الرحيم).
وذكر ابن النقاش في تفسيره: أن علياً - كرم الله وجهه ورضي عنه - قال: لما نزلت: (بسم الله الرحمن الرحيم) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول ما نزلت هذه الآية على آدم عليه وسلم فقال: أمن ذريتي من العذاب ما داموا على قرءاتها. ثم رفعت فأنزلت على إبراهيم خليل الرحمن، فتلاها وهو في كفة المنجنيق؛ فجعل الله النار برداً وسلاماً، ثم رفعت بعده فما نزلت إلا على سليمان بن داود، وعندها قالت الملائكة: الآن والله تم ملكك. ثم رفعت فأنزلها الله عز وجل علي ". الحديث.
وأخرج الحاكم عن أبي ميسرة: إن هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية: (يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم) أول سورة الجمعة.
ومن القسم الثاني:
ما روي عن أبي أمامة الباهلي قال: أربع آيات نزلن من كنز العرش لم ينزل منه شيء على أحد غير محمد صلى الله عليه وسلم هن: (أم الكتاب)، (آية الكرسي) وآخر سورة (البقرة) و (الكوثر). وأخرجه ابن حبان والدليمي.
وهذا القول من أي أمامة في حكم المرفوع، لكونه لا يقال من قبل الرأي.
وأخرج البيهقي في " الشعب " عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: السبع الطوال لم يعطهن أخداً إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطي موسى منها اثنتين.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: (أعطيت أمتي شيئاً لم يعطه أحد من الأمم الماضية عند المصيبة: (إنا لله وإنا إليه راجعون)[البقرة: 156].
وأخرج الترمذي والنسائي والحاكم من حديث أبي بن كعب مرفوعاً: ما أنزل الله في (التوراة) ولا في (الإنجيل) مثل (أم القرآن) وهي (السبع المثاني).