الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل:
قد يكون للسورة اسم واحد، وقد يكون لها اسمان فأكثر:
* من ذلك: (الفاتحة)، ذكر السيوطي - رحمه الله تعالى -: لها نيفاً وعشرين اسماً.
أولها: (فاتحة الكتاب)؛ لأنها افتتح بها المصحف.
ثانيها: (فاتحة القرآن).
ثالثها: (أم الكتاب).
وكره الحسن أن تسمى (أم الكتاب)؛ لأن (أم الكتاب) هو اللوح المحفوظ. وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسميتها بذلك.
واختلفوا لم سميت (أم الكتاب)، فأحسن ما قيل: أم الشيء أصله، وهي أصل القرآن [من حيث انطوائها على جميع أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم.
رابعها: (أم القرآن)].
خامسها: (القرآن العظيم) كما سميت بذلك. روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبيي صلى الله عليه وسلم قال: " لأم القرآن وهي أم القرآن، وهي السبع المثاني وهي القرآن العظيم ". وسميت بذلك لاشتمالها على المعاني التي في القرآن ".
سادسها: (السبع المثاني)، واختلفوا في سبب تسميتها بذلك، فقيل: المثاني مشتق من الثناء؛ لما فيه من الثناء على الله سبحانه وتعالى. وقيل: لأنها تثنى في كل ركعة، وقيل: لأنها تثنى بسورة أخرى. وقيل: لآنها نزلت مرتين.
سابعها: (الوافية)، كل سفيان بن عيينة يسميها بها. قال المرسي:
لأنها جمعت بين ما لله وما للعبد.
ثامنها: (الكنز) لجمعها جميع معاني القرآن.
تاسعها: (الكافية).
عاشرها: (الأساس) لأنها أصل القرآن.
حادي عشرها: (النور).
ثاني عشرها: سورة (الحمد).
ثالث عشرها: سورة (الشكر).
رابع عشرها: سورة (الحمد الأولى).
خامس عشرها: (الحمد القصوى).
سادس عشرها: (الراقية).
سابع عشرها: (الشفاء).
ثامن عشرها: (الشافية).
تاسع عشرها: سورة (الصلاة).
العشرون: (الصلاة) لحديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي.
الحادي والعشرون: سورة (الدعاء).
الثاني والعشرون: سورة (السؤال)، ذكره الإمام فخر الدين.
الثالث والعشرون: سورة (تعليم المسألة).
الرابع والعشرون: سورة (المناجاة) لأن العبد يناجي فيها ربه.
الخامس والعشرون: سورة (التفويض)، لا شتمالهاعليه في قوله:(وإياك نستعين)[الفاتحة: 4].
قال السيوطي - رحمه الله تعالى -: هذا ما وقفت عليه من أسمائها، ولم تجتمع في كتاب قبل هذا. انتهى.
* سورة (البقرة)، ورد في حديث مرفوع أخرجه في " الفردوس " تسميتها (فسطاط القرآن)، وذلك لعظمها وجمعها أحكاماً ليست في غيرها. قال في " الصحاح ": والفسطاط بيت كبير من االشعر، وفيه لغات: فسطاط، وفستاط، وفساط. وكسر الفاء، لغة فيهن.
وقال في " النهاية ": قال الزمخشري: هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق. وبه سميت المدينة. ويقال لمصر والبصرة: فسطاط.
وورد تسميتها (سنام القرآن)، وسنام كل شيء أعلاه.
* سورة (آل عمران): روى سعيد بن منصور في " سننه " عن أبي عطاف قال: اسم (آل عمران) في التوراة (طيبة)، وفي " صحيح مسلم " تسميتها والبقرة (الزهراوين).
*سورة (المائدة): تسمى (العقود) و (المنقذة).
*سورة (الأنفال): أخرج أبو الشيخ عن سعي بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الأنفال. قال: تلك سورة (أهل بدر).
*سورة (براءة): تسمى (التوبة)، لقوله تعالى:(لقد تاب الله على النبي) الآية [التوبة: 117]. و (الفاضحة)، أخرج البخاري عن سعي بن جبير قال: قلت لابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: سورة (التوبة). قال: بل هي (الفاضحة)، ما زالت تتنزل حتى ظننا أن لا يبقى أحد منا إلا ذكر فيها. وكذا أورد عن سيدنا عمر رضي الله عنه.
وسورة (العذاب)، أخرج الحاكم في المستدرك عن حذيفة رضي الله عنه قال: التي تسمونها سورة (التوبة) هي سورة (العذاب). وكذا روي عن سيدنا عمر تسميتها بذلك.
(والمشقشقة) روي عن ابن عمر أنه قال: ما كنا ندعوها إلا (المشقشقة) أي: المبرئة من النفاق. قال في " الصحاح ": وتقشقش المريض، أي: برئ.
قال الأصمعي: وكان يقال لـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)
المشقشقتان، أي: أنهما يبرئان من النفاق والشك.
قال أبو عبيدة: كما يشقشق الهناءة الجرب فيبريه.
و(المستقصية) لأحوال أهل النفاق، وهتكهم.
و(المنقرة)، روى الشيخ عن عبيد بن عمير قال: كانت تسمى (برءاة)(المنقرة)، نقرت عن ما في قلوب المشركين.
و(البحوث) - بفتح الباء -، أخرج الحاكم عن المقداد أنه قيل له: لو قعدت العام عن الغزو، فقال: أبت علينا البحوث. يعني (برءاة)، مأخوذة من البحث، وهو التفتيش والاستقصاء في كشف الأمور الخفية.
و(الحافرة) ذكره ابن الفرس، لأنها حفرت عن قلوب المنافقين.
و(المثيرة) أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة: وكان يقال: (المثيرة) لأنها أنبأت بمثالبهم وعوراتهم، أي: المنافقين.
و(المبعثرة) لأنها بعثرت أسرار المنافقين.
وذكر في (جمال القراء) من أسمائها: (المخزية) و (المنكلة) و (المشردة) و (المدمدمة). فهذه ثلاثة عشر اسماً لسورة (براءة).
* سورة (النحل): قال قتادة: تسمى سورة (النعم). أخرجه ابن أبي حاتم. قال ابن الفرس: لما عدد الله جل شأنه فيها من النعم على عباده.
* سورة (الإسراء): تسمى سورة (سبحان)، وسورة (بني إسرائيل).
* سورة (الكهف): ويقال سورة (أصحاب الكهف)، وتسمى (الحائلة)، تحول بين قارئها وبين النار. وفي الحديث مقال.
* سورة (طه): تسمى (الكليم)، ذكره السخاوي في " جمال القراء ".
* سورة (الشعراء): وقع في تفسير الإمام مالك - رحمه الله تعالى - تسميتها بسورة (الجامعة).
* سورة (النمل): تسمى سورة (سليمان) عليه السلام.
* (السجدة): تسمى سورة (المضاجع).
* (فاطر): تسمى سورة (الملائكة).
* (يس): تسمى (قلب القرآن)، و (المعمة) تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة.
وتسمى (المدافعة) و (القاضية) تدفع عن صاحبها كل سوء، وتفضي له كل حاجة.
وتسميتها بهذه الثلاثة الأسماء بهذا اللفظ أخرجه البيهقي وقال: إنه منكر. والله أعلم.
* (الزمر): تسمى سورة (الغرف).
* (غافر): تسمى (الطول) و (المؤمن).
* (فصلت): تسمى (السجدة) وسورة (المصابيح).
* (الجاثية): تسمى (الشريعة) وسورة (الدهر)، حكاه الكرماني في العجائب.
* سورة (محمد): تسمى (القتال).
* (ق): تسمى (الباسقات).
* (اقتربت): تسمى (القمر)، وروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها تدعى في التوراة المبيضة، تبيض وجه صاحبها يوم تسود وجوه، وقال إنه منكر.
* (الرحمن) تسمى (عروس القرآن)، روي ذلك عن علي - كرم الله وجهه - مرفوعاً. أخرجه البيهقي.
* (المجادلة): سميت في مصحف أبي (الظهار).
* (الحشر): تسمى سورة (بني النضير) كما في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما.
* (الممتحنة): قال ابن حجر: المشهور في هذه التسمية أنها بفتح الحاء، وقد تكسر، فعلى الأول هي وصف المرأة التي نزلت بسببها، وعلى الثاني هي صفة السورة. وفي " جمال القراء " تسمى: سورة (الامتحان)، وسورة (المودة).
* (الصف): تسمى سورة (الحواريين).
* (الطلاق): تسمى سورة (النساء القصرى). هكذا سماها ابن مسعود. أخرجه البخاري.
* (التحريم): تسمى سورة (لم تحرم).
* (تبارك): تسمى سورة (الملك) و (الممانعة) و (المنجية) و (المجادلة). كل ذلك أورده في " جمال القراء "، وتسمى أيضاً (الواقية) و (المانعة).
* سأل: تسمى (المعارج) و (الواقع).
* عم: يقال لها (النبأ) و (التساؤل) و (المعصرات).
* (لم يكن): تسمى سورة (أهل الكتاب) وسورة (البينة) وسورة (القيمة) وسورة (البرية) وسورة (الانفكاك).
* (أرأيت): تسمى سورة (الدين) و (الماعون).
* (الكافرون): تسمى (المشقشقة) وسورة (العبادة). وقال في (النهاية): يقال لسورتي: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد): المشقشقتان، أي: المبرئتان من الشقاق والشك كما يبرأ المريض من