الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الخامس والعشرون
علم ما تكرر نزوله
النوع الخامس والعشرون
علم ما تكرر نزوله
قال الزركشي في " البرهان ": وقد ينزل الشيء مرتين تعظيماً لشأنه، وتذكيراً عند حدوث سببه خوف نسيانه، ثم ذكر منه آية الروح، وقوله تعالى:(وأقم الصلاة طرفي النهار) الآية [هود: 114].
قال: فإن سورة (الإسراء) و (هود) مكيتان، وسبب نزولهما يدل على أنهما نزلتا بالمدينة، ولهذا أشكل ذلك على بعضهم ولا إشكال؛ لأنها نزلت مرة بعد مرة. انتهى.
قوله: فإن السورة مكية، وسبب نزول الآية يدل على أنها مدنية. لا يلزم من كون السورة مكية أن يكون جميع آياتها كذلك، فقد استثنى من كثير من السور - كما تقدم - آيات، بل الوجه إنما يستفاد من أسبابه أنه نزل مرتين كما ثبت ذلك في كثير من الآيات، مثل آية (الروح)، وكذا سورة
(الإخلاص)، وآخر سورة (النحل)، وأول سورة (الروم)، وسورة (الفاتحة). فهذه كلها ثبت تكرر نزولها.
وفي " جمال القراء " للسخاوي - بعد أن حكى القول بنزول (الفاتحة) مرتين -: فإن قيل: ما فائدة نزولها مرة ثانية؟ قلت: يجوز أن يكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية بحرف آخر، نحو (ملك) و (مالك) و (السراط) و (الصراط) ونحو ذلك. انتهى.
أقول: وكأنه حمل الحرف الوارد في قوله عليه السلام: فأرسل إلي أن أقرأ على سبعة أحرف على أوجه القراءة، وقد اختلف ................................