الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الرابع
علم بدء الوحي وما ابتدئ به
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي
النوع الرابع
علم بدء الوحي وما ابتدئ به
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي
ولم يذكر هذا النوع الإمام الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -.
أخرج البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: أول مابدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي، الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح
…
الحديث.
وأخرج البخاري عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الرؤية الحسنة من الرجل الصالح جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة ". الرؤيا من الله تعالى. وأخرج أيضاً: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير
حدثنا يحيى هو ابن سعيد، قال: سمعت أبا سلمة، قال: سمعت أبا قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان).
وأخرج أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات) قالوا: ومالمبشرات؟ قال: " الرؤيا الصالحة ".
فبما أخرجه البخاري من الحديث السابق عن عائشة رضي الله عنهما ظهر أن ابتداء الوحي كان الرؤيا الصادقة، ثم كان في اليقظة، وقد ثبت من طرق صحيحة. وسيأتي في باب أول ما نزل من القرآن: إن أول ما نزلت، سورة " اقرأ " مناماً، ثم نزلت يقظة، وقد ثبت في كثير من الأحاديث، أن مدة المنام التي كان يرى فيها الوحي ستة أشهر، وعليه خرج كثير من المحدثين قول النبي صلى الله عليه وسلم:(الرؤيا الصالحة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة)، فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم أوحي إليه على رأس الأربعين ستة أشهر، وعاش ثلاثاً وعشرين سنة بعد الوحي، فمنهما اثنتان وعشرين ونصف، بخمس وأربعين جزءاً يقظة، وجزء مناماً، وهي الستة الأشهر. وقيل