الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع السابع عشر
علم الأماكن التي أنزل فيها القرآن
النوع السابع عشر
علم الأماكن التي أنزل فيها القرآن
ولم يفرد هذا النوع الحافظ السيوطي في " الإتقان " أيضاً.
فمنه ما نزل بمكة وهو الأكثر، ومنه ما نزل بالمدينة وهو كثير، ومنه ما نزل بغيرهما: كالجحفة، والطائف، وبيت المقدس، والحديبية، ومنى، وعرفات، وعسفان، وتبوك، وبدر، وأحد، وذات
الرقاع، وحمراء الأسد، وغدير خم، والبيداء، وبني المصطلق، وبطن نخل، وبكراع الغميم، وبين مكة والمدينة، وفي السماء، وعند سدرة المنتهى، وبقاب قوسين.
فأما ما نزل (بالجحفة) فقوله سبحانه وتعالى: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد)[القصص: 85]، أخرجه ابن أبي حاتم عن الضحاك أنها نزلت بالجحفة في سفر الهجرة.
وأما ما نزل بالطائف، فقوله سبحانه وتعالى:(ألم تر إلى ربك كيف مد الظل) الآية [الفرقان: 45]. قال ابن حبيب: نزلت (بالطائف). قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - في " الإتقان ": ولم أقف له على مستند.
وأما ما نزل (ببيت المقدس)، فقوله جل شأنه:(سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلاً)[الإسراء: 77]، قال ابن حبيب: نزلت (ببيت
المقدس) ليلة الإسراء.
وأما ما نزل (بالحديبية) فقوله سبحانه وتعالى: (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) الآية [البقرة: 189]. روى ابن جرير عن الزهري: أنها نزلت في عمرة الحديبية. وكذا قوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه) الآية [البقرة: 196] نزلت بالحديبية. كما أخرجه أحمد والبخاري في صحيحه عن كعب بن عجرة.
وكذلك سورة (الكوثر)، أخرجه ابن جرير عن سعيد بن جبير.
وكذا قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا جآءكم المؤمنات)[الممتحنة: 10]، نزلت بأسفل الحديبية. كذا عن الزهري.
وأما ما نزلت بمنى، فأخرج البزار والبيهقي في " الدلائل " عن ابن عمر قال: نزلت هذه السورة: (إذا جاء نصر الله والفتح) على رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق، فعرف أنه الوداع، فأمر بناقته
القصوى، فرحلت، ثم قام فخطب الناس. - فذكر خطبته المشهورة -.
وكذلك (المرسلات)، أخرج الشيخان عن ابن مسعود قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار منى إذ نزلت عليه (والمرسلات)، الحديث.
وكذا أول (المائدة).
وكذا قوله تعالى: (واتقوا يوماً ترجعون)[البقرة: 281].
وأما ما نزل ب (عرفات) فقوله عز من قائل: (اليوم أكملت لكم دينكم)[المائدة: 3]، فعن عمر رضي الله عنه أنها نزلت عشية عرفة يوم الجمعة عام حجة الوداع.
وأما ما نزل ب (عسفان) فقوله تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة) الآية [النساء: 102]، نزلت بعسفان بين الظهر والعصر، كما أخرجه أحمد عن أبي عياش الزرقي.
وكذا قوله سبحانه وتعالى: (ما كان للنبي والذين آمنوا)[التوبة: 113]. أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها نزلت لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم معتمراً وهبط من ثنية عسفان.
وأما ما نزل بتبوك، فقوله سبحانه وتعالى:(لو كان عرضاً قريباً) الآية [التوبة: 42]، نزلت في غزوة تبوك. أخرجه ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وكذا قوله تعالى: (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها)[الإسراء: 76]، أخرجه البيهقي في الدلائل عن عبد الرحمن بن غنم أنها نزلت في تبوك.
وكذا سورة (المنافقين)، أخرج الترمذي عن زيد بن أرقم أنها نزلت ليلاً في غزوة تبوك.
وكذ قوله تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب)[التوبة: 65]، أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عمر.
وأما ما نزل ببدر، فأول (الأنفال) عقيب الواقعة، أخرجه أحمد عن سعد ابن أبي وقاص.
وكذا قوله سبحانه وتعالى: (إذ تستغيثون ربكم) الآية [الأنفال: 9]، نزلت ببدر. أخرجه الترمذي عن عمر رضي الله عنه.
وكذا قوله تعالى: (سيهزم الجمع) الآية [القمر: 45].
وأما ما نزل بـ (ذات الرقاع) فقوله تعالى: (والله يعصمك من الناس)[المائدة: 67]، أخرج ابن أبي حاتم عن جابر: أنها نزلت في (ذات الرقاع) بأعلى نخل في غزوة بني أنمار.
وأما ما نزل بـ (حمر الأسد) فقوله جل شأنه: (الذين استجابوا لله والرسول) الآية [آل عمران: 172]، أخرج الطبراني بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها
نزلت بـ (حمر الأسد).
وأما ما نزل بـ (غدير خم)، فما أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري أن قوله تعالى:(اليوم أكملت لكم دينكم)[المائدة: 3] نزلت بـ (غدير خم)، وقد سبق أنها نزلت بـ (عرفة)، فلا يبعد أن تكون مما تكرر نزوله.
وأما ما نزل بـ (البيداء) فآية (التيمم). ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: أنها نزلت بالبيداء وهو داخلون المدينة.
وأما ما نزل بغزوة بني المصطلق فقوله تعالى: (يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) إلى قوله تعالى: (ولكن عذاب الله شديد)[الحج: 1 - 2] أول (الحج). أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها نزلت في مسيره في غزوة بني المصطلق.
وكذا سورة (المنافقين)، وقد تقدم أنها في (تبوك). واعتمد ابن إسحاق أنها في غزوة بني المصطلق.
وأما ما نزل بـ (بطن نخل) فقوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم) الآية [المائدة: 11]. أخرج ابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا أنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بـ (بطن نخل) في الغزوة السابعة حين أراد بنو ثعلبة وبنو محارب أن يفتكوا به، فأطلعه الله عز وجل على ذلك.
وأما ما نزل بـ (كراع الغميم) فأول سورة (الفتح)، أخرجه في المستدرك من حديث مجمع بن جارية.
وأما ما نزل بين مكة والمدينة، فقوله سبحانه وتعالى:(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) الآية [الحج: 39]
أخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم لنهلكن. فنزلت.
قال ابن الحصار: واستنبط بعضهم من هذا الحديث أنها نزلت في سفرة الهجرة.
وكذا قوله تعالى: (وكأين من قرية هي أشد قوة)[محمد: 13]، قال السخاوي في " جمال القراء ": قيل لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً إلى المدينة، وقف فنظر إلى مكة وبكى، فنزلت.
وكذا سورة (المطففين) أو بعضها. حكى النسفي أنها نزلت في سفر الهجرة، قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.
وأما ما نزل بـ (قاب قوسين)، فقوله تعالى:(ءامن الرسول)[البقرة: 285] إلى آخر سورة (البقرة).
قال الهذلي في " الكامل ": نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بـ (قاب قوسين).