الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع التاسع العاشر
علم ما نزل نهاراً
وما نزل ليلاً من القرآن
النوع التاسع العاشر
علم ما نزل من نهاراً وما نزل ليلاً من القرآن
قال ابن حبيب: أنزل أكثر القرآن نهاراً، وأما الليلي فلنذكر ما نزل: فمنه: قوله تعالى: (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) إلى آخر سورة (آل عمران)[190 - 200].
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكير " عن عائشة رضي الله عنها: أن بلالاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه لصلاة الصبح، فوجده يبكي، فقال: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل علي في هذه الليلة (إن في خلق السموات) إلى آخره، ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر.
ومنه قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس)[المائدة: 67]، أخرج الحاكم والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت، فأخرج رأسه من القبة فقال: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله. انتهى. وكان
ذلك في غزوة (ذات الرقاع).
ومنه سورة (الأنعام)، أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة (الأنعام) بمكة ليلاً جملة، حولها سبعون ألف ملكاً يجأرون بالتسبيح.
والجأر: رفع الصوت والاستغاثة، جأر يجأر. نهاية.
ومنه قوله تعالى: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار)[التوبة: 118] إلى آخر الآيات التي أنزلت في توبة الذين خلفوا، ففي الصحيح من حديث كعب: فأنزل الله توبتنا حين بقي الثلث الأخير من الليل.
ومنه سورة (مريم)، ففي الطبراني عن أبي مريم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ولدت لي الليلة جارية، فقال: والليلة أنزلت علي سورة (مريم)، سمها مريم.
ومنه أول (الحج)، أخرج ابن مردويه عن عمران بن حصين: أنها نزلت والنبي صلى الله عليه وسلم في سفر، وقد نعس بعض القوم وتفرق بعضهم، فرفع بها صوته. انتهى.
وهذا السفر كان في غزوة (بني المصطلق).
ومنه قوله تعالى: (وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا)[الزخرف: 45] كما تقدم أنها نزلت ليلة الإسراء بـ (بيت المقدس).
ومنه سورة (الفتح)، ففي البخاري من حديث عمر - رضي الله تعالى عنه -: لقد أنزلت عليّ سورة هي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس، فقرأ (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً).
ومنه سورة (المنافقين)، أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم: أنها نزلت ليلاً في غزوة (تبوك)، وجزم ابن إسحاق أنها نزلت في غزوة (بني المصطلق) - والله أعلم -.