الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثامن عشر
علم الأرضي والسمائي
النوع الثامن عشر
علم الأرضي والسمائي
قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - في " الإتقان ": تقدم قول ابن العربي أن من القرآن سمائياً وأرضياً، وما نزل بين السماء والأرض، وما نزل تحت الأرض في الغار.
قال: وأخبرنا أبو بكر الفهري، أخبرنا التميمي، أخبرنا هبة الله المفسر أنه قال: نزل القرآن بين مكة والمدينة إلا ست آيات نزلت لا في الأرض ولا في السماء، ثلاثة في سورة (الصافات):(وما منا إلا له مقام معلوم) الآيات الثلاث
164 -
166، وواحدة في (الزخرف):(وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) الآية [45]. والآيتان من آخر سورة (البقرة)[هما الآيتان: 285 - 286] نزلت ليلة المعراج.
قال ابن العربي: ولعله أراد في الفضاء بين السماء والأرض.
قال: وأما ما نزل تحت الأرض في (الغار)، فسورة (المرسلات) لما في
الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه.
قلت: أما الآيات المتقدمة، فلم أقف على مستند لما ذكره فيها إلا آخر (البقرة) فيمكن أن يستدل بما أخرجه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى، الحديث. وفيه: فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك من أمته بالله شيئاً المقحمات.
وفي الكامل للهذلي: نزلت (ءامن الرسول)[البقرة: 285 - 286] إلى آخرها بـ (قاب قوسين).