الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثاني عشر
علم اليوم الذي أنزل فيه القرآن وسن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت
النوع الثاني عشر
علم اليوم الذي أنزل فيه القرآن وسن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت
ولم يذكر هذا النوع أيضاً الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -.
أول يوم أنزل فيه القرآن: يوم الاثنين، لحديث مسلم:" وفيه بعثت "، أو قال:" أنزل علي فيه الوحي ".
واختلفوا في الشهر، فقيل: رمضان، وهو الراجح.
وقيل: سابع عشر رجب.
وقيل: في أول أيام ربيع الأول.
وقيل: في ثامنه.
وروى محمد بن عمر الأسلمي عن أبي جعفر قال: كان ابتداء الوحي إلى رسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين لسبعة عشرة ليلة خلت من رمضان.
وروى الإمام أحمد، وابن جرير، والطبراني، والبيهقي في " الشعب " عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنزلت صحف إبراهيم عليه وسلم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ". والله أعلم.
وأما سنه عليه وسلم حين بعث، فقال الإمام النووي - رحمه الله تعالى ونفع به في " شرح مسلم " -: الصواب أنه بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أربعين سنة، هذا هو المشهور الذي أطبق عليه العلماء. انتهى.
وقال شيخ الإسلام البلقيني - رحمه الله تعالى -: كان سنه عليه السلام حين جاءه جبريل في غار حراء أربعين سنة على المشهور، وقيل: ويوم. وقيل: وعشرة أيام. وقيل: وشهرين. وقيل: وسنتين. وقيل: وثلاث. وقيل: وخمس. انتهى.
والأول هو الصحيح، روى الإمام أحمد والشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: أنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة. وهذا هو سن الكمال الذي فيها بعث الرسل، وما يروى أن عيسى عليه وسلم رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، فهو ضعيف. والصحيح أنه رفع وعمره مائة وعشرون عاماً.
روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي توفي فيه لفاطمة رضي الله عنها: إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة، وأنه عارضني به هذا العام مرتين، وأخبرني أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأخبرني أن عيسى عليه السلام رفع وهو ابن مائة وعشرين سنة، ولا أراني إلا ذاهباً على رأس الستين.
ورواه الطبراني ورجاله الثقات، وله طرق.