الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التمييز في أدوارها، وقد تثبت لها عادةٌ بالتمييز؛ بأن ترى في الدور الأول خمسةً سوادًا، ثم يطبق الدم على لون واحد، فتردّ إلى الخمسة.
197 - فرع:
إِذا تغير دمُ المميزة إلى الضعيف، فقد طهَرت، فلتغتسل وَلْتُصَلِّ، ولا تستطهر بثلاثة أيام، خلافًا لمالك، وقال الإمامُ: إن انقلب الدم دفعة واحدة، فقد طهَرت، وإن بدت خطوطٌ من الشقرة مع بقاء خطوط من السواد، فالذي أراه أنَّ الحيضَ (1) قائم (2).
* * *
198 - فصل في صفة الدم القوي والضعيف
قال عليه السلام في دم الحيض: "إنه أسود محتدم بحرانيٌّ (3) ذو دفعات له رائحة تعرف"(4).
(1) في "ح": أن "الدم".
(2)
هذا من آراء العزّ رحمه الله، فاقتضى التنويه.
(3)
قال ابن الصلاح: البحراني: الناصع اللون؛ يعني: الخالص اللون، وفي الجمع بين هذا ووصفه بالسواد شيء، وقد قال إمام الحرمين: لم يعنِ به أسود هالكًا، وإنما أراد أنّه تعلوه سمرة مُجَسَّدَةٌ كأنَّها سواد من تراكم الحمرة، قلت - القائل ابن الصلاح -: وقد قال الزُّبيدي: الدم البحراني: الشديد الحمرة، وقال الخَطَّابي هو الدم الكثير الغليظ الذي يخرج من قعر الرحم يُنسب إلى البحر لكثرته وسعته. انظر:"شرح مشكلات الوسيط"(1/ 423).
(4)
قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(1/ 169): هذا تبع فيه - أي الرافعي - الغزالي، وهو تبع الإمام - أي الجويني - وفي "تاريخ العقيلي" عن =