الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللهِ ما اخترتُ سوى قُربِه
…
واختارَ أنْ يعكِسَ أغراضي
إنْ كنتَ لا ترضى بأحكامه
…
إنّي بما قَدَّره راضي (1)
وذكر له محمد شطّا الدِّمْيَاطي في "إعانة الطالبين"(2) أبياتًا في شروط الاقتداء:
وسبعة شروط الاقتداء:
…
نية، قدوة بلا امتراء
كذا اجتماع لهما في الموقف
…
مع المساواة أو التخلف
وعلم مأموم بالانتقال
…
توافق النظمين في الأفعال
توافق الإمام في السنة إن
…
كان بخلفه تفاحش يبن
تتابع الإمام فيما فعلا
…
تَأَخُّرُ الإحْرَامِ عَنْهُ أَوَّلا
وله أبياتٌ أخرى نسبها إليه اليافعي في ترجمته في "مرآة الجنان"(3).
* * *
*
مدحه وأقوال العلماء فيه:
مَدَحه علماء عصره كلُّهم، ومترجموه جميعهم، وهي من خصائص الإمام رحمه الله، أسبغه الله عليه جزاء شدّته في دينه، وصلابته في الحق،
(1) نقلها الدكتور علي الفقير في كتابه "الإمام العز بن عبد السّلام وأثره في الفقه الإسلاميّ"(1/ 82)، نقلًا عن "الكافي في معرفة علماء مذهب الشافعي" للأنصاري البهنسي، لوحة (113 خ).
(2)
"إعانة الطالبين"(2/ 24).
(3)
"مرآة الجنان"(4/ 158).
وإعلانه تطبيق حكمه في الأرض، رغم خلافاته مع بعض فضلاء عصره.
وقد وصفوه: بشيخ الإسلام والمسلمين، ومفتي الشافعيّة، وتمكّنه في أنواع العلوم وبراعته، أجرأ أهل زمانه قلمًا بالفتوى وأغزرهم علمًا، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها العارف بمقاصدها، سلطان العلماء؛ وقد تجلَّى الثناء عليه شعرًا ونثرًا.
* فممّا قيل في مدحه شعرًا:
* قال الإمام الحافظ الأديب شرف الدين النابلسيّ: يوسف بن الحسن بن بدر، أبو المظفَّر، الدمشقيّ (ت: 671 هـ)، يمدح الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام رحمه الله تعالى (1):
ألا إنّ عزَّ الدينِ ابنُ حقيقة
…
وخيرُ إمامٍ في الأنام رأيناه
سلكتَ سبيل المجتبين لربِّهم
…
بصدقٍ وإيمان وذاك علمناه
وجاهدتَ في ذاتِ الإله مصمِّمًا
…
ولم تخشَ هَوْلًا حين غيرك يخشاه
وأرديت فيه مرة بعد مرة
…
وكم نال جهدًا في الذي تتبعاه
فَجُوزِيتَ خيرًا عن شريعةِ أحمدٍ
…
وأعطاك ربُّ الناسِ ما تتمنَّاه
* وفي "المحاضرات والمحاورات"(2) للسيوطي نقلًا عن شرح البخاري
(1)"ذيل مرآة الزمان" لليونيني (3/ 29)، وترجمته فيه وفي "تذكرة الحفاظ" للذهبي (4/ 169).
(2)
في "المحاضرات والمحاورات"، للسيوطي، تحقيق يحيى الجبوري، بيروت، دار الغرب الإسلامي، 1424 هـ، (ص: 294).
للكرماني: قال الجزار في الشيخ عز الدين بن عبد السلام [الخفيف]:
سار عبدُ العزيز في الحكم سيرا
…
لم يسره سوى ابن عبد العزيز
عمّنا حكمُه بعدلٍ بسيط
…
شامل للورى ولفظٍ وجيز
غَنيتَ أهلَ مصرَ بعد افتقار
…
مذ حبتهم علومُه بكنوز
* وممّا قيل فيه نثرًا:
* قال الإمام النووي (ت: 676 هـ) فيه: "الإمام المجمع على إمامته وجلالته وتمكُّنه في أنواع العلوم وبراعته"(1).
* وقال اللَّبْلِيُّ: شهاب الدين أحْمَد بن يُوسُف المقري المالكي (ت: 691 هـ)(2) فيه: "هو من أعيان العلماء، ومشاهير الفضلاء، مع ما رزق بعد صحة العقيدة، من السجايا الكريمة، والخصال الحميدة؛ من قلَّة المراءاة لأبناء الدنيا، وعدم المبالاة بذوي الرتبة العليا، والإقبال على إرشاد الخلق، وبذل النفس في نصرة الحق، والصلابة في الدين، وإظهار صحة اليقين، عالمًا بالتفسير والأصول والفقه على مذهب الإمام الشافعي، وكان أجرأ أهل زمانه قلمًا بالفتوى وأغزرهم علفا، مع التواضع وقلّة الدعوى، وجيهًا عند ملوكها، معظَّمًا في أهلها، محترمًا بين العلماء في البلاد المصرية وغيرها هـ.
* وأمَّا تلميذُه الإمامُ ابن دقيق العيد (ت: 702 هـ)، فكانَ يعظِّمه جدًّا، ويقول فيه:"شيخ الإسلام"، ويقول فيه:"كانَ من سلاطين العلماء"(3).
(1)"تهذيب الأسماء واللغات"(3/ 22).
(2)
في "فهرسة اللبلي"(ص: 131).
(3)
"رفع الإصر عن قضاة مصر"(2/ 350).
* وقال اليُونيني (ت: 726 هـ)، في "ذيل مرآة الزمان" (2/ 172):"الإمام الفقيه العلامة شيخ الإسلام".
* وقال أبو الفداء (ت: 732 هـ)، في "المختصر من أخبار البشر" (3/ 215):"الإمام في مذهب الشافعي".
* والذهبيّ (ت: 748 هـ)، في "تاريخ الإسلام"(14/ 933)، وقال:"شيخ الإسلام، وبقية الأئمة الأعلام".
* وقال ابن الوردي (ت: 749 هـ) في "تاريخه"(2/ 208): "الإمام في مذهب الشافعي".
* وقال اليافعيّ (ت: 768 هـ)، في "مرآة الجنان" (4/ 153 - 158):"الشيخ، الفقيه، العلامة، الإمام، المفتي، المدرّس، القاضي، الخطيب، سلطان العلماء، وفحل النجباء المقدم في عصره على سائر الأقران، بحر العلوم والمعارف والمعظم في البلدان، ذو التحقيق والإتقان والعرفان والإيقان. المشهود له بمصاحبة العلم والصلاح الجلالة والوجاهة والاحترام، الذي أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه مع الولي الشاذلي بالسلام، مفتي الأنام وشيخ الإسلام".
* وقال ابن السُّبكيّ (ت: 771 هـ)، في "طبقات الشافعية الكبرى" (8/ 209 - 255): "شيخ الإسلام والمسلمين، وأحد الأئمة الأعلام، سلطان العلماء، إمام عصره بلا مدافعة، القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زمانه، المطَّلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمقاصدها، لم يرَ مثل نفسه، ولا رأى من رآه مثله؛ علمًا، وورعًا، وقيامًا في الحق،
وشجاعة، وقوة جَنَان، وسَلَاطة لسان".
* وقال ابنُ كثير (ت: 774 هـ)، في "البداية والنهاية" (13/ 235 - 236) وقال:"شَيْخُ الْمَذْهَبِ ومفيد أهله". وفي طبقات الشافعيين (1/ 873): "شيخ الشافعية".
* وقال الفاسي (ت: 832 هـ)، في "ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد" (2/ 128):"شيخ الإسلام".
* وقال المَقْريزيّ (ت: 845 هـ)، في "السلوك في معرفة دول الملوك" (1/ 545):"شيخ الإسلام".
* وقال ابن حجَر العسقلانيّ (ت: 852 هـ)، في "رفع الإصر عن قضاة مصر" (2/ 350):"الشيخ، الإِمام، العلامة".
* وقال بدر الدين العيني (ت: 855 هـ) في "عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" في (وفيات 660 هـ): "الشيخ، الإمام، العالم، العلامة
…
شيخ المذهب، ومفيد أهله".
* وقال ابن قاضي شُهْبة (ت: 874 هـ)، في "طبقات الشافعية" (1/ 442):"الشيخ، الإمام، العلامة، وحيد عصره، سلطان العلماء".
* وقال ابن تَغْرِي برْدي (ت؛ 874 هـ)، في "المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي" (7/ 276):"شيخ الإسلام".
* وقال السُّيُوطي (ت: 911 هـ)، في "حسن المحاضرة" (1/ 314):"شيخ الإسلام، سلطان العلماء".